كم مرّة في اليوم نقول أنّ ما يحصل عليه أطفالنا كتحصيلٍ حاصل في حياتهم اليوميّة لم نكن نحلم حتّى بالحصول عليه؟
ونجد أنفسنا، كأغلبيّة الأهل، نسعى لتأمين كل احتياجات ومطالب أطفالنا، حتّى غير الضروريّة منها. إضافةً الى ذلك، نمنحهم امتيازات عديدة إذ نسمح لهم باتّخاذ بعض القرارات ونرضخ لرغباتهم غير المنطقيّة أحيانًا، لمجرّد أنّ ذلك يرضيهم ويُفرحهم. كما أنّ بعض الأهل يتّجهون الآن الى أسلوب التربية المتساهلة. ولكن عليكِ معرفة أنّ التساهل المفرط من الممكن أن يُفسد أطفالك ويجعلهم أطفال مدلّلين بشكل زائد، أي يعانون من ما بات يُعرَف اليوم بـ”متلازمة الطفل المُدلّل”.
لمَن يُشار بـ”الطفل المُدلّل”؟
إنّ صفة “المُدلّل” كمصطلح، تُعطى للطفل الذي تمّ تدليله بشكل مُفرط من قِبل والديه أو محيطه، فيصبح سيّء الخلق وقليل التهذيب، لعدم قدرتهم على وضع حدود وقواعد مناسبة له.
يُظهِر الطفل المدلّل عادةً سلوكيّات غير لائقة، قد تصل حدّ العنف، تجاه من حوله، من دون أن يُظهر أيّ احترام للآخرين. ويُعتبر الطفل المُدلّل أنانيًّا وغير ناضجٍ. ويصبح التعامل معه أكثر صعوبة مع الوقت مع تقدّمه بالعمر.
اطّلعي أيضًا على الأسلوب التربوي الذي يجعل طفلك ناجحًا في دراسته وحياته.
علامات تدلّ على الدلال المفرط للطفل
تدلّ علامات عدّة على أنّ الطفل تعرّض للدلال الزائد، وأبرزها:
- يرفض القيام بما يُطلب منه ويتجنّب الاستماع لما لا يُعجبه، ويفعل ما يحلو له في النهاية.
- لا يحترم أحدًا من حوله، وينتظر دائمًا من الجميع أن يخدموه. كما أنّه يجد صعوبة بالتعاطف مع الآخرين.
- يطلب المزيد دائمًا ويتوقّعه منك، ولا يشعر بالامتنان أبدًا.
- يكون عدوانيًّا ويتفاعل بإحباط عند عدم تلبية رغباته، ويرفض الاستماع لأسباب الرفض.
- يشعر أنّه يستحقّ الأفضل فقط، ويميل الى الإصابة بعقدة التفوّق على الآخرين.
في هذا السياق، نقدّم لك 5 طرق لتعتمدي نمط تربية إيجابي وفعّال مع أطفالك.