لما تستقلّي القطار الذي سيسير بك طوال فترة الحمل، كوني واثقة من أنّك ستعانين من الهبات الساخنة بقدر ما ستعانين من تقلبات المزاج التي تعتبر الرفيق الدائم لكل حامل، ومرد ذلك بشكلٍ أساسي إلى اختلال توازن الهرمونات ولاسيما هرمون الأستروجين الذي يهبط إلى حد كبير ويدفع بك إلى نفض البطانية عنك خلال الليل وعدم احتمال الجلوس في غرفة غير مكيّفة.
ارتفاع هرمون الحليب… ما بين الأسباب والنتائج!
في الحالات العادية، تستهدف الهبات الساخنة الرأس والعنق والصدر وتدوم بين بضع ثوانٍ وعدّة دقائق، وذلك في خلال الفصلين الثاني والثالث من الحمل، ولغاية ما بعد ولادة الطفل. ونوبات الهبات الساخنة التي تأتي وتذهب، هي أمر طبيعي للغاية، ولكن من المهم ألا تخلطي بينها والحمى. فالحمى ترفع حرارة الجسم وتدلّ على وجود التهابٍ، كما قد تضرّ بك إن بلغت حداً كبيراً، أما الهبات الساخنة فلا. وللتأقلم معها والتخفيف من تأثيرها، ما عليك سوى أن ترتدي ملابس فضفاضة ذات طبقات مصنوعة من ألياف مثال القطن والكتان، وتأخذي حماماً إضافياً منعشاً كل يوم، وتبرّدي جسمك من خلال رشّ وجهك برذاذ الماء بين الحين والآخر، إلخ.