هل الصداع من علامات الولادة أم أنّه أمر شائع لدى الحوامل خلال الحمل؟ وبالأخصّ خلال الشهر التاسع منه؟ اليك ما يجب معرفته عن الموضوع!
تعاني العديد من الحوامل من آلام الرأس أو الصداع الذي قد يكون شديدًا في بعض الأحيان. فيختلف نوعه، كما أسبابه، باختلاف توقيت حدوثه خلال الحمل والحالة الصحيّة للحامل، بالإضافة الى عوامل أخرى عدّة. وفي حين تعاني حوامل ممّا يُسمّى صداع الحمل في فترات معيّنة من الحمل، قد تعاني أخريات منه في مراحل أخرى، ولأسباب مختلفة. فما هو صداع الحمل، وبأي فترات قد تعانين منه خلال حملك؟ ما هي أسبابه؟ وهل الصداع من علامات الولادة؟
متى يبدأ صداع الحمل؟
قد تعاني غالبيّة الحوامل مما يُعرف بـ”صداع الحمل” في الأسابيع الأولى من الحمل. إلّا أنّه، رغم ذلك، من الممكن أن يبدأ في أيّ مرحلة من الحمل، بتأثير أسباب وعوامل مختلفة. وقد تلاحظينه على الشكل التالي:
- خلال مرحلة الحمل الأولى، أو الفصل الأوّل، أي الأشهر الأولى منه والتي تبدأ من الأسبوع الأوّل وتستمر للأسبوع الثاني عشر: يحدث ما يُعرف بالصداع المبكر بسبب التغيّرات الهرمونيّة في جسمك مع بداية الحمل، وبالأخصّ ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون. ما قد يُؤثّر بشكل كبير على الأوعية الدمويّة بسبب تدفّق الدم بشكل أكبر، ويؤدّي بالتالي الى شعورك بصداع. ولكن على الأغلب تكون حدّته خفيفة الى معتدلة. من جهةٍ أخرى، من الممكن خلال هذه المرحلة أن تواجهي نوعًا آخر من الصداع الذي قد ينتج عن الغثيان والقيء المستمر، في حال كنت تعانين منه.
- خلال مرحلة الحمل الثانية، أو الثلث الثاني، الذي يبدأ من الأسبوع الثالث عشر حتّى الأسبوع السادس والعشرين: يهدأ الصداع خلال هذه الفترة في أغلب الحالات، إذ يكون جسمك قد تكيّف مع التغيّرات الحاصلة فيه.
- أمّا المرحلة الثالثة والأخيرة من الحمل والتي تمتدّ من الأسبوع السابع والعشرين حتّى الولادة: من الممكن في هذه المرحلة أن تتسبّب عدّة عوامل بعودة الصداع، فهو مرتبط غالبًا بالقلق أو تغيّرات ما قبل الولادة.
اسباب الصداع في الشهر التاسع من الحمل
كما ذكرنا أعلاه، ينتج الصداع الذي قد تعانين منه في الشهر التاسع من حملك عن أسباب وعوامل محتمل عدّة. وأبرز هذه الأسباب:
- التغيّرات الهرمونيّة التي قد تستمرّ حتّى الشهر التاسع، كما قد تزداد كلّما اقتربت من موعد الولادة.
- المشاكل في الرؤية التي من الممكن أن تنتج عن التغيّرات الهرمونيّة، والتي قد تسبّب لك الصداع.
- نقص التغذية وعدم الانتظام بتناول الطعام المغذّي.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- نقص السوائل في جسمك الذي يؤدّي الى الجفاف قد يسبّب لك الشعور بالصداع. بشكل خاصّ في حال لم تكوني تشربين كميّات كافية من المياه والسوائل.
- ارتفاع ضغط الدمّ المحتمل خلال الحمل، بالأخصّ في الحالة التي تعرف بتسمّم الحمل. تحدث هذه المشكلة الصحيّة غالبًا في الأشهر الأخيرة من الحمل وقد تؤدّي إلى مضاعفات خطيرة، لذلك تستدعي مراقبة دائمة لضغط الدمّ لديك.
- صعوبة النوم، التي تؤدّي الى نقص النوم وبالتالي الى الصداع الناتج عن الارهاق.
- التوتر والقلق اللذين تشعرين بهما مع اقتراب الولادة إن بسبب الخوف من الولادة بحدّ ذاتها، أم المسؤوليات الجديدة التي تنتظرك. وهذا النوع من الصداع مختلف يُعرف بصداع التوتّر، وهو شائع في الأشهر الأخيرة من الحمل بسبب التغيّرات العاطفيّة والنفسيّة. كما يختلف عن صداع الحمل بأنّه من الممكن لأي شخص الشعور به لدى مواجهة التوتّر والقلق.
هل الصداع في الشهر التاسع من علامات الولادة
في أغلب الأحيان، لا يرتبط الصداع في الشهر التاسع من الحمل باقتراب موعد الولادة. إلّا أنّ بعض العوارض المرافقة قد تدلّ على ذلك. فالجواب على سؤال: “هل الصداع من علامات الولادة؟”، ليس نعم أم لا مطلقة! لأنّ سببه قد ينذر باقتراب موعد الولادة، أو قد يكون الصداع علامة على مشكلة صحيّة تتطلّب انتباهًا خاصًا. كما قد تستدعي الولادة الفوريّة. وفي هذا السياق، تعرّفي على علامات الولادة قبل الطلق كما لم يخبرك عنها أحد!
متى يجب استشارة الطبيب في حال معاناتك من الصداع؟
على الرغم من أنّ الصداع الذي يصيب الحامل يعتبر طبيعيًّا، إلّا أنّه قد يدل أحيانًا على مشاكل صحيّة. لذلك عليك استشارة طبيبك فورًا في الحالات التالية:
- صداع شديد أو/ومستمّر، ومصحوبًا بعوارض أخرى كالتالية:
- ألم شديد في البطن.
- تورّم مفاجئ في اليدين أو الوجه.
- ألم في الجزء العلوي من البطن أو تحت الضلوع.
- زيادة الوزن بشكل مفاجئ.
- رؤية غير واضحة أو ظهور بقع ضبابيّة في الرؤية لديك، أو ومضات ضوء.
برأيي الشخصي كمحرّرة، إنّ الجواب على سؤالك: “هل الصداع من علامات الولادة؟” هو: ليس بشكل مباشر! إذ أنّه قد تعانين من هذا الصداع لأسباب تستدعي الولادة. وإذا كان الصداع بسيطًا أو معتدلًا، ولا يصاحبه أي من الأعراض الخطيرة المذكورة، قد يكون أمرًا عاديًّا في نهاية الحمل. ولكن ننصحك دائمًا باطلاع طبيبك بأي أعراض قد تشعرين بها وتسبّب لك القلق. واحذري علامات المخاض الكاذب!