ألم الثدي قبل الدورة 15 يوم من علامات الحمل. هذا ما تعتقده بعض النساء، اللّواتي ينتظرن بُشرى الحمل بفارغ الصبر.
إنّ علامات الحمل المبكرة غالبًا ما تكون مشابهة لعوارض لها مُسبّبات أُخرى، وخاصّةً لعوارض ما قبل الدورة الشهريّة. لذا فإن إجراء تحاليل الحمل هو الطريقة الوحيدة لتأكيد الحمل. وفي حال كنتِ تشكّين بإمكانيّة حملك لشعورك بألم في الثدي، سنعدّد لك بعض العلامات التي قد تدلّ على الحمل من جهة، وأسباب قد تؤدّي الى آلام في الثّدي من جهة أخرى، قبل أن نُجيب على السؤال، موضوع هذا المقال!
10 علامات قد تدلّ على الحمل
هل تشكّين بإمكانيّة أن تكوني حاملًا؟ اليك بعض الأعراض المبكرة التي قد تُصيب الحامل مع بداية حملها قبل إجراءها لاختبارات الحمل:
- تعب مفاجئ: نتيجة لتغيرات هرمونيّة تحدث في بداية الحمل.
- صداع مُزعج: زيادة مستويات الهرمونات يمكن أن تؤدي إلى صداع متكرر.
- الغثيان الصباحي أو/والقيء: أحد أعراض الحمل الشائعة في الأسابيع الأولى وقد يحدث في أي وقت من اليوم، ليس فقط صباحًا.
- تقلّبات مزاجيّة مفاجئة: نتيجة التغيرات الهرمونيّة المُرافقة للحمل.
- تقلّصات خفيفة أسفل البطن: مشابهة لتقلصات الدورة الشهرية ولكنّها تكون أقلّ حدّة.
- بقع دم خفيفة أو افرازات بنيّة: قد تحصل نتيجة لانغراس البويضة في جدار الرحم.
- ازدياد الحاجة للتبول: نتيجة لزيادة حجم الدم والتغيرات الهرمونية.
- تغيّر في الشهيّة: إذ قد ترغبين بأطعمة لا تُحبّيها عادةً أو تنفرين من أطعمتك المفضّلة.
- تأخر الدورة: بطبيعة الحال هذا التأخّر هو أحد العلامات الأكثر جدّيّة وشيوعًا للحمل، في حال كانت الدورة الشهرية منتظمة لديك.
- تغيرات في الثدي: يصبح ثدياك أكثر حساسيّة، وقد تشعرين بتورّم أو انتفاخ فيهما.
مصدر الصورة: Freepik
10 أسباب تؤدّي الى ألم الثدي
تشكو العديد من النساء من ألم في الثدي، وهو من الأعراض الشائعة التي قد يكون لها عدة أسباب. نقدّم لك أكثر هذه الأسباب شيوعًا:
- استخدام حبوب منع الحمل أو أحد أنواع العلاج الهرموني: تُعتبر آلام الثدي من أكثر الآثار الجانبيّة لاستخدام هذه العلاجات لتأثيرها على الهرمونات بشكل أساسي.
- تغيّرات هرمونيّة: يمكن أن تؤدّي التغيّرات في مستوى الهرمونات إلى ألم غير مريح في الثدي. قد تحدث هذه التغيّرات تحضيرًا للدورة الشهريّة أو أثناء الحمل. ويختفي الألم الذي تُسبّبه وفقًا للحالة، أي بعد انتهاء الحيض أو مع التقّدم في الحمل.
- تكيّسات في الثدي: تُشكّل هذه الأكياس المملوءة بالسوائل داخل الثدي مصدرًا للألم. وتكون هذه التكيّسات حميدة في غالب الأحيان.
- تضخّم الأنسجة أو تغيّرات ليفيّة في الثدي: قد تؤدي إلى حساسيّة زائدة أو ألم في الثدي.
- التغيرات في الوزن: زيادة أو فقدان الوزن المفاجئ قد تؤدي إلى تغييرات في الأنسجة والدهون حول الثدي، ما قد يسبّب الألم.
- عدوى أو التهاب في الثدي: قد تُسبّب ألمًا من الممكن أن يكون مصحوبًا أيضًا بالاحمرار أو/وانتفاخ.
- متلازمة تكيّس المبايض: تؤدي إلى تغيّرات في مستويات الهرمونات، كبعض الحالات الطبيّة المُشابهة الأخرى، ما قد يُسبب ألمًا في الثدي.
- الألم المُشعّ: يُسمّى أيضًا بالـ”ألم المشار إليه”، يظهر غالبًا على شكل إحساس “بالحرقان” أو “الوخز” في منطقة مُعيّنة من الجسم ولكنّه ينتج عن مشكلات صحيّة في أماكن أخرى من الجسم. ففي بعض الحالات، يمكن أن يكون الألم في الثدي ناتجًا عن أمراض القلب مثلًا.
- إصابة مباشرة أو صدمة للثدي: وفي هذه الحالة يكون الألم حادًّا وتشعرين به بعد وقوع الحادث أو الإصابة مباشرةً.
- ضغط على منطقة الثدي: كارتداء حمّالة صدر ضيقة وغير مُريحة مثلًا، قد يُسبّب ألمًا في الثدي.
مصدر الصورة: Freepik
هل ألم الثدي علامة حمل قبل 15 يومًا من الدورة؟
من المُستبعد أن يكون ألم الثدي الذي تشعرين به قبل 15 يومًا من التاريخ المتوقّع للدورة الشهرية من علامات الحمل المبكرة، خاصّةً إذا كانت الدورة الشهريّة مُنتظمة لديك. وإذا كانت مدّة دورتك بمعدّل 28 يومًا، تكونين قبل 15 يومًا من الحيض في مرحلة التبويض تقريبًا، أي أنّ عمليّة التخصيب لم تحصل بعد في هذا الوقت، بمعنى آخر لم تتم حتّى أوّل خطوة برحلة الحمل.
وهنا يمكن أن يكون الألم ناتجًا عن التغيّرات في مستويات الهرمونات قبل الحيض، مثل هرمون الاستروجين والبروجسترون، والتي تكون جزءًا من التغيّرات الهرمونيّة الحاصلة خلال الدورة الشهريّة الطبيعيّة.
من جهة أخرى، يُمكن أن يكون ألم الثدي من أعراض الحمل، ولكن في مرحلةٍ لاحقة، وفي حال كان مصحوبًا بأعراض أخرى من التي ذكرناها سابقًا. وقد تشعرين به حينها نتيجة التغيّرات الهرمونيّة الحاصلة لتدعيم الحمل.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، إنّ إجراء اختبار الحمل هو الطريقة الأكثر دقة لتأكيد الشكوك أو استبعادها. وإذا كنتِ تعانين من ألم الثدي بشكل مستمر أو مصحوبًا بأعراض أخرى غير مريحة مثل تورم أو إفرازات غير طبيعية، فمن الأفضل استشارة طبيب مختصّ لتحديد السبب الدقيق والحصول على العلاج المناسب إذا لزم الأمر.