يُعَدّ الحمل تجربة فريدة تمزج بين الفرح والترقب، لكنه قد يجلب أيضًا الكثير من القلق والمخاوف. قد تتساءلين عن صحة طفلك، أو تشعرين بالخوف من الولادة، أو حتى تشكين في قدرتك على أن تكوني أمًا جيدة. هذه المشاعر ليست غريبة، بل تمر بها معظم الأمهات الحوامل في مراحل مختلفة من حملهن. وذلك بسبب التغيرات النفسية التي تصيب الحامل.
وبما أنّه من المهم فهم أسباب هذا القلق والتعامل معه بوعي لتنعمي بتجربة أكثر هدوءًا وسكينة، سنعرض لكِ كلّ ما يجب عليكِ معرفته في هذا المقال.
لماذا تشعرين بالقلق أثناء الحمل؟
1. الخوف من المجهول
مع كل تغيير جسدي ونفسي، قد تزداد التساؤلات حول ما سيحدث لاحقًا. فالتفكير المستمر في صحة الطفل، أو مضاعفات الحمل، أو حتى التغيرات التي ستحدث بعد الولادة يمكن أن يكون مرهقًا.

2. الضغوط المجتمعية والتوقعات العالية
كثير من الأمهات يشعرن بأن عليهن أن يكنّ سعيدات طوال الوقت، لكن الحقيقة هي أن الحمل يرافقه تقلبات مزاجية طبيعية. من الضروري التوقف عن مقارنة تجربتكِ بتجارب الآخرين وتذكير نفسكِ بأن كل حمل فريد من نوعه.
3. الخوف من التأثير على الجنين
يقلق بعض النساء بشأن تناول طعام غير صحي، أو ممارسة بعض الأنشطة التي قد تؤثّر على نمو الجنين. هذه المخاوف تدفع بعض الأمهات إلى الحذر المفرط، ممّا يزيد من الشعور بالتوتر بدلًا من تقليله.
كيف تتغلبين على القلق أثناء الحمل؟
تنفسي بعمق واسترخي
تساعد ممارسة تقنيات التنفس العميق في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل التوتر. خصّصي يوميًا بضع دقائق لممارسة تمارين التنفس، فهي ستشعركِ براحة فورية.
اطلعي على المعلومات من مصادر موثوقة
المعرفة تمنحكِ إحساسًا بالسيطرة. بدلًا من الغرق في القلق، ركّزي على قراءة كتب الحمل الموثوقة أو استشارة طبيبتكِ حول الأمور التي تثير قلقكِ.
تواصلي مع الأمهات الأخريات
إنّ مشاركة المشاعر مع نساء مررنَ بنفس التجربة قد تكون مريحة. الانضمام إلى مجموعات دعم الأمهات أو التحدث مع صديقاتكِ اللواتي أنجبن قبلكِ سيجعلكِ تشعرين بأنكِ لست وحدكِ في هذه الرحلة.
مارسي الرياضة الخفيفة
تساعد ممارسة المشي أو اليوغا الخاصة بالحمل في تقليل التوتر وتحسين المزاج. فالحركة المنتظمة تفرز هرمونات السعادة التي تساعدكِ على التعامل مع الضغوط بشكل أفضل.
امنحي نفسكِ الراحة التي تستحقينها
قلة النوم تزيد من التوتر، لذا احرصي على النوم بقدر كافٍ. إذا كنتِ تجدين صعوبة في النوم، جرّبي تهدئة نفسكِ قبل النوم عبر القراءة أو أخذ حمام دافئ.
اهتمي بنفسكِ من دون شعور بالذنب
إنّ ممارسة الهوايات، أو تمضية وقت هادئ مع نفسكِ، أو الاستمتاع بلحظات استرخاء ليست رفاهية، بل ضرورة. لذا، اهتمي براحتكِ النفسية والجسدية، فذلك ينعكس إيجابيًا على صحتكِ وصحة طفلكِ.
أخيرًا، إنّ الشعور بالقلق أثناء الحمل طبيعي، لكن لا تجعليه يسيطر على تجربتكِ الجميلة. تقبّلي مشاعركِ، احرصي على التواصل مع من تثقين بهم، واتبعي خطوات بسيطة للتخفيف من القلق. أنتِ قوية وقادرة على اجتياز هذه المرحلة بنجاح. لا تترددي في طلب المساعدة متى احتجتِ إليها، فأنتِ تستحقين الدعم والطمأنينة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن 8 حيل سحرية وغير متوقَّعة لتطوير ذكاء جنينك قبل ولادته!