هل تساءلت يومًا عن سبب المشاكل العديدة في علاقاتك مع والدتك مثلًا؟ أو كنت تخافين ألّا تبني علاقة سليمة مع أطفالك؟
يقول الخبراء النفسيّون أنّ هذه المشاكل تتعلّق غالبًا بالنمط التربوي الذي كانت تتبعه أمّك في تربيتك. وبالتالي في حال كنت تعيشين مع أمّ زنّانة، محتارة وتشتكي دائمًا، من الممكن أن يكون هذا هو السبب! إذ إنّ الأطفال يتأثّرون كثيرًا بهذا النمط الذي يُحدث اضطرابًا في التربية. فالأمّهات اللواتي تشاركن هذه الصفات كنّ تربين بطريقة وفي بيئة مشابهة، ولا يعرفن كيف يتعاملن مع أطفالهن بغيرها. وهذا ما يُسمّى بالدائرة المغلقة، التي اصطدمت مع متطلّبات الجيل الجديد وخلق مشاكل في تربيته. وهنا تتساءل أغلب الأمهات ويقعن في حيرة ما إذا كان عليهنّ تربية أبناءهنّ بحزم أو اتّباع التربية المتساهلة.
الحل الأمثل في التربية هو التوازن!
في هذا السياق، أشار أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الدكتور محمد المهدي، في حديث الى قناة الناس، أنّ التربية تحتاج: صبر وتفهم. مؤكّدًا أنّ “الأمّ التي تستطيع أن توازن بين الحزم والحنان تكون قد وضعت أساسًا قويًا لشخصيّة أبنائها”. هذا الأمر سيساعدهم على التكيف مع الحياة.
فالحل الأمثل في تربية الأبناء، برأي الدكتور المهدي، هو “التوازن بين الحزم والحنان”. إذ إنّ التربية السليمة تحتاج إلى مزيج من الاثنين. فيعرف طفلك عندها أنّ هناك أوقاتًا للمرح والراحة، وهناك أوقات تتطلّب الجديّة والصرامة كما هو الحال في أوقات الدرس.
تعرّفي على معتقدات خاطئة نتوارثها عن أمهاتنا حول تربية الأطفال.
وأوصى المهدي الأمّهات باتّباع أسلوب متوازن في تربيتها أطفالهنّ لأنّه مفتاح النجاح، على أن تكون هناك قاعدة واضحة. أي الحزم في الأمور الضروريّة مثل المذاكرة، والحنان في أوقات الراحة والتسلية.