تتأثر نفسية الطفل الرضيع أثناء حمل الأم وذلك وفق العديد من الدراسات والأبحاث الطبية التي اثبتت أن الطفل يمكن أن يشعر بما تمرّ به الأم الحامل بما في ذلك الاكتئاب.
وفي وقتٍ على الأهل دعم الصحة النفسية لأطفالهم، من المهم، أن تدركي أن وضعك خلال الحمل له تأثيرات على الجنين فانتبهي إلى ذلك.
كيف يكون وضع الطفل النفسي ونموه الادراكي أثناء حمل الأم؟
كشفت دراسة بريطانية أن اكتئاب الأم خلال الحمل قد تنتج عنه بعض التأثيرات الضارة في المراحل الأولى من نمو الطفل بعد ولادته، وقال الباحث بمركز صحة الأطفال والمراهقين في جامعة “ويست انغلاند” في بريستول، الدكتور تويتي ديف، بحسب “روتيرز”، إن اكتئاب الأم خلال الحمل له تأثير سلبي على النمو الادراكي للطفل حتى إذا أخذ في الاعتبار الاكتئاب بعد الولادة.
وأضاف ديف، “معروفٌ على نطاق واسع أن الاكتئاب بعد الولادة له تأثير سلبي على نمو الطفل، ولكن هذه هي أول دراسة تبين أن أطفال الأمهات اللواتي كنّ في وضع مزاجي سيء خلال الحمل معرّضون أيضاً للخطر. وبالمناسبة، انتبهي إلى تأثير العقاب في نفسيّة الطفل وشخصيّته أيضاً فذلك يرتد عليه سلباً.
وشملت الدراسة التي نشرت في دورية بيجيهاوجي الطبية، تسعة آلاف و244 سيدة وأطفالهنّ وكانت ألف و565 سيدة أو 14% يعانين من الاكتئاب خلال الحمل.
تبعاً لذلك، ووفق دراسات وابحاث طبية أخرى أجريت في هذا الإطار، فإن القلق أو الاكتئاب وغيرها من المشاعر التي تشعر بها الأم خلال فترة الحمل، تنعكس سلباً على نفسية الطفل الرضيع، ما يعني أنه يشعر بما تمرّ به الأم، من خلال سلوكياتها.
كذلك، يتأثر الطفل بحمل أمه، الأمر الذي ممكن أن يحدث بسبب تغيّر مذاق حليب الثدي أو بسبب انخفاض افراز جسمها لهرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب، من دون أن ننسى التهاب حلمة الثدي، وهذه الآلام قد تزداد مع الرضاعة الطبيعية وتؤثر عليها الأمر الذي بدوره ينعكس على نفسية الطفل الرضيع.
في السياق، اكتشفي كيف تكون نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات وكيفية التعامل معه!