ما هو نظام حماية الطفل وعلى ماذا يقوم، وبالتالي ما الهدف منه؟ نظرًا للاستغلال الذي يتعرض له الأطفال، أنشئ هذا النظام وسنعرفك عليه فيما يلي.
بعدما كتبنا لك عن أنواع العنف الاسري ضد الاطفال، لا شكّ أنّ نظام حماية الطفل خطوة ضرورية! في الحقيقة، هو عبارة عن مجموعة من الإجراءات التي تحول دون حدوث إساءة للطفل، أي تمنع استغلاله وإهماله كما تحول دون تعنيفه أو أي أمر آخر قد يؤثر سلبًا على نفسيته، وهذا وفق ما ورد في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وجميع اتفاقيات حقوق الإنسان والقوانين الوطنية النافذة.
أساس نظام حماية الطفل
لكل طفل الحق في الحماية من العنف والاستغلال وسوء المعاملة، إذ هناك تأثير لمشاهدة العنف الأسري على الأطفال ولها أضرارها الطويلة الأمد. وتعني حماية الأطفال حماية احتياجاتهم الجسدية والعقلية والنفسية الاجتماعية لحماية مستقبلهم. وهذا يتطلب استجابة شاملة تشمل جميع قطاعات المجتمع وتضمن أن أنظمة رعاية الطفل والأسرة والحماية القانونية والحماية الاجتماعية تؤمن للأسر الأكثر ضعفًا.
أسباب إنشاء نظامًا لحماية الطفل
في الكثير من الأحيان، يتعرّض الأطفال حول العالم للعديد من المشاكل الخطيرة التي تكون ناتجة عن حالات فقر أو عنف أو جوع، أو حتى عمل في سن مبكرة ومشاكل أخرى. رغم أنّ هناك العديد من الخطوات العملية لمجتمع يُبعد الطفل عن أعمال الكبار.
هذا وقد ازداد عدد الأطفال الذين سجلوا معاناتهم بسبب العنف من الناحية الجسدية أوّلًا، كتشوهات وجروح وغيرها، الى جانب أطفال اختاروا الهرب من هذا الوضع فتركوا منازلهم وهم في سن صغيرة جدًا، وطبعًا هم يحتاجون في هذه الحال الى رعاية خاصة، لذلك اتفق المسؤولون عام 1989 الى أن الأطفال بحاجة الى اتفاقية خاصة تحميهم وتؤمن لهم حياة كريمة، من هنا خلق نظام الحماية هذا.
أصدر مجلس أوروبا تماشيًا مع توصيات لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل و “دراسة الأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال”، مبادئ توجيهية لتعزيز تطوير وتنفيذ إطار وطني شامل لحماية حقوق الأطفال. تقترح المبادئ التوجيهية لسياسة مجلس أوروبا بشأن الاستراتيجيات الوطنية المتكاملة لحماية الأطفال من العنف إطارًا وطنيًا متعدد التخصصات ومنهجيًا لمنع جميع أعمال العنف ضد الأطفال والاستجابة لها.
أخيرًا، من المهم أن نعي بأن لكل طفل الحق في الحب والعطف والحماية والحنان وأن تعنيف الطفل الجسدي ينعكس على نفسيته ويجعل منه شخصًا عليلًا في المستقبل. والأهم إيجاد المعالج النفسي المناسب لك ولعائلتك!