هل أنت من الأمهات اللواتي يُقال لهن "حليبك لا يشبع الطفل"؟ قبل التفكير باللجوء إلى الرضاعة الصناعية، ما رأيك اليوم في الإطلاع على أسباب قلة إنتاج حليب الثدي والخطوات التي يجب اتخاذها لتمنحي طفلك الغذاء الذي يحتاجه لنموّه الصحي والسليم، وذلك بعد التعرف أيضاً على العادات الصحية التي يجب القيام بها من أول يوم لرضاعة طبيعية ناجحة؟
أسباب قلة إنتاج حليب الثدي
- وضعية الرضاعة غير المناسبة: تؤثر وضعية الرضاعة غير المناسبة على قدرة طفلك على سحب كمية الحليب التي يحتاجها؛ الأمر الذي لا يمنح غدد الثديين ما يكفي من المحفزات لإنتاج الحليب. وبالتالي، من الطبيعي أن يظهر طفلكإحدى علامات الجوع.
- الرضاعة غير المنتظمة: يحتاج الأطفال الرضع إلى الرضاعة كل ساعتين أو 3 ساعات على الأقل خلال النهار والليل. وعدم ممارسة الرضاعة بشكلٍ منتظم قد يؤثر على إنتاج الحليب؛ الأمر الذي يجعله غير كافياً لإشباع طفلك.
- التوتر: أما التوتر والإجهاد، فيُعد من العوامل التي تؤثر سلباً على الأم المرضعة وعلى الرضيع طبعاً. فالهورمونات التي ينتجها الشعور بالتوتر تؤدي إلى انخفاض إنتاج حليب الثدي الذي يحتوي على كل الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها طفلك.
- نقص المعادن والفيتامينات: كذلك، يتسبب عدم تناولك للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المعادن والفيتامينات كالفواكه والخضار في قلة إنتاج حليب الثدي وعدم شعور طفلك بالشبع.
- طفرات النمو عند الرضع: وفي حالات طفرات النمو التي تُعرف بالتغيرات التي تحدث لرضيعك خلال العام الأول، فمن الطبيعي أن يشعر طفلك بالجوع. وهذا ما يتطلب منك الاستعداد لتضمني له ما يحتاجه من غذاء عبر الرضاعة الطبيعية.
خطوات لإنقاذ الرضاعة الطبيعية
- الرضاعة عند الطلب: لتحفيز غدد الثدي على إنتاج كمية الحليب التي يحتاجها طفلك لغذائه، من المهم أن تمارسي الرضاعة ليس بشكلٍ منتظم فقط بل كلما طلب منك طفلك ذلك ولو في كل ساعة أو ساعتين. إنسي قاعدة الرضاعة كل 3 إلى 4 ساعات. رضّعي طفلك كلما شعر بالجوع.
- تناولي الفاكهة والخضار: تُعد الفاكهة مثل التفاح والموز والبرتقال والعنب ضرورية للمرأة المرضعة كونها تحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعدك على التخلص من الجذور الحرة التي قد تؤثر على إنتاج الحليب. أمّا الألياف الموجودة أيضاً في الخضار، فتُعد أساسية لمساعدة جسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن.
- أدخلي الحبوب الكاملة إلى نظامك الغذائي: تُعتبر الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان مهمة جداً للمرأة المرضعة كونها تقدم مصدراً غنياً للمعادن مثل الحديد الذي قد يسبّب انخفاضه في منع إدرار الحليب.
- شفط الحليب: رغم أنّه لا يوازي أهمية الرضاعة الطبيعية إلّا أنّ شفط الحليب بدءاً من اليوم الأربعين يُساعد على تحفيز غدد الثدي على إنتاج الحليب الذي يحتوي كل ما يحتاجه طفلك من غذاء.
- شرب المياه: وأخيراً، احرصي على شرب كمية كبيرة من المياه أي ما يعادل الـ8 أكواب كل يوم؛ فنقص المياه في الجسم قد يؤثر سلباً على إنتاج حليب الثدي.
- لا تفكري بأن حليبك سيجف أو لن يُشبع طفلك: التأثير النفسي للأفكار السلبية كبير، فلا تدعيها تسيطر عليك.