نكتب لك في هذه المقالة عن “المتحدثين المتأخرين” وأسباب التأخّر في الكلام أو اللغة، بالإضافة إلى علامات احتمال وجود مشكلة.
كما هو الحال مع كل خطوة في نمو الطفل، يتعلّم الأطفال التحدث بمعدلات مختلفة. في حين أن معظم الأطفال يميلون إلى قول بضع كلمات في حدود عام واحد، إلا أن ليس كل الأطفال سواسية في هذا الأمر. في الواقع، هناك نطاق واسع من الأمور الطبيعية عندما يتعلق الأمر بلغة طفل صغير ومهارات تواصله.
بصفتك أم حريصة على نمو طفلها، من الطبيعي أن تقلقي بشأن تطور لغة طفلك. ولكن قبل أن تبدأي في السؤال عن طفلك ومقارنته بالآخرين في عمره، إليك ما يجب أن تعرفيه عن ما يسمى بـ “المتحدثين المتأخرين” أو تأخيرات الكلام أو اللغة.
ما هو المتكلم المتأخر؟
في الواقع، يعاني المتحدث المتأخر من أحد الأمرين التاليين أو كليهما:
- تأخير الكلام: يشير الكلام إلى الكلمات التي نقولها وكيف نقولها. قد يواجه الأطفال الذين يعانون من تأخر في الكلام صعوبة في نطق الكلمات ويصعب عليهم فهمها.
- تأخير اللغة: تشير اللغة إلى الطريقة التي نتواصل بها مع الآخرين. قد يتمكن الأطفال الذين يعانون من تأخر لغوي من نطق بعض الكلمات، ولكن يقولون بضع كلمات فقط أو لا يستطيعون وضع أكثر من كلمتين معًا.
اسباب تأخر الكلام لدى الطفل الصغير
- مشاكل منذ الولادة: الأطفال الذين ولدوا وهم يعانون من نقص الوزن أو قبل 37 أسبوعًا من العمر معرضون بشكل متزايد لخطر التأخّر في الكلام
- التوأم: من المرجح أن يتأخر التوأم في التحدث أكثر من غيرهم
- التقدم في معالم أخرى: في بعض الأحيان، يميل الأطفال الصغار الذين يتطورون مبكرًا في مجالات أخرى مثل التسلق والقفز إلى إتقان اللغة بشكل أبطأ لأنهم مشغولون جدًا بالتركيز على تلك المهارات الأخرى
- ضعف السمع أو التهابات الأذن: يمكن أن تؤدي العدوى السابقة أو صعوبة السمع إلى إبطاء تطور الكلام
نصائح لتطوير الكلام لدى “المتحدّث المتأخّر”
- تحدّثي معه باستمرار: لست متأكدة من كيفية التحدث إلى طفلك؟ قومي برواية ما تفعلينه، أخبريه عن يومك، سمّي الأغراض في المنزل، اقرأي له الكتب
- وسّعي نطاق المفردات: أضيفي إلى الكلمات التي يقولها طفلك كلمات جديدة. إذا قال “كرة”، علّقي بالقول “كرة حمراء”
- اسألي الأسئلة الصحيحة: ابدأي بالأسئلة التي ستحصل على “نعم” أو “لا” من طفلك، مثل “هل تريد وجبة خفيفة؟” وشقي طريقك حتى تصلي إلى الأسئلة التي تتضمن خيارًا، مثل “هل تريد أفوكادو أم موزة؟”
- جرّبي لغة الإشارة: تظهر الأبحاث أن لغة الإشارة قد تساعد طفلك الصغير في تطوير اللغة
- سجّليه في الحضانة: من المرجح أن يكتسب الأطفال الصغار الذين يلعبون في بيئات غنية باللغة ويتواصلون مع أطفال آخرين في سنهم مهارات لغوية
- شجّعي مهارات التقليد: شجّعيه على نسخ المهارات الحركية مثل التصفيق والقفز ونفخ القبلات، ثم علّميه تقليد الأصوات ثم الكلمات
أخيرًا، هناك مجموعة من الأمور الطبيعية عندما يتعلق الأمر بنمو الطفل، ويشير تأخّر الكلام أو اللغة إلى الطفل الذي يبدأ حديثه بشكل أبطأ قليلًا. ولكن هناك فرق بين الكلام المتأخر واضطراب اللغة. قد لا يكون نهج “الانتظار والترقب” هو أفضل مسار للعمل قبل استشارة الطبيب المختصّ.