سنطلعكِ على كيفيّة علاج التهاب الامعاء في المنزل في هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، والذي سنبيّن من خلاله أبرز الأسباب المحتملة لحدوث هذه المشكلة وسنشرح عبره مختلف التأثيرات السلبيّة المحتملة التي قد تنتج عن هذه الحال التي قد تنتج جرّاء أخطاء ترتكبينها وتؤدي إلى اضطراب جهازك الهضمي.
إنّ التهاب الأمعاء هي حال طبية تتسم بالتهاب بطانة الأمعاء، ويمكن أن تكون مؤلمة ومزعجة بشكل كبير،حيث أنّها تُسبّب ظهور العديد من العوارض والمضاعفات المزعجة مثل الألم، الإسهال، والتعب،وقد تكون هذه المشكلة ناتجة عن العدوى البكتيرية أو الفيروسية، الحساسيات الغذائية، أو الأمراض المزمنة مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، لذا قد يتطلب علاجها فهم الأسباب الكامنة وتطبيق استراتيجيات فعالة للتخفيف من تأثيرها ومنع المضاعفات الصحيّة التي قد تترتّب عنها.
الأسباب المحتملة لالتهاب الأمعاء
قبل أن نُطلعكِ على كيفيّة علاج التهاب الامعاء في المنزل ، سنكشف لكِ أوّلًا عن الأسباب المحتملة التي قد تُؤدّي إلى ظهور هذه المشكلة، وتشمل:
العدوى البكتيرية والفيروسية
تعد العدوى البكتيرية والفيروسية من الأسباب الرئيسية لالتهاب الأمعاء، وتشمل البكتيريا الشائعة التي تسبب التهاب الأمعاء بكتيريا السالمونيلا، الإشريكية القولونية (E. coli)، والشيغيلا، وهي غالبًا ما تنتقل عن طريق تناول الطعام أو شربالماء الملوثين، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب الفيروسات مثل نوروفيروس وروتا فيروس التهاب الأمعاء الفيروسي، والذي ينتشر بسرعة خاصة في البيئات المغلقة مثل المدارس والمستشفيات، لذا في هذه الحال، من الضروريّ البحث عن علاج لجرثومة المعدة بشكل نهائي.
الأمراض الالتهابية المزمنة
تشمل الأمراض الالتهابية المزمنة التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الأمعاء مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.، وهي جميعها مشاكل يمكن أن تتسبب في التهاب مستمر في الأمعاء ويمكن أن تؤدي إلى مواجهة مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التحكم فيها بشكل مناسب.
الحساسيات الغذائية
قد يُعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه بعض الأطعمة مثل اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان أو الغلوتين الموجود في القمح والشعير، الأمر الذي يمكن أن يسبب حدوث حساسية في الأمعاء والتهابها عند تناول هذه الأطعمة، ممّا يؤدي إلى ظهور عوارض مثل الإسهال، الانتفاخ، وآلام البطن.
علاج التهاب الأمعاء في المنزل
من أجل علاج التهاب الامعاء في المنزل ، سنقدّم لكِ في ما يلي أهمّ النصائح والتوجيهات التي تضمن التغلّب على هذه المشكلة الصحيّة ومضاعفاتها، وتشمل:
الحفاظ على الترطيب
يعتبر الحفاظ على الترطيب الكافي أمرًا أساسيًا عند التعامل مع التهاب الأمعاء، حيث يفقد الجسم جرّاء هذه المشكلة الكثير من السوائل بسبب الإسهال والقيء، مما يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، لذا ينصح بشرب كميات كبيرة من الماء والسوائل الغنية بالكهرباء مثل محاليل الإماهة الفموية لتعويض السوائل المفقودة، كما يمكن أيضًا الحصول على المشروبات الطبيعية مثل ماء جوز الهند والشاي العشبي.
تناول الأطعمة الخفيفة وسهلة الهضم
خلال فترة التهاب الأمعاء، يُفضّل تناول الأطعمة الخفيفة وسهلة الهضم مثل الأرز الأبيض، البطاطس المسلوقة، الموز، والتفاح المهروس، كما يجب بالمقابل تجنب تناول الأطعمة الدهنية، المقلية، والحارة لأنها يمكن أن تزيد من التهابات الأمعاء وحساسيّتها.
استخدام البروبيوتيك
إنّ البروبيوتيك هي بكتيريا نافعة يمكن أن تساعد في استعادة التوازن الطبيعي للبكتيريا في الأمعاء، ويمكن تناولها من خلال الحصول على المكملات الغذائية أو الأطعمة المخمّرة مثل الزبادي والكفير.
الراحة والاسترخاء
لا شكّ انّ الحصول على القسط الكافي من الراحة الجيدة مهم جدًا للجسم لضمان التعافي من التهاب الأمعاء، لذا يمكن أن يساعد الاسترخاء وتقليل التوتر في تحسين الحال العامة للجهاز الهضمي.
الأعشاب الطبيعية
تعتبر بعض الأعشاب الطبيعية مثل النعناع، والزنجبيل، والكركم مفيدة في تهدئة الأمعاء وتقليل الالتهاب، لذا يمكن تحضير شاي الأعشاب واحتسائه بانتظام للاستفادة من خصائصه العلاجية.
أضرار التهاب الأمعاء على الصحّة
بعدما كشفنا لكِ عن طرق علاج التهاب الامعاء في المنزل في ما سبق، سنعرض لكِ أبرز الآثار الجانبيّة المحتملة للإصابة بهذه المشكلة، فهل هي فعلًا من بين الأمراض التي تُصيب الجهاز الهضمي وتُعطّل وظائفه؟ الجواب في ما يلي:
الجفاف
يمكن أن يؤدي التهاب الأمعاء إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل بسبب الإسهال والقيء، مما يسبب الجفاف، الذي بدوره يمكن أن يكون خطيرًا، خاصّةً لدى الأطفال وكبار السن، ويجب معالجته بسرعة.
نقص التغذية
بسبب فقدان الشهية وصعوبة تناول الطعام، يمكن أن يؤدّي التهاب الأمعاء إلى نقص التغذية، الأمر الذي يؤثّر على الصحة العامة ويُسبّب ضعف الجهاز المناعي.
المضاعفات المزمنة
إذا لم يتم علاج التهاب الأمعاء بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات مزمنة مثل تكوّن الخراجات أو حدوث تضيق في الأمعاء، مما قد يستدعي التدخل الجراحي.
ختامًا، إنّ التهاب الأمعاء هي حال صحية تتطلب الاهتمام والعناية الفورية، لذا في حالة استمرار العوارض أو تفاقمها، يجب استشارة الطبيب للحصول على الرعاية الطبية اللازمة خاصّةً قبل اتّباع أيّ نصيحة أو نوع من التوجيهات، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن عوارض وعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي.