على رغم حرصكِ الدائم على إحاطة طفلكِ والإشراف على نشاطاته، قد تواجهين بعض الظروف الخاصّة التي تحتّم عليكِ تركه بمفرده في المنزل، أو أقلّه بعهدة شخص آخر. فكيف تتصرّفين في هذه الحالة؟
لا تدعي الملل يتسلّل إليه، وحضّري له مجموعة من النشاطات الآمنة والمفيدة التي تبقيه مشغولاً حتى عودتكِ إلى المنزل. إستعيني في هذا السياق بالأفكار التالية:
- الأشغال اليدوية: طالما أنّ الأمر يقتصر على الرسم بالألوان فقط، بالأصابع، أو إستعمال معدّات آمنة للطفل حسب عمره، لا شيء يستدعي القلق على الإطلاق فدعيه يشغل نفسه في تحضير بعض الأشغال اليدوية. بإمكانك اللجوء إلى معدات خاصّة مثل مقصّ آمن مخصص للأطفال، أو أقلام تلوين غير سامّة حتى لو قام بوضعها في فمه عن طريق الخطأ.
- اللعب بالصلصال: طريقة أخرى تساعد طفلكِ على تنمية إبداعه وتمضية الوقت من دون تعريض نفسه للخطر، ولكن تأكّدي أيضاً أن التركيبة ملائمة للأطفال، خصوصاً في حال قام بتناولها، على الأرجح سيفعل ذلك إن كان يتمتع بفضول كبير.
- حلّ أحجية: لتنمية ذكاء طفلكِ ومهاراته الذهنية، أعطيه أحجية Puzzle تناسب عمره، وعديه بمكافأة عند عودتكِ إن أحسن تركيبها كلّها.
- ألواح اللعب: إن لم يكن طفلكِ وحده في المنزل، بإمكانه أن يتشارك مع من يرافقه بلعبة مسلية مثل المونوبولي، السكرابل، وغيرها من ألواح اللعب العائلية.
- قراءة القصص: إشتري لطفلكِ بعض القصص المشوّقة بالصور الملوّنة، وأعطيه إياها للمرّة الأولى قبل مغادرتكِ المنزل، لينشغل بتصفّحها والإطلاع على أحداثها.
- بناء قلعة من الوسادات: إنها أشبه بلعبة ليغو كبيرة تساعد على تعزيز المنطق والتخطيط في رأس طفلكِ. أمّني له عدداً من الوسادات إلى جانب أريكة أو سرير، في غرفة آمنة بالطبع، واطلبي منه أن يبني "قلعة" يستطيع اللعب داخلها.
هذه النشاطات لن تبقي طفلكِ مشغولاً فقط حتى عودته، بل ستنمّي لديه مهارات ذهنية مهمّة، فلمَ لا تجرّبينها في المرّة المقبلة؟
إقرئي المزيد: نشاطات عائلية في أيام العطلة للمحافظة على صحّة ورشاقة طفلك