نسبة الصفراء 15 عند حديثي الولادة ، فما هي الأسباب؟ تعرّفي على الجواب الصحيح معنا في هذا المقال الجديد على موقعنا، والذي سنكشف لكِ من خلاله عن أبرز المخاطر المحتملة التي قد تُشكّل مشكلة صحيّة لطفلك، كما سنشرح عبره تفاصيل أبرز العلاجات المتاحة للتخلّص من هذه الحال الصحيّة التي قد تُؤثّر بشكلٍ مباشر على تطوّر مراحل نمو الطفل في الأشهر الأولى بشكلٍ طبيعيّ وسليم.
تُعتبَر نسبة الصفراء من بين أكثر العوامل التي تتحكّم بصحّة الطفل وتطوّره الطبيعيّ، إلّا أنّها قد تزيد أو تنقص عن معدّلها المناسب لدى حديثي الولادة، ممّا يؤدّي إلى مواجهتهم للعديد من المشاكل الصحيّة غير المرغوبة.
المخاطر المحتملة لارتفاع نسبة الصفراء
نسبة الصفراء 15 عند حديثي الولادة فما هي المخاطر المحتملة على صحّة الطفل إذا تخطّت هذا الرقم؟ للإجابة عن هذا السؤال، سنشرح لكِ بعض النقاط في ما يلي:
زيادة خطر التلف الدماغي
إنّ ارتفاع مستويات الصفراء في الجسم يمكن أن يؤدّي إلى تلف الخلايا الدماغية لدى الرضع، وهذا يمكن أن يسبب تأثيرًا سلبيًا على وظيفة الدماغ،وهو العضو الأساسي الذي يتطلب توفير بيئة صحية للغاية للتطور الصحيح، وأي تلف في خلاياه يمكن أن يؤثر على تطور الطفل وقدرته العقلية، وبالتالي غياب علامات سلامة مخ الرضيع.
ضعف النمو والتطور
قد لا تقتصر تأثيرات نسبة الصفراء العالية لدى حديثي الولادة على الجانب العقلي فحسب، بل يمكن أن تمتد إلى النمو الجسدي أيضًا، حيث يمكن لارتفاع نسبتها أن يؤثر على تغذية الخلايا والأنسجة في الجسم، مما يؤدي إلى ضعف في النمو والتطور الجسدي، بما في ذلك الوزن والطول، مما يمكن أن يؤثر على صحة الطفل بشكل عام.
الأسباب المحتملة لارتفاع نسبة الصفراء
نسبة الصفراء 15 عند حديثي الولادة ، فما هي الأسباب المحتملة؟ الجواب في ما يلي من خلال هذه النقاط التي سنشرحها لكِ، والتي تشمل:
- ارتفاع إفراز البيليروبين: البيليروبين هي صبغة طبيعية تنتج عن تحلّل خلايا الدم الحمراء القديمة في الجسم، ويتم تصفيتها وإخراجها من الجسم عبر الكبد والكلى، وعند الأطفال الرضع، قد يكون الكبد غير ناضج بشكل كافٍ لمعالجة هذه المادّة بسرعة، ممّا يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الدم، وهذا يمكن أن يكون ناتجًا عن العوامل الوراثية، أو الظروف البيئية مثل التغذية والتعرض لضوء الشمس.
- عدم نضج الكبد: يعتمد تحلل البيليروبين بشكل كبير على وظيفة الكبد في تحليل وإزالته من الجسم، وفي بعض الأحيان، قد لا يكون الكبد لدى الرضيع قادرًا على معالجة هذه الصبغة بشكل فعال نتيجة لعدم النضج الكافي، مما يؤدي إلى تراكمه في الدم، كما قد يكون ذلك ناتجًا عن عوامل وراثية، أو عن التهابات في الكبد أو مشاكل وظيفية أخرى.
الحلول المتاحة لعلاج هذه المشكلة
نسبة الصفراء 15 عند حديثي الولادة ؟ فما هي الحلول المتاحة لعلاج هذه المشكلة وتفادي مضاعفاتها الصحيّة على الجسم؟ إليك الجواب في ما يلي:
- الضوء الطبيعي (التعرض لأشعة الشمس): تُعتبر هذه الطريقة واحدة من الطرق الفعالة في علاج نسبة الصفراء العالية لدى الرضع، حيث تعمل أشعة الشمس على تحليل البيليروبين في الجلد، مما يساعد على إزالته من الجسم بشكل طبيعي،لذ يُنصح بتعريض الرضيع لأشعة الشمس لفترة قصيرة كل يوم، وذلك باحترافية وتحت إشراف طبيب مختص لتفادي أيّ مضاعفات جانبيّة ضارّة.
- العلاج بالضوء الصناعي (الفوتوتيرابي): في حال عدم فعالية العلاج بالضوء الطبيعي، يمكن اعتماد العلاج بالضوء الصناعي كخيار بديل، والذي يتم فيه استخدام مصابيح خاصة تنتج ضوءًا بطول موجي معين يساعد في تحليل البيليروبين في الجلد وتسريع عملية إزالته من الجسم، وذلك بالتأكيد تحت إشراف طبي وبالجرعة المناسبة لضمان فعاليته وسلامة الرضيع.
الاستنتاجات والتوصيات المُقترَحة
- أهمية التعرف على العلامات العادية وغير العادية لنسبة الصفراء: يُعتبر التعرف على علامات ارتفاع نسبة الصفراء من أهم العوامل التي تساهم في الوقاية من المشاكل الصحية الخطيرة لدى حديثي الولادة، لذا يجب على الآباء والأمهات والمربين والمهنيين الصحيين معرفة ما هو الصفار عند الاطفال وما هي العلامات الطبيعية لنسبة الصفراء، مثل تغير لون البشرة والعينين، بالإضافة إلى التعرف على العلامات غير العادية مثل ارتفاع درجة الصفراء بشكل مفرط.
- التدخل السريع والفعال: تشدد التوصيات على أهمية التدخل السريع في حال ارتفاع نسبة الصفراء لدى حديثي الولادة، لذا يجب على الأهل والمربين والمهنيين الصحيين التحرك بسرعة عند اكتشاف أي علامة غير عادية تشير إلى ارتفاع نسبتها، والبحث عن العلاج المناسب للطفل، ويمكن أن يتضمّن ذلك التوجيه الطبي المباشر، واستخدام الضوء الطبيعي أو الصناعي، وفحص دوري لمستويات الصفراء في الدم.
- المتابعة الدورية والعناية بالصحة: بعد العلاج لنسبة الصفراء العالية، يجب على الأهل والمربين الاستمرار في متابعة صحة الطفل والتأكد من عدم عودة العوارض، لذا ينبغي إجراء فحوصات دورية لمستوياتها في الدم للتأكد من استقرارها، بالإضافة إلى الحرص على تلقي الرعاية الصحية العامة والتغذية السليمة للطفل لضمان نموه وتطوره السليمين.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال معاناة طفلكِ من هذه المشكلة للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على كيفيّة علاج الصفار عند حديثي الولادة في المنزل.
