لما ياسين لما ياسين 08-02-2024
تأثير قراءة القصص مع الأطفال على إشارات الدماغ

بما أنّ الأهل يعتبرون الأشخاص الأكثر أهميّة بالنسبة للطفل، تؤدّي التفاعلات بينهم وبينه دورًا مهمًا في تعزيز رفاهيته، وفي تطوير القدرات الإدراكية لديه، فقد أظهرت الدراسات السلوكية والتصوير العصبي أن تفاعلات الوالدين مع الأطفال تساعد في تشكيل نظام وظائف التنفيذ لديهم بشكلٍ ملحوظ، ممّا يساهم في تقوية ثقة الطفل بنفسه واحترام شخصيته.

ias

في هذا السياق نشأت دراسة تفسّر جوانب مختلفة متعلّقة بتأثّر الطفل صحيًا ونفسيًا، لذلك سنطلعكِ في ما يلي على أبرز تفاصيلها والنتائج التي توصّلت لها.

في خلفيّةهذا البحث

يحدد تنظيم العواطف لدى الوالدين سمات العواطف لدى الطفل، والتي ترتبط بنظمهم العصبية، فقد كانت النماذج العصبية السابقة لتفاعلهم تشير إلى أن أولياء الأمور يضبطون نشاط دماغه نحو تنفيذ عمليات عقلانية واجتماعية عالية المستوى، وهذا ما يمكن استغلاله لتربية طفل قوي الشخصية.

أهميّة قراءة القصص للأطفال في تعزيز قدراتهم العقليّة
دور قراءة القصص للأطفال في تطوير دماغهم

تم تطوير أساليب فحص فائقة لفهم العوامل العصبية المحددة لتفاعل الوالدين مع الأطفال، حيث تساعد هذه الطرق في مزامنة نشاطهم وتفاعلهم، مما يتيح للباحثين فهم النشاط العصبي المشترك بشكل أفضل.

كما أظهرت بيانات مراقبة نشاط الأهل مزيدًا من المزامنة العاطفية، فعلى سبيل المثال، لوحظت ملامح توصيل عصبية فيما بينهما متشابهة أثناء مشاهدتهم فيلمًا عاطفيًا، أمّا في دراسةٍ أخرى، فقد أظهرت صور الماسح التي تم التقاطها نشاطًا عصبيًا مماثلًا بين الأمهات والمراهقين.

بالإضافة إلى أساليب الفحص الفائقة، إنّ طريقة توقّع نموذج الاتصال الذهني هي نهج آخر يهدف إلى فهم التباين داخل المجموعة في العلاقة بين الدماغ والسلوك، لذا يمكن لهذه الطريقة التنبؤ بفعالية قدرات الإدراك لدى الطفل،فقد أظهر عدد قليل من الدراسات فعالية نهج تحديد بصمة الاتصال (FC) في التمييز بين الأفراد استنادًا إلى أنماط الاتصال في الدماغ.

في تفاصيل هذا البحث

افترضت هذه الدراسة أن الوالدين البيولوجيين يظهران أنماط اتصال وظيفية متشابهة وفريدة، خاصة تلك المرتبطة بأنظمة الوظائف العاطفية والتنفيذية، لذا، يمكن استخدام ملامح الاتصال الدماغي المكتسبة في مهمة الاستماع إلى القصص لتحديد الأهل البويولوجيين، كما استخدمت إطار الخريطة الانتشارية، وهي تقنية تقليل الأبعاد غير الخطية، لإقامة تشابهات معنوية في الاتصال الوظيفي بين الوالدين وأطفالهما.

النتائج والخلاصة التي تمّ التوصّل إليها

أبرزت الدراسة الحالية وجود تشابهات وظيفية متميزة مرتبطة بين الشبكات الحسية والإدراكية، والتي يشترك فيها الوالدين البيولوجيين أثناء الاستماع إلى القصص، كما سجّلت الدراسة أيضًا دليلًا داعمًا يتضمّن استخدام بصمات الاتصال العصبي لتحديد العلاقات بين الأزواج وأولادهم.

ومن الجدير بالذكر أنّك تستطيعين متابعة العديد من أحدث الدراسات على موقعنا، مثل الدراسة التي أثبتت أنّ الأطفال الذين يحبون الديناصورات أذكى من غيرهم بكثير.

الأمومة والطفل الأم والطفل تربية الطفل الاتصال الذهني البحث العلمي التنمية العقلية الدراسات الحديثة قراءة القصص

مقالات ذات صلة

"أشعر بالذنب كأم".. لماذا يحدث ذلك؟ وكيف تتجاوزينه؟
الأمومة والطفل "أشعر بالذنب كأم".. لماذا يحدث ذلك؟ وكيف تتجاوزينه؟
الدليل النفسي بين يديك..
طفلكِ يغار من أخيه؟ إليكِ الحلول الذكية لتعيدي له حبّه وابتسامته!
الأمومة والطفل طفلكِ يغار من أخيه؟ إليكِ الحلول الذكية لتعيدي له حبّه وابتسامته!
السبب صادم والحل أبسط مما تظنين!
التربية السيئة
الأمومة والطفل أسرار التربية السيئة: كيف تتحول أخطاء بسيطة إلى كوارث تربوية؟
احذري من تدمير شخصيّة صغاركِ!
إذا تاه طفلكِ.. هل يعرف ماذا يفعل؟ اكتشفي 6 أسرار تُنقذ حياته!
الأمومة والطفل إذا تاه طفلكِ.. هل يعرف ماذا يفعل؟ اكتشفي 6 أسرار تُنقذ حياته!
نصائح توعويّة مهمّة!
لا تنتظري حتى يقع المحظور.. علّمي طفلكِ هذه الأسرار عن الأمان اليوم!
الأمومة والطفل لا تنتظري حتى يقع المحظور.. علّمي طفلكِ هذه الأسرار عن الأمان اليوم!
كُوني أذكى من الموقف!
جمل تؤثر إيجابيًا على طفلك
الأمومة والطفل 10 جمل تؤثر إيجابيًا على طفلك.. قوليها يوميًا
لن تتوقّعي مدى أهميّتها..
علامات التوحد المبكرة التي تجهلها معظم الأمهات.. هل طفلكِ يُظهرها؟
الأمومة والطفل علامات التوحد المبكرة التي تجهلها معظم الأمهات.. هل طفلكِ يُظهرها؟
هل لاحظتِ أيًّا منها؟
أشياء تؤلم طفلكِ يوميًا.. لكنه لن يجرؤ على إخبارك بها أبدًا!
الأمومة والطفل أشياء تؤلم طفلكِ يوميًا.. لكنه لن يجرؤ على إخبارك بها أبدًا!
اعترافات مؤثرة من الأطفال!
هل يشعر أطفالك بالإهمال
الأمومة والطفل هل يشعر أطفالك بالإهمال؟ اكتشفي العلامات الخفية قبل فوات الأوان!
تصرّفات قد تبدو عاديّة، لكنّها أخطر ممّا تتخيّلين!
مهام منزلية تبني شخصية طفلكِ وتغرس فيه حسّ المسؤولية!
العناية بالمنزل مهام منزلية تبني شخصية طفلكِ وتغرس فيه حسّ المسؤولية!
إليكِ الدليل العملي حسب عمره!
تصرخين أمام طفلك؟ اكتشفي كيف يتأثر دماغه
الأمومة والطفل تصرخين أمام طفلك؟ اكتشفي كيف يتأثر دماغه
أضرار غير متوقَّعة..
كل أم يجب أن تعرف هذه العلامات.. هل طفلكِ سعيد فعلاً؟
الأمومة والطفل كل أم يجب أن تعرف هذه العلامات.. هل طفلكِ سعيد فعلًا؟
ستفاجئكِ الإجابة!

تابعينا على