يعدّ نزول الدم أثناء الحمل من أكثر الأمور التي تقلق المرأة في هذه الفترة وقد يحدث هذا النزف في أي مرحلة من مراحل الحمل سواء في بدايته أو في الأشهر المتقدّمة منه. إلاّ أن مهما كان الدم في هذه الفترة ضعيفًا وبكميات قليلة لا بدّ لك من أن تتنبهي إلى أخطاره وتداعياته على صحتك وصحّة جنينك. إليك أبرز الأسباب وراء نزول الدم أثناء الحمل في هذا المقال من عائلتي:
لمَ تعانين فقر الدم أثناء الحمل؟
في الأشهر الأربعة الأولى:
يشير الأطباء إلى أنّ 25 إلى 40% من النساء يواجهن هذه المشكلة في الأشهر الأولى من الحمل ويستمرّ الحمل في معظم الحالات بشكل طبيعي. في الوقت الذي أثبتت فيه الدراسات أنّ الأسباب التي تقف وراء هذا النزف غير الضار بصحة الجنين وصحة المرأة أيضًا في معظم الحالات هي التالية:
- التقلّبات والتغيرات الهرمونية.
- الفحص الداخلي للمهبل.
- ممارسة العلاقة الحميمة في الأشهر الأولى.
- نزف الإنغراس المبيضي والذي يحصل في شكل طبيعي في الأسابيع الأربعة الأولى من الحمل عندما تلتصق البويضة في الرحم.
وفي بعض الحالات يكون دم الحمل مؤشرًا لمشكلات صحية أكثر جدية وخطورة كالتالية:
- نزيف تحت المشيمة وهو النزيف الذي يحيط بالمشيمة، غير أن وبالرغم من صعوبة الحالة إلاّ أنّ هذا النزيف لا يعني دائمًا نهاية الحمل إذا تمّت معالجته في الوقت والطريقة المناسبين.
- الحمل الكيميائي والذي يحدث عندما يتمّ تخصيب البويضة ولكن عندما لا تكون هذه الأخيرة متجذّرة بالكامل في الرحم.
- الإجهاض الذي يضع نهاية للحمل ويترافق في معظم الأحيان مع أعراض أخرى كألم البطن وتقلّصاته.
- الحمل خارج الرحم وغالبًا ما يحدث النزف في هذه الحالة في الفترة الأولى من الحمل ولا يمكن لهذا الحمل أن يستمرّ بطريقة طبيعية لأنّه يشكل خطرًا على حياة الأم.
في الأشهر الخمسة الأخيرة:
وبالرغم من أنّ خطر الإجهاض والمشكلات الصحية الأخرى يتقلّص في الأشهر الأخيرة من الحمل إلاّ أنّه يجدر بك التنبه جيدًا إلى دم الحمل وبخاصّة إذا استمرّ لفترة ليست بوجيزة. وقد يحدث النزف أو ظهور الدم في الأشهر الخمسة الأخيرة من الحمل للأسباب التالية:
- ممارسة العلاقة الحميمة في الأشهر المتقدمة من الحمل.
- فحص عنق الرحم والذي يتمّ إجراؤه بشكل متكرّر في هذه الأشهر.
- المشيمة المنزاحة وهي الحالة التي تتكوّن فيها المشيمة وتغطّي عنق الرحم بشكل جزئي أو كلّي.
- إنفصال المشيمة المبكّر بحيث تنفصل المشيمة عن رحم الأم بشكل نهائي. يشكلّ هذا النزف خطرًا على حياة الأمّ والطفل معًا.
- الولادة المبكرة: وقد يكون دم الحمل مؤشرًا لحدوث ولادة قبل أوانها، ويترافق النزف وأعراض أخرى كمغص وتقلصات البطن والإسهال والشعور بضغط على الحوض وآلام الظهر.
وفي كلتا الحالتين لا تتجاهلي ظهور الدم في حملك لما قد يحمله من تداعيات جدّية وخطيرة، بل استشيري طبيبك واطمئني الى صحتك وصحة جنينك. إقرأي أيضًا: طرق لتفادي ألم الظهر بداية الحمل