سؤال اليوم: متى ينتهي وحم كره الزوج ؟ سؤال يثير اهتمام العديد من النساء الحوامل اللواتي يعانين من تغييرات نفسية وجسدية بشكلٍ عام، ومن عدم تقبّل للزوج بشكلٍ خاص خلال فترة الحمل، لا سيّما أنّ هذه المشكلة تُعَدّ من بين أبرز اسباب المشاكل الزوجية.
في هذا المقال، سنتعرّف على أسباب وحم الكره الزوجي، متى ينتهي وحم كره الزوج ، وسنقدّم نصائح لتجنّب هذه المشكلة، معتمدين على دراسات وأبحاث من مصادر موثوقة لضمان تقديم المعلومات بأدّق شكلٍ ممكن.
أسباب وحم الكره الزوجي
متى ينتهي وحم كره الزوج ؟ إنّ وحام الكره الزوجي هو شعور بعض النساء الحوامل بنفور أو كره تجاه أزواجهن خلال فترة الحمل، وقد يكون هذا الشعور مؤقتًا ولكنه قد يسبب توترًا في العلاقة الزوجية، وعادةً ما تختلف الأسباب التي تؤدي إلى هذا الشعور من امرأة لأخرى، ولكنها ترتبط بشكل أساسي بالتغيرات النفسية والجسدية التي تحدث خلال الحمل، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
تعود أسباب وحم الكره الزوجي إلى مجموعة من العوامل النفسية والجسدية التي تتعرض لها المرأة خلال فترة الحمل:
- التغيرات الهرمونية: يسبّب الحمل تغيرات هرمونية كبيرة يمكن أن تؤثر على المزاج والعواطف، فوفقًا لدراسة نُشِرَت على موقع (NIH, National Library of Medicine)، فإن التغيرات في مستويات الهرمونات مثل الأستروجين والبروجستيرون قد تؤدّي دورًا رئيسيًا في هذه التغيرات النفسية، فقد أشارَت إلى أن الزيادة الكبيرة في معدّل هرمونات الأستروجين والبروجستيرون تؤثّر بشكلٍ مباشر على مزاج المرأة الحامل، ممّا قد يؤدّي إلى شعورها بالنفور أو الكره تجاه الأشخاص المقربين منها، بما في ذلك الزوج. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه الدراسة يمكنكِ الضغط هنا.
- التوتر والقلق: يمكن أن يؤدي الشعور بالقلق والتوتّر من المسؤوليات الجديدة والتغيرات الجسدية والنفسية إلى ظهور مشاعر سلبية تجاه الزوج، فقد أشارَت مقالة نُشِرَت العام الماضي على موقع (Pregnancy birth and baby) تحت عنوان “Anxiety and pregnancy” إلى أن القلق المرتبط بالحمل يمكن أن يكون له تأثير كبير على الحال النفسية للأم، كما توضح أن حدوث التغيّرات الكبيرة في الحياة الشخصيّة والاجتماعيّة للمرأة الحامل يمكن أن يزيد من مستويات التوتر والقلق، ممّا يؤثر على علاقتها بزوجها.
- التغيرات الجسدية: يمكن أن يزيد الشعور بالتعب وعدم الراحة نتيجة التغيرات الجسدية من حدة هذه المشاعر، فالحمل يسبب الكثير من التغيرّات الجسدية التي قد تجعل المرأة تشعر بالتعب والإجهاد، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى الصبر وزيادة التوتر في العلاقة الزوجية.
متى ينتهي هذا الوحام؟
متى ينتهي وحم كره الزوج ؟ تختلف مدة وحم الكره الزوجي من امرأة لأخرى، فبالنسبة لبعض النساء، قد ينتهي هذا الشعور بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، في حين قد يستمر لدى أخريات حتى نهاية الحمل، ويعتمد هذا على الاستجابة الفردية للتغيرات الهرمونية والظروف الشخصية لكل امرأة، كما أنّ هناك عوامل مؤثّرة أخرى سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
العوامل المؤثرة على مدة الوحام
تعتمد مدّة وحم الكره الزوجي على مجموعة من العوامل مثل:
- الاستجابة الفردية للتغيرات الهرمونية: قد يتكيّف بعض النساء بشكل أسرع مع التغيرات الهرمونية مقارنة بغيرهن، حيث يمكن أن يكون مختلفًا بشكل كبير بين النساء.
- الدعم العاطفي والاجتماعي: يمكن أن يساهم وجود الدعم العاطفي من الزوج والأسرة في تقليل مدّة الوحام، فهذا يؤدّي دورًا كبيرًا في مساعدة المرأة على التعامل مع التغيرات النفسيّة والجسديّة التي تحدث خلال الحمل.
- الحال النفسية العامة: قد يواجه النساء اللواتي يعانين من المشاكل والأمراض النفسية الشائعة سابقًا صعوبة أكبر في التخلص من هذه المشاعر، وبطبيعة الحال، إنّ النساء اللواتي يعانين من مستويات عالية من التوتر أو القلق قبل الحمل قد يكونون أكثر عرضة لتجربة مشاعر سلبية تجاه أزواجهن خلال الحمل.
نصائح لتجنّب وحم الكره الزوجي
متى ينتهي وحم كره الزوج ؟ وكيف يمكن تجنّب استمراره؟ من المهم معرفة كيفية التعامل مع وحم الكره الزوجي لتقليل تأثيره على العلاقة الزوجية، لذا سنقدّم لكِ بعض النصائح والتوجيهات المفيدة في هذا السياق، وتشمل:
- التواصل المفتوح: من الضروري الحفاظ على قناة تواصل مفتوحة وصادقة مع الزوج، فالتحدّث عن المشاعر والتحدّيات التي تواجهها المرأة يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر، والتواصل المفتوح يمكن أن يساعد الزوج على فهم ما تمر به الزوجة، ممّا يساهم في تعزيز الدعم العاطفي بين الزوجين.
- البحث عن الدعم النفسي: يمكن أن يكون اللجوء إلى مستشار نفسي أو معالج مختصّ مفيدًا للتعامل مع هذه المشاعر، فقد يكون الحديث معه وسيلة جيّدة لفهم والتعامل مع المشاعر السلبية التي قد تنشأ خلال الحمل.
- الراحة والاسترخاء: يمكن أن تقلل محاولة الاسترخاء والحصول على قسط كافٍ من الراحة من مستوى التوتر والقلق، حيث يمكن أن يكون لذلك تأثير إيجابي كبير على الصحّة النفسيّة والجسديّة للمرأة الحامل، مما يساعدها على التعامل مع التغيرات بشكل أفضل.
- ممارسة الرياضة: إنّ ممارسة الأنشطة البدنية المعتدلة، مثل اليوغا والمشي، يمكن أن تساعد في تحسين المزاج وتخفيف التوتر، فقد أكّدت مقالة نُشِرَت على موقع (Better Health Channel) تحت عنوان “Pregnancy and exercise” أنّ ممارسة الرياضة خلال الحمل يمكن أن تكون مفيدة جدًا للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية للمرأة الحامل. وللاطّلاع على المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
إن تساؤل متى ينتهي وحم كره الزوج ؟ يعد من الأسئلة الشائعة بين النساء الحوامل، ويعتمد انتهاء هذا الوحام على عدة عوامل تشمل التغيرات الهرمونية، والدعم العاطفي والاجتماعي، والحال النفسية العامة للمرأة، لذا من الضروري أن تكون المرأة على دراية بهذه العوامل وأن تتّخذ خطوات إيجابية للتعامل مع هذه المشاعر للحفاظ على علاقة صحية ومستقرة مع الزوج. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأجنباكِ على سؤال، هل الوحم يختفي ويرجع متى ينتهي وما هي اسبابه؟
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، يجب على النساء الحوامل أن يكنّ على وعي بأن هذه المشاعر مؤقّتة وأنّها جزء طبيعي من التغيرات التي تحدث خلال الحمل، فالتواصل المفتوح مع الزوج وطلب الدعم النفسي عند الحاجة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تخطي هذه المرحلة بسلام، لذا يجب على الزوجين العمل معًا للتغلّب على التحديات التي قد تواجههما خلال هذه الفترة، وتعزيز العلاقة بينهما لضمان الحفاظ على حياة أسرية مستقرة وسعيدة.