أعلنت منظمة الصحة العالميّة “حالة طوارئ صحيّة عامة تثير قلقًا دوليّا”، اثر انتشار مرض جدري القردة بشكل كبير مؤخّرًا.
جدري القردة، أو ما يُعرف باسم “Monkeypox” أو “Mpox”، هو عدوى فيروسيّة تنتقل بين الناس أو من حيوانات مصابة إلى الأشخاص. كما يُمكن أن تنتقل إلى الناس عبر أشياء وأسطح كان قد لمسها شخص مصاب، وفق ما أشارت منظّمة الصحّة العالميّة. وللتحصّن تجاهه، يجب أخذ اللقاحات، والحدّ من انتقاله.
كيفيّة انتقال المرض
يمكن أن ينتقل جدري القردة من شخص الى آخر عبر الاختلاط مع شخص مصاب، فيدخل الفيروس الى الجسم عبر الجهاز التنفسي أو عن طريق الجلد المشقّق والأسطح المخاطيّة كالفم أو البلعوم أو العين أو الأعضاء التناسلية. ويتمّ انتقال العدوى من خلال:
- القطيرات التنفسيّة أثناء الحديث أو التنفس وجهًا الى وجه مع شخص مصاب.
- التلامس الجلدي العادي مع شخص مصاب.
- لمس أجسام ملوّثة، كلبس ملابس تحمل الفيروس.
- تقبيل الجلد أو التقبيل على الفم.
- الجنس الفموي.
- الجنس المهبلي أو الشرجي.
عوارض تدلّ على الإصابة بجدري القردة
تتمثّل أولى عوارض جدري القردة في معظم الحالات بظهور طفح جلدي يبدأ على شكل قرحة مسطّحة تتطوّر إلى نفطة مليئة بسائل، من الممكن أن تكون مؤلمة وتسبّب حكّة. من الممكن أن تظهر لدى البعض آفة جلديّة واحدة أو عدد قليل منها، في حين قد تظهر على البعض الآخر مئات من هذه الآفات أو أكثر، في أي مكان من الجسم: الوجه، الفم، الحلق، راحة اليد، باطن القدم، الأعضاء التناسلية، فتحة الشرج. أمّا العوارض الأخرى الأكثر شيوعًا فهي:
- التهاب الحلق
- الصداع
- الحمّى
- آلام في العضلات والظهر
- تورّم الغدد الليمفاوية
- تورّم مؤلم في المستقيم أو ألم وصعوبة في التبول
- الوهن وهو الضعف أو النقص غير الطبيعي في القوة.
مدّة حضانة الفيروس وانتقاله
قد تظهر عوارض جدري القردة من اليوم الأوّل للتعرّض للفيروس وقد تستمرّ فترة الحضانة الى 21 يومًا بعض التعرّض للفيروس. وبعد ظهور العوارض قد تستمرّ من أسبوعين إلى أربع أسابيع. أمّا الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة لديهم، قد يُعانون من استمرارها لفترة أطول. ويبقى الأشخاص المصابون معديّون حتى تلتئم جميع القروح وتتشكل طبقة جديدة من الجلد.