إنّني ألحُّ دومًا على أهميّةِ الدَّرسِ وَمراجعة ما يؤخذُ يوميًّا في الصفّ. وَخالد من التّلاميذ الّذين يأتون كلّ يومٍ وواجبه المسائيّ غير منجز. وهكذا دواليك، على مدار السّنة. لم ينفع معه التّهديد والوعيد بقصاص. بعد الإتّصال بالأهل، تبيّن أنّ خالد يتصرّف على هواه لدى عودتِه إلى البيت. فأحيانًا يشاهِدُ التّلفاز حتّى يحين موعد النّوم، أو يذهب إلى نشاطات ككرة القدم ودروس الموسيقى إلخ.. ما ينقصُ في حياة خالد هو الرَّتابة(routine) . فالطّفل بحاجةٍ إلى برنامجٍ محدَّدٍ عندما يعود من المدرسة، كتناول وجبة طعام ومن ثمّ الإنصراف ولوقت محدّدٍ إلى التّسلية(التلفزيون أو اللعب…) ومن ثمَّ الدّرس. لأنّ الرّوتين يُشعر الطفل بالأمان ويدفعه إلى العمل. أَمّا النَّشاطات التّرفيهيّة فتُتركُ لعطلة نهاية الأسبوع. إبدأي بتحضيرِ جدولٍ بأيّامِ الأسبوع يلوِّنُه ولدُكِ ويزيِّنُه برسوماتٍ خاصّة به حسب متطلِّباته.