كيف اعرف اني حامل بتوأم؟ سؤال تسأله كثيرات، خاصّةً اللواتي يرتقبن حملًا ثنائيًّا أو متعدّدًا لوجود العوامل المساعدة لذلك.
وعلى الرغم من أنّ نوع الحمل لا يُمكن تأكيده سوى عبر اجراء السونار عند زيارة الطبيب، أو من خلال فحوصات معيّنة، إلّا أنّ هناك عوارض عديدة قد تجعلنا نميّز الحمل بتوأم مقارنةً بالحمل بولد واحد. فبعد أن نذكر الأمور التي قد تعزّز من فرص الحمل بتوأم، سنُعدّد العلامات التي قد تُنبؤنا بالحمل الثنائي قبل اللجوء الى السونار لتأكيده، والمدّة التي تبدأ بها هذه العلامات بالظهور.
عوامل تزيد من احتماليّة الحمل بتوأم
هناك عوامل عديدة تؤثّر على فرص حملك بتوأم إن بشكل طبيعي أو مخبري، وأبرز هذه العوامل:
- العوامل الوراثيّة والتّاريخ العائلي: تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًّا في احتماليّة حملك بتوأم، فإذا كان في عائلتك أو في عائلة زوجك توائم، هذا الأمر يُعزّز فرصك للحمل بتوأم بشكل طبيعي.
- علاجات الخصوبة: يُعد الحمل المتعدّد، أي بجنينين أو أكثر، أكثر شيوعًا لدى النساء اللواتي أجرينا علاجات الخصوبة، من الابرة التفجيريّة الى الإخصاب الاصطناعي على أنواعه.
- الحمل السابق بتوأم: إذا كنتِ قد أنجبت توأم سابقًا، يٌرجّح أن تُعزّز فرص حملك بتوأم بحمل آخر.
- عمر المرأة الحامل: غالبًا ما تكون النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 35 عامًا أكثر عرضة لإطلاق بويضات متعدّدة خلال الإباضة، ما يزيد من فرص تلقيح أكثر من بويضة، ما يُؤدّي الى الحمل بتوأم.
- وزن الحامل: في حال كان مؤشر كتلة الجسم لدى المرأة أعلى من ثلاثين، تكون لديها فرص أكبر للحمل بتوأم.
اطّلعي معنا على الأنواع المختلفة من التوائم.
عوارض مشتركة بين الحمل الأحادي والمتعدّد
هناك علامات تدلّ على الحمل عامّةً وتكون مشتركة لدى أغلب الحوامل إن كان حملهنّ بجنين واحد أو أكثر، ومنها نُعدّد:
- “غثيان الصباح” والقيء الذي تعاني منه الحوامل عادةً خلال الثلث الأوّل من الحمل.
- ألم طفيف، انتفاخ، حساسيّة مفرطة، وغيرها من التغيّرات في الثدي.
- التقلبات المزاجيّة التي تعاني منها الحامل نتيجة للتغيرات الهرمونيّة في جسمها أيضًا.
- الشعور بالتعب الذي يصل حدّ الإرهاق بسبب التغيّرات الهرمونيّة الحاصلة.
- زيادة الحاجة الى التبوّل بسبب زيادة كميّة السوائل في الجسم وحركة ضخّ الدمّ فيه منذ حدوث الحمل.
- تأخّر الدورة الشهريّة، بطبيعة الحال التي تُعتبر العلامة الأولى والأكثر تنبيهًا لحدوث الحمل، في حال كانت الدورة مُنتظمة.
علامات الحمل بتوأم ومتى تظهر كلّ منها؟
إضافة الى أعراض الحمل العاديّة التي تعاني منها الحوامل بشكل عام، هناك علامات وأعراض معيّنة قد تُشير الى الحمل بتوأم، ويختلف توقيت ظهورها إذ تبدأ في وقت أبكر مقارنة بالحمل بطفل واحد. ومن أهمّها:
- الشعور بعلامات الحمل المبكر بشكل أكثر حدّة وتكرارًا، فيكون الغثيان والقيء أكثر شدّة ويستمر لفترة أطول، كما أن التعب والإرهاق يكونان أكثر وضوحًا بسبب الجهد الإضافي الذي يبذله الجسم لدعم نمو جنينين بدلًا من واحد. وتُلاحظ هذه الأعراض في الأسابيع الأولى أي بين الأسبوع الرابع والسادس من الحمل.
- حدوث تغيّرات في حجم الثدي بشكل أكثر وضوحًا بين الأسبوع السادس والثامن من الحمل، وتُصبح حساسيته أكبر بسبب الزيادة الملحوظة في مستويات الهرمونات.
- يكون حجم الرحم أكبر من المتوقع: من الممكن أن يبدو حجم الرحم أكبر من المعتاد في بداية الحمل خلال الفحوصات الطبيّة.
- زيادة في حجم البطن وفي الوزن مقارنة بالحمل بطفل واحد: فيكبر حجم البطن بشكل ملحوظ في وقت مبكر من الحمل، بين الأسبوع الثامن والثاني عشر من الحمل، ويعود ذلك الى زيادة حجم الرحم بشكل أكبر.
- أعراض الحمل تكون أكثر حدّة: كالغثيان والتقيؤ والدوار، التي يُعتقد أنّها تكون أشدّ خلال الحمل بتوأم.
- ارتفاع مستويات هرمون الحمل “Beta HCG”: عند اجراء تحليل الدم لكشف الحمل، تكون مستويات هرمون الحمل أعلى من المعتاد في حالة الحمل بتوأم.
- تغيّر لون البول: وقد يؤدي هذا الارتفاع في مستويات الهرمون إلى تغيير في لون البول لدى الحامل بتوأم.
- شعور الحامل بحركة الجنين في وقت أبكر أي بين الأسبوع الثاني عشر والسادس عشر، وبشكل متكرّر أكثر من الحمل بطفل واحد.
- زيادة في عدد ضربات القلب أو ضربات قلب متعدّدة يسمعها الطبيب أثناء الفحوصات الروتينيّة، حتّى قبل أن يظهر ذلك على الشاشة بالسونار.
- فحص الموجات فوق الصوتيّة: وهي الطريقة الأكثر دقة لتأكيد الحمل بتوأم، كما يكشف عن عدد الأجنّة وحالة كلّ جنين.
من جهةٍ أخرى، وإضافةً الى الزيادة بحدّة العوارض في حالة الحمل بتوأم، تكون المرأة أكثر عرضة لعدّة مخاطر ومنها:
- الولادة المبكرة
- إصابة المرأة بسكّري الحمل
- ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته، كتسمم الحمل
- ارتفاع نسبة الحاجة لولادة قيصريّة.
برأيي الشخصي كمحرّرة، إنّ تجربة الحمل تكون فريدة في كلّ مرّة، فإذا شعرتي بأي من العوارض التي عدّدناها سابقًا، كالأعراض المبكرة، فهذا ليس تأكيدًا على أنّك حامل بتوأم. لذلك ننصحك بضرورة استشارة طبيبك إذا كنت تعانين من أي علامات غير عاديّة أو تشكّين بحملك بتوائم، ليتمكّن من إجراء الفحوصات اللّازمة للتأكد، كفحص الموجات فوق الصوتيّة التي توفر تأكيدًا دقيقًا للحمل بواحد أو بتوأم. وإذا تأكّد حملك بتوأم، اليك معلومات ونصائح ستفيدك!