لا شكّ بأن عملية الرضاعة تعتبر من أحد أهم المراحل في حياة الأم والطفل معًا. ومن الطبيعي أن تريد الأم التعمق بكل جوانب هذه التجربة والاطلاع على تفاصيلها خلال الحمل وقبل حلول موعد الولادة إذ إنها تعتبر مسألة مهمة جدًّا كونها تعزز ثقة الأم بنفسها.
كيف ارضع طفلي؟ يعتبر هذا السؤال من الأسئلة التي تطرح كثيرًا من قبل النساء وخصوصًا إن كان هذا طفلهن الأول. قبل البدء بالرضاعة على الأم ايجاد مكان مريح للقيام بهذه العملية إذ إنها قد تستغرق من 5 دقائق إلى نحو 40 دقيقة وذلك حسب عدة عوامل أبرزها كمية الحليب وسرعة ضخّه وتدفقه. بعد أن تعثر الأم على هذا المكان، عليها حمل طفلها في وضعية لا تؤلم ذراعيها وظهرها واستعمال الكثير من الوسائد من أجل دعم طفلها الرضيع. تجد الكثير من الأمهات الوضعية المناسبة في احتضان أطفالهن على طول صدرهن ورفعهم باستخدام مسند أو مخدة ولكن هذا الأمر قد يختلف من امرأة إلى أخرى. لذلك، عليك أن تجدي الوضعية التي تريحك أكثر.
كما على الأم أن تعلم أن خلال الرضاعة يجب أن تقرّب طفلها نحو ثدييها بدلًا من القيام بالأمر المعاكس. يجب أن يفتح الطفل فمه من أجل التمكن من وضع حلمة الثدي في فمه. خلال هذه العملية، عليها التأكد من لمس لسان الطفل وشفتيه السفلية ثديها أولًا.
أما في حال كانت قد شعرت الأم بألم خلال وضع الثدي في فم طفلها فتنصح بالتوقف قليلًا عن الرضاعة وإدخال إصبعها برفق بين لثة طفلها وحلمة ثديها والمحاولة من جديد. عندما يضع الطفل الثدي في فمه بإحكام سيتمكّن من إتمام المهمة.
الجدير بالذكر أن تدفق الحليب يستغرق بين ثلاثة إلى أربعة أيام تقريباً إذا كنت أماً لأول مرة.
في هذا السياق، سيرضع الطفل على الأرجح بين 8 مرات وإلى 15 مرة في اليوم خلال أول يومين من ولادته. وبحلول نهاية الأسبوع الأول من عمره تنخفض عدد الرضعات لتصل إلى 6 أو 8 رضعات في اليوم.
أما من أجل التأكد من أن الطفل حصل على نسبة كافية من الحليب فيمكن للأم أن تشعر بطراوة ثدييها أثناء الرضاعة أو أن تسمع صوت الرضيع وهو يتناول الحليب بهدوء.
الجدير بالذكر أن غالبًا ما تجد المرأة صعوبة في إتمام الرضاعة الطبيعية ولكن هذا الأمر طبيعي جدًّا وعليها أن لا تشعر بالإحباط.