تتساءلين عن كيفية الحمل بتوأم بالمنشطات؟ نقدّم لك الجواب في هذا المقال، بالإضافة الى الحديث عن العوامل المساعدة وبعض النصائح المُهمّة.
على الرّغم من أنّه لم يتم بعد تأكيد وجود طريقة فعّالة يمكن أن تؤدّي الى الحمل بتوأم، إلّا أنّ هناك طرق عديدة قد تُساعد في زيادة فرص حصول هذا الحمل. وإذا توفّرت العوامل المُساعدة، قد يكون من الممكن الوصول الى الحمل المرغوب عن طريق اتّباع بعض العادات واستخدام العلاجات الطبيعيّة. كما أنّ بعض العلاجات الطبيّة أو الأدوية، كأنواع مُعيّنة من المُنشّطات، قد تُساعد في الحمل بتوأم بأنواعه العدّة.
عوامل تزيد فرص الحمل بتوأم
تساهم عدّة عوامل، لا علاقة لك بها، بزيادة فرص الحمل المُتعدّد لديك، ومن أبرز هذه العوامل:
- الوراثة: تزيد فرص الحمل بتوأم إذا كان هناك حالات حمل مٌتعدّد في عائلة الأمّ أو الأب، أو العائلتين.
- تجاوز الأم لسن الثلاثين: إذا تخطّت الأم سنّ الثلاثين، قد تزيد فرص حملها بتوائم بسبب ارتفاع مستوى “الهرمون المنشط للحوصلة” أو هرمون “FSH” الذي يعمل على نمو البويضات في المبيض.
- العرق: النساء من العرق الإفريقي، مثلًا، لديهنّ فرص أكبر لإنجاب توائم.
مصدر الصورة: Freepik
طرق طبيعيّة للحمل بتوأم
هناك عدة طرق طبيعية مجرّبة لزيادة فرص الحمل بتوأم، من دون الحاجة لاستخدام الأدوية المُنشّطة، أو اللجوء الى عمليات طفل الأنبوب، وأبرزها:
- تناول المرأة للحليب ومشتقاته: يعود السبب وفق الدراسات الى وجود هرمونات النموّ، التي تُعطى للبقرة، في الحليب الذي تنتجه. ما يُؤثّر على مستويات الهرمونات لدى المرأة ويزيد من نسبة التبويض، أي خروج أكثر من بويضة من المبيض، وبالتّالي زيادة فرصة الحمل بتوأم.
- تناول الرجل للأطعمة والمكمّلات الغذائية التي تحتوي الزنك.
- الرضاعة الطبيعية: وجدت إحدى الدراسات أن نسبة الحمل بتوأم كان بمعدّل 11.4% بين النساء المرضعات، بينما كانت النسبة 1.1% فقط لدى النساء الأخريات.
- ترك وقت كافٍ بين حمل وآخر.
- استهلاك بعض الأعشاب التي تزيد فرص الحمل بتوأم: عن طريق زيادة مُعدّل انتاج البويضات، تُحسين الخصوبة، تنظيم الهورمونات، وأبرزها: زهرة الربيع المسائية، عرق السوس، زيت بذر الكتان، الكسافا الحلوة، نبات اليام البري، جذور الماكا أو نبتة الكوهوش السوداء.
- وضعيات معيّنة أثناء الجماع: على الرغم من وجود اعتقادات حول مساعدة وضعيات معيّنة على الحمل بتوأم، إلا أنه لا دليل علمي يُثبت ذلك.
ما هي طرق استخدام منشطات للحمل المتعدّد؟
قد يزيد استخدام منشطات للحمل بتوأم من فرص الحمل بتوأم، إذا تمّ استخدامها وفق وصفة طبيّة من الطبيب المختص. إذ أتثبت الدراسات أنّه، عند استخدام أدوية زيادة الخصوبة، أو ما يُعرف بمنشطات الحمل، التي تعتمد بشكل أساسي على هرمونات الغدة التناسلية قد تزداد فرص الحمل بتوأم بنسبة كبيرة. تعمل هذه الأدوية، التي تُستخدم عادةً لزيادة الخصوبة، على زيادة إنتاج البويضات في المبيض، وبالتالي تزيد من امكانيّة تلقيح أكثر من بويضة بنفس الوقت أي الحمل بتوأم. ومن أكثر هذه الأدوية شيوعًا هي:
- الكلوميفين – Clomiphene: يعمل على تنشيط هرمونات الجسم المسؤولة عن الإباضة مما يزيد فرص إنجاب توائم. ويتم تناول هذا الدواء عن طريق الفم، وتختلف الجرعة وفق الوصفة الطبيّة بين حالة وأخرى.
- الجونادوتروبين – Gonadotropins: يعمل أيضًا على تحفيز المبيضين لإنتاج عدد أكبر من البويضات، وبالتالي احتماليّة تخصيب أكثر من بويضة في آن واحد. يتم إعطاء هذا الدواء عن طريق حقن تُصرف بوصفة طبية، أو ما يُعرف بإبر تنشيط المبايض، وتحتوي الهرمون المنشط للحوصلة بشكل مُركّز أكثر من التي يفرزها الجسم بشكل طبيعي.
تجدر الإشارة الى أنّ نجاح استخدام المنشطات للحمل بتوأم يعتمد على عوامل عدّة، مثل نوع الدواء المُستعمل، الجرعة الموصوفة لكلّ حالة، وتوقيت استخدامه، الأمر الذي قد يُحدّده الطبيب بشكل أوضح وفقًا للحالة. ولكن تتراوح نسبة النجاح بالحصول على حمل مُتعدّد، بشكل عام، بين 10 و30 بالمئة.
مصدر الصورة: Freepik
الآثار الجانبيّة المُحتملة لهذه الأدوية
على الرغم من أنّ تناول المنشطات للحمل بتوأم قد يؤدّي الى النتيجة المرجوّة بنسبة لا بأس بها، قد تصل الى ثلاثين بالمئة، كما ذكرنا سابقًا، إلّا أنّها قد تتسبّب بآثار جانبية خطيرة، تعتمد عامّةً على نوع الدواء والجرعة المستخدمة. ومن أكثر هذه الآثار الجانبية شيوعًا:
- ألم وانتفاخ في البطن الناتج عن التضخّم المُفرط بالمبيضات “Ovarian Hyperstimulation Syndrome” الذي قد يحدث في كثير من الأحيان.
- الغثيان والقيء: بسبب تأثير المنشطات على الجهاز الهضمي.
- تقلّبات المزاج النّاتجة عن التغييرات الهورمونيّة.
- احمرار، تهيج الجلد أو ألم في موقع الحقن.
- تكوين توائم ثلاثيّة أو أكثر إذ لا يُمكن حصر الحمل بإثنين.
- تلف الكبد.
- ارتفاع ضغط الدم.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، من المهم استشارة طبيب مختصّ قبل استخدام أي منشطات، ليُقدّم لك معلومات محددة حول الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة، كما سيقوم بوصف النوع والطريقة المُناسبة لك. وعلى الرّغم من أنّها قد تؤدّي الى الحمل بتوأم، إلّا أنّه من الأفضل تجنبها والاستعانة بأساليب أخرى. وفي هذا السياق، اليك بعض المعلومات عن الحمل بتوأم قد يهمّك معرفتها.