كيفية استخدام التحاميل المهبلية للحامل تختلف باختلاف الحاجة اليها أو سبب استخدامها ويحدّدها عادةً الطبيب المتابع.
التحاميل المهبليّة، المعروفة أيضًا بـ”التحاميل النسائيّة”، هي أشكال دوائيّة تُستخدم عادةً لعلاج حالات معيّنة مثل حالات الالتهابات الفطريّة أو البكتيريّة، أو بهدف تخفيف أعراض معيّنة كحالات الجفاف المهبلي، يحدّد الطبيب النوع والجرعة المناسبين وفق الحالة الخاصّة لكلّ امرأة. وبعكس التحاميل العاديّة، تؤخذ التحاميل المهبليّة عن طريق المهبل كما يُشير اسمها، وتذوب عند دخولها إلى الجسم، ما يساعد على امتصاص الدواء بشكل أكثر فعاليّة. سنقدّم لك في ما يلي كل ما تحتاجين معرفته عنها، وكيفيّة استخدامها في حالة الحمل.
أبرز أنواع التحاميل المهبليّة
تختلف أنواع التحاميل المهبليّة باختلاف المشكلة التي تهدف الى معالجتها، ومن أبرز أنواعها:
- التحاميل المسكنّة للألم: تُستخدم بهدف تخفيف الألم في منطقة المهبل لاحتوائها على مواد مخدّرة، ولا يجب استخدامها إلا بوصفة طبيّة.
- التحاميل المرطّبة: تساعد على ترطيب المهبل، في حالات الجفاف المهبلي بشكل خاص.
- التحاميل المضادة للبكتيريا: لعلاج العدوى البكتيريّة المهبليّة.
- التحاميل المضادة للفطريات: تُستخدم بهدف علاج العدوى الفطريّة، كعدوى الخميرة مثلًا.
- التحاميل الهرمونيّة: تُستخدم في حالات مُعيّنة كحالات نقص هرمون البروجسترون، إذ تحتوي على هرمونات كالـ”استروجين”. ويتمّ اللجوء اليها لعلاج أعراض انقطاع الطمث أو تحسين صحّة المهبل. ويجب استخدامها فقط بإشراف طبّي.
- التحاميل المنشّطة: تُستخدم كطريقة لتحفيز النشاط المهبلي وبالتالي الصحّة الجنسيّة.
أسباب استخدام التحاميل النسائية
كما ذكرنا بدايةً، هناك عدّة حالات تستدعي استخدام التحاميل المهبليّة، ويجب دائمًا استشارة طبيب لتحديد الأسباب قبل اختيار العلاج المناسب والبدء به. ومن أسباب استخدامها الأكثر شيوعًا، نذكر:
- تخفيف الانزعاج بعد إجراءات جراحيّة مُعيّنة أو الولادة.
- المساعدة في تخفيف أعراض مثل الحكّة، الناتجة عن التهيّج والتهابات معيّنة.
- علاج اضطرابات ومشاكل صحيّة معيّنة كالعدوى الفيروسيّة أو “داء المشعرات”.
- علاج الالتهابات الفطريّة أو البكتيريّة في منطقة المهبل، كالعدوى المعروفة بـ”عدوى الخميرة المهبليّة” مثلًا.
- علاج حالات الجفاف المهبلي وتحسين رطوبة المهبل، بشكل خاصّ في فترة ما بعد انقطاع الطمث.
- تأمين فعاليّة أكثر للدواء، إذ تكون بعض الأدوية فعّالة أكثر لدى استخدامها بشكل موضعي بدلًا من أخذها على شكل حبوب في الفم مثلًا، كبعض المضادات الحيويّة التي تُعطى لعلاجات التهابات مُعيّنة في منطقة المهبل.
العوارض الجانبية للتحامل المهبليّة
لا تخلو هذه التحاميل من امكانيّة التسبّب ببعض الآثار الجانبيّة، والتي تختلف وفق نوع التحميلة ومكوّناتها، بالإضافة الى ردّة فعل كل جسم عليها. ولعلّ أبرز هذه العوارض هي:
- الشعور بألم أو انزعاج بعد استخدام التحاميل.
- تغيّرات في نوع أو/وكميّة الإفرازات المهبليّة.
- حدوث ردود فعل تحسّسيّة على مكوّناتها، قد يظهر على شكل طفح جلدي أو احمرار، كما قد يُسبّب الشعور بحكّة أو تهيّج في منطقة المهبل.
- الشعور بانزعاج في المعدة أو الجهاز الهضمي، إذا تمّ استخدامها بشكل غير صحيح.
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى في حال لم تُستخدم بشكل صحيح.
هل التحاميل النسائيّة آمنة للحامل وكيف تُستخدم؟
يمكن أن تؤثّر التحاميل النسائيّة على المرأة الحامل وفق نوعها وسبب استخدامها. إذ إنّ بعضها آمن للحامل، في حين قد لا يُنصح باستخدام أنواع أخرى في حالة الحمل. لذلك يجب استشارة الطبيب دائمًا قبل استخدام الحامل لأي نوع تحاميل لتجنب أي مخاطر، واتّباع الإرشادات الطبيّة بدقّة خلال استخدامها.
يجب أن يتم استخدام التحاميل المهبليّة بحذر وبإشراف طبّي خاصّةً خلال الحمل، لذلك عليك اتّباع تعليمات الطبيب بخصوص نوع التحميلة المناسب للمرأة الحامل ولحالتك الصحيّة التي تستدعي استخدامها. ولا تنسي الالتزام بالجرعة والتوقيت المُحدّد من قبله. تجدر الإشارة هنا الى أنّه عليك حفظ التحاميل دائمًا في مكان بارد لمنع ذوبانها وبالتالي إمكانيّة فسادها.
خطوات اتبعيها عند استخدام التحاميل النسائيّة
لا يُعتبر استخدام التحاميل المهبليّة مُعقّدًا جدًّا، ولكن في حال كان الموضوع مربكًا بالنسبة اليك، سنقدّم لك بعض الخطوات التي يساعدك اتّباعها على استخدام هذه التحاميل بشكل أسهل والاستفادة من فعاليّتها بشكل أفضل:
- قومي بغسل يديك جيّدًا بالماء والصابون الدافئ قبل فتح التحاميل.
- أخرجي التحميلة من العبوة، واحرصي على عدم لمس الجزء الذي سيدخل المهبل.
- اختاري وضعيّة تريحك، كالاستلقاء على ظهرك أو رفع ساقيك قليلًا للمساعدة في إدخالها.
- أدخلي التحميلة برفق إلى داخل المهبل، حتى تشعري بأنها دخلت جيّدًا.
- حاولي الاستلقاء لمدة لا تقلّ عن 15 دقيقة بعد إدخالها لتجنب خروجها.
- راقبي أي أعراض غير معتادة أو ردود فعل سلبيّة وأخبري طبيبك عنها فورًا في حال حدوثها.
برأيي الشخصي كمحرّرة، قد تضطرّ الحامل أحيانًا الى تناول بعض الأدوية واستخدام التحاميل المهبليّة، عند تعرّضها لمشاكل صحيّة معيّنة، ولكن نظرًا الى التأثيرات السلبيّة المُحتملة على صحّة الأمّ والجنين والحمل بشكل عام، ننصحها باستشارة طبيبها المعالج خلال الحمل لتحديد الأسباب التي قد تتطلّب استخدام هذه التحاميل النسائيّة بالإضافة الى كيفيّة استخدامها لضمان فوائدها من دون تعريض الأم أو الجنين لأي ضرر.
اطّلعي معنا على افضل غسول للحامل للالتهابات يمكنك تحضيره في المنزل.