مصدر الصورة: Image by Freepik
يتساءل العديد عن كيفية تفادي مرض السكري باعتباره من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا بين النّاس باختلاف أعمارهم وأجناسهم ويؤثّر على كيفيّة استخدام الجسم للسكر (الغلوكوز) الذي يعتبَر مصدرًا مهمًا لتطوّر الأنسجة والعضلات وإمداد الدّماغ بالطاقة، مع العلم أنّ حالاته تشمل عدّة مراحل ودرجات تختلف بحدّتها، من ضمنها ظهور عوارض سكر الحمل.
وبما أنّ الوقاية خير من العلاج، سنكشف لكِ في مقالتنا الجديدة على موقع عائلتي عن كيفية تفادي مرض السكري بالخطوات البسيطة التي يمكنك اعتمادها بدون القلق من آثارها الجانبيّة، لأنّها تستند على توصياتٍ طبيّةٍ موثوقةٍ، بالإضافة إلى إطلاعك على مختلف أنواعه.
نصائح الوقاية من هذا المرض
سنخبرك عن كيفية تفادي مرض السكري في الأسطر القادمة من هذه المقالة من أجل ضمان عدم ظهور عوارض إرتفاع السكر في الدم، وهي عبارة عن مجموعة من النصائح الآمنة، أبرزها:
- تناول الأطعمة الصحية: عليك بتناول الأطعمة التي تتميّز بنسبةٍ منخفضةٍ من الدهون والسعرات الحرارية ونسبة عالية من الألياف، لذا يمكنك التركيز على تناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة مثل البقوليات، البازلاء، العدس، السمك، اللحوم، الدواجن الخفيفة الدهون، ومشتقات الحليب منخفضة أو منزوعة الدسم; تذكّري دائمًا أن تنوّعي في الأطعمة التي تتناوليها بهدف عدم الشعور بالملل.
- ممارسة المزيد من الأنشطة البدنية: احرصي على ممارسة الأنشطة الهوائية المعتدلة لمدة 30 دقيقة تقريبًا كل يوم قدر المستطاع، كما يمكنك تقسيم مدته إلى فترات أقصر على مدار اليوم، وهنا نشير إلى أنّنا أخبرناك عن أفضل التمارين الرياضية اليومية المنزلية.
- التخلص من الوزن الزائد: إذا كان وزنك زائدًا، فيمكنك تقليل خطر الإصابة بداء السكري بإنقاص 7% منه، على سبيل المثال، إذا كنتِ تزنين 200 رطل (90.7 كيلوغرامًا)، فإن إنقاص 14 رطلاً (6.4 كجم) منه يمكن أن يقلل من احتمالية المعاناة من هذه المشكلة.
مختلف أنواعه وخصائصها
بعدما كشفنا لكِ عن كيفية تفادي مرض السكري، سنطلعك على مختلف أنواعه ومميّزات كلّ واحدٍ منها، مع العلم أنّه تمّ الكشف حتّى اليوم عن خمسةٍ من فئاته، وهي:
1- مرض السكري من النوع الأول
وهي حال مزمنة ينتِج فيها البنكرياس كميةً صغيرةً من الأنسولين الذي يستخدمه الجسم للسماح للسكر (الغلوكوز) بدخول الخلايا وإنتاج الطاقة; يمكن أن تؤدي عوامل مختلفة للإصابة به، منها الخصائص الوراثية وبعض الفيروسات، أمّا مضاعفاته فتشمل تشمل التأثيرات على الأعضاء الرئيسية في الجسم مثل القلب والأوعية الدموية والأعصاب والعينين والكليتين.
2- مرض السكري من النوع الثاني
يتميز هذا النوع بمقاومة الجسم للأنسولين، أو عدم قدرة البنكرياس على إنتاج كمية كافية منه، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم وعادةً ما يتمّ تشخيصه باستخدام اختبار الهيموغلوبين السكري (A1C) الذي يشير إلى متوسط مستواه خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية; تختلف العوامل التي تؤدّي إلى الإصابة به وأبرزها الوزن الزائد، التقدم في العمر (خاصة بعد سن 35 عامًا)، عدم ممارسة التمارين الرياضية، الإصابة السابقة بمقدمات السكري، الضغط المرتفع، والتدخين، مع التّنويه إلى أنّها حال مزمنة لا يمكن الشفاء منها.
3- مرض السكر المؤقّت
المعروف أيضاً بضعف تحمل الجلوكوز أو ما قبل السكري، يعني أن مستوى السكر في الدم يرتفع فوق الطبيعي، ولكن ليس لدرجة أن تُشخَص الحالة على أنّها مرض مزمن; من أبرز عوارضه زيادة الشعور بالجوع، زيادة الشعور بالعطش، التبول بشكل زايد عن العادي، الإرهاق العام، زغللة العين، وتنميل الأطراف، بالإضافة إلى ذلك، قد يشمل فقدان الوزن بشكل واضح بدون سبب، وتكرار أمراض الجهاز الهضمي مثل الاضطرابات المعوية.
4- مرض السكري الكاذب
يُعرف أيضًا بالسكري العطشي، هو حال صحية تتميز بإنتاج كميات كبيرة من البول، مما يؤدي إلى العطش الشديد والتبول المتكرر، لا يعَدّ هذا المرض نوعًا من مرض السكري، ولكنه يحمل اسمه بسبب تشابه العوارض، ويحدث نتيجةً لمشاكل في الكلى أو الغدة النخامية، حيث يعجز الجسم عن موازنة مستويات السوائل بشكل صحيحز أمّا أسبابه فتختلف بين خلل في جين معين مسؤول عن إفراز هرمون الفازوبريسين، وجود كيسات على الكلى، المعناة من عوارض التهاب الكلى، ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم، الإصابة ببعض أنواع السرطان، أو تناول بعض أنواع الأدوية.
5- سكّري الحمل
المعروف أيضاً بالسكري الحملي، هي حال تحدث عند بعض النساء خلال فترة الحمل، حيث يرتفع مستوى السكر في الدم بسبب تأثير الهرمونات التي تفرزها المشيمة، والتي تؤثر على استجابة خلايا الجسم للأنسولين وتزيد من مقاومتها. إنّها حال مؤقتة ولا يشترط أن تمر بها جميع الحوامل، وعادةً ما تختفي من تلقاء نفسها بعد الولادة، كما أنّها تصيب النساء اللواتي يعانين من زيادة في الوزن، أو لديهن تاريخ مرضي في العائلة، أو في حال كان وزن الطفل يزيد عن 4 كيلو. أمّا بالنسبة لطرق علاجه فنشير إلى أنّنا سبق وأخبرناك عن طريقة تنزيل سكر الحمل بالأطعمة.