مصدر الصورة: الحساب الرسمي لأمير وأميرة ويلز @princeandprincessofwales على انستغرام
لطالما كانت العائلة المالكة البريطانية تحت الأنظار، لكن الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون اختارا أن يربيا أطفالهما الثلاثة، جورج وشارلوت ولويس، بأسلوب مختلف يوازن بين الحياة الملكية والحياة الطبيعية.
فقد قرر الزوجان منذ فترة تقليل الاعتماد على الموظفين في المنزل، وإشراك الأطفال في المهام اليومية، وهذا ما يعكس حرصهما على غرس قيم العمل والمسؤولية في نفوس أطفالهما، بعيدًا عن التكلّف الذي يرافق عادةً حياة القصور.
تقليل الاعتماد على الموظفين
على الرغم من انشغالهما الكبير بالواجبات الملكية، يحرص الأمير ويليام وكيت ميدلتون على تمضية الوقت مع أطفالهما بمفردهما بعد انتهاء ساعات العمل، ففي الوقت الذي يعتمد فيه الزوجان على فريق صغير من الموظفين خلال النهار، يُفضلان في المساء الاعتماد على نفسيهما وتوزيع المهام المنزلية بين أفراد الأسرة.
يقوم الأطفال بإعداد الطاولة وتنظيف الأطباق بعد الوجبات، بالإضافة إلى المساعدة في ترتيب المنزل، فهذه المشاركة تعزز من شعورهم بالمسؤولية وتمنحهم تجربة حياة أقرب إلى حياة الأسر العادية.
الانتقال إلى وندسور
قبل حوالي عامين، انتقلت العائلة إلى منزلها الجديد في وندسور، من دون أن تصطحب معها المربّية السابقة، ماريا تيريزا تورين بورالو، وكان هذا القرار جزءًا من رؤية الأمير ويليام وكيت لتقليل الاعتماد على المساعدين وتوفير بيئة منزلية مستقرة وطبيعية لأطفالهما، وعلى الرغم من التحديات الصحية التي واجهتها كيت مؤخرًا، إلا أنها كانت مصممة على الحفاظ على روتين الحياة اليومية لأطفالها بدون أي تغيير.
تحدي المرض والاستمرار في الحياة الطبيعية
في مارس الماضي، تمّ الإعلان عن خضوع كيت ميدلتون للعلاج الكيميائي الوقائي وذلك بعد إعلان أميرة ويلز إصابتها بالسرطان. ومع ذلك، ظلّت مصمّمة على أن تكون حياتها العائلية مستقرّة قدر الإمكان، وبدلًا من الاستعانة بمزيد من الموظفين، حافظت كيت على استمرارية الحياة المنزلية، حيث استمرت في تمضية الوقت مع أطفالها والمشاركة في مهام البيت.
ورغم التحدّيات الصحيّة، قامت كيت ببعض الزيارات الرسمية إلى لندن، حيث حضرت مناسبات مثل “تروبينج ذا كلر” وحضور نهائي ويمبلدون، وهذه المناسبات كانت قريبة نسبياً من منزلها في وندسور، ممّا جعلها قادرة على تحقيق التوازن بين العناية بصحّتها وأداء واجباتها الملكيّة.
عطلة بالمورال: استمرار لتقليد عائلي هام
في هذا الصيف، تستعد كيت ميدلتون للانضمام إلى عائلتها في عطلتها السنويةّ في بالمورال، وهو تقليد بدأ منذ زواجها من الأمير ويليام في عام 2011، وهذه الرحلة ستكون الأطول بالنسبة لها منذ تشخيصها بالمرض، حيث أكد مصدر مقرب من العائلة أنها ستسافر مع زوجها وأطفالهما إلى اسكتلندا لتمضية الوقت في المنتجع الريفي بالمورال.
تعتبر بالمورال واحدة من الوجهات الصيفية المفضّلة للعائلة المالكة، حيث يمكن لأفرادها الابتعاد عن صخب الحياة الملكية والاستمتاع بالهدوء والطبيعة الخلّابة في المرتفعات الاسكتلندية، وعلى الرغم من التحدّيات الصحيّة التي واجهتها كيت هذا العام، إلا أنّها مصمّمة على متابعة هذا التقليد العائلي المهمّ، ممّا يعكس رغبتها في تقديم حياة طبيعيّة ومستقرّة لأطفالها.
تبقى كيت ميدلتون ملتزمة بتحقيق التوازن بين مسؤولياتها الملكية وحياتها الأسرية، ممّا جعلها تحظى بإعجاب الكثيرين، فهي تسعى دائمًا لتقديم حياة طبيعية قدر الإمكان لأطفالها، مع الحفاظ على روح العائلة القوية التي تجمعهم، كما أنّ حرص كيت على مشاركة أطفالها في المهام المنزليّة والاستمرار في تقاليدهم العائلية، رغم كل التحديات، يبرز قدرتها على إدارة الحياة الملكية بحكمة وحنكة، مع الحفاظ على التواضع والقرب من الناس. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على صور كيت ميدلتون في ظهورها الأوّل بعد 6 أشهر برفقة أولادها للاحتفال بعيد ميلاد الملك.
