مصدر الصورة: Image by stefamerpik على Freepik
سؤال اليوم: كم نسبة الدم الطبيعي للحامل ؟ ستحصلين على الجواب الصحيح في ما يلي من الاسطر القادمة من مقالتنا، التي سنكشف لك من خلالها عن أبرز النصائح التي يساعد اتباعها في الحفاظ على مستوى دمك أثناء هذه الفترة وبالتالي الوقاية من الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
لا شكّ أن فترة الحمل هي من أكثر الفترات حساسيةً في حياة المرأة، لذلك من الضروريّ الحفاظ على جميع معايير ومقوّمات السلامة خلالها، وبما أنّ فقر الدم هو من أكثر المشاكل شيوعًا التي تواجه المرأة الحامل، فمن الضروريّ مراقبة مستوياته باستمرار والعمل بجميع النصائح التي تساعد في الحفاظ على اعتداله.
معدّل الدم المناسب للحامل
كم نسبة الدم الطبيعي للحامل ؟ من المؤكّد أنّ انخفاض المعدّل الطبيعيّ للدم أثناء الحمل هو أمر طبيعي يحصل نتيجة زيادة حجم البلازما بنسبة تتراوح بين 15% و 20% من حجمه الأساسي من أجل توفير الأكسجين وإيصال العناصر الغذائية لكلٍ من الأم والجنين، ممّا يؤدّي إلى تخفيف تركيز خلايا الدم الحمراء ونسبة الهيمغلوبين فيها، مع العلم أنّه يمكنك اكتشاف وصولك إلى نسبة فقر الدم الحاد في حال انخفضت النِسَب التالية:
- النساء في سن الإنجاب: 12 – 16 غرام/ديسيلتر.
- فترة الثلث الأول والثالث من الحمل: يكون الحد الأدنى لنسبة الدم الطبيعية 11 غرام/ ديسيلتر.
- فترة الثلث الثاني من الحمل: يمكن أن تنخفض نسبة الدم فيه إلى 10.5 غرام/ ديسيلتر.
نستنج أنّ نسبة الدم أثناء الحمل يجب أن تكون أعلى من 11 غم/ ديسيلتر خلال الثلث الأول والثالث وأعلى من 10.5 غم/ ديسيلتر في الثلث الثاني.
كيفية المحافظة على المعدّل الطبيعي
بعدما أخبرناك كم نسبة الدم الطبيعي للحامل، سنقدّم لك بعض النصائح الذهبية التي ستساعدك في الحفاظ على المعدّل الطبيعي أثناء هذه الفترة، وهو الذّي أخبرناك عنه في الأسطر السابقة; باتّباعها ستضمنين المحافظة على حمل صحّي وسليم، أبرزها:
- تناول المكملات الغذائية: ينصح خبراء الكلية الأمريكية لطب التوليد وأمراض النساء جميع الحوامل بتناول المكملات الغذائية مثل: الحديد، فيتامين دي، المغنيزيوم، الزنجبيل، زيوت السمك، المتممات الحيوية (بروبيوتكس)، والفولات لتجنب نقص العناصر الغذائية والعيوب الخلقية ومشاكل النمو مثل السنسنة المشقوقة أي حصول تشوه في القناة العصبية لدى الطفل.
- تناول أطعمة غنية بالحديد: يجب على الحامل تناول 3 حصص على الأقل يوميًا من الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك، والخضروات الورقية الخضراء الداكنة، مثل: السبانخ، والبروكلي، واللفت، والتوفو، والمكسرات والبذور، والبيض.
- الحصول على ما يكفي من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك: ينصح الخبراء بتناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك مثل الفاصوليا الخضراء، وفاكهة الكيوي، والفاصوليا المطبوخة، وزبدة الفول السوداني، كما يمكن الحصول عليه من المكمّلات الغذائيّة، وهنا نشر إلى أنّنا أخبرناك عن أفضل نوع فوليك اسيد للحامل.
في الختام، نذكّرك بضرورة زيارة الطبيب المختصّ قبل إجراء أيّ تغيير في النظام الغذائي أو تناول المكمّلات الغذائية، كما نسلّط الضوء على ضرورة إجراء الفحوصات الدوريّة للتأكّد من نسبة الدّم شهريًا، مع العلم أنّ بعض الأطبّاء ينصحون بمتابعته كل أسبوعين، للتحقق من وضع الجنين والتأكد من أن الحمل يسير على ما يرام واستبعاد احتمالية الإصابة بتشوهات جنينية خاصةً خلال الثلث الأول من الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّنا أخبرناك عن كيفية المحافظة على صحة الحامل بالتفصيل.