تأخذ مسألة المدّة المناسبة للعلاقة الزوجيّة اهتمام الكثير من الأزواج، فيسألون كم المده الطبيعيه للجماع، وذلك لمعرفة ما إذا كان هناك مشكلة أم لا. فكم المده الطبيعيه للجماع؟
عادةً ما تبدأ العلاقة الزّوجيّة بالمداعبة اللّطيفة واللّمسات الّتي من شأنها تسهيل العلاقة والحصول على أكبر قدر من الإكتفاء بين الزّوجين. ولكن، الفترة الّتي تلي المداعبة، أي العلاقة الكاملة، كم يجب أن تستمرّ من الوقت؟ وضعيات الاتصال الجنسي: اكتشفي ما يناسبكِ منها.
كم المدة الطبيعيه للجماع
الإجابة المختصرة بحسب موقع الطّبّي، هي أن الجنس يجب أن يستمر بحسب ما يرغب الزّوجين. لكن البحث العلمي في الموضوع يشير إلى ما بين ثلاث و13 دقيقة.
في دراسة نُشرت في مجلة الطب الجنسي، سأل الباحثون مجموعة من المعالجين الجنسيين عن المدة التي يجب أن يستمر فيها الجنس (على وجه التحديد، الجنس المهبلي الاختراقي)، وقد تم تحديد دقيقة إلى دقيقتين لتكون “قصيرة جدًا”، في حين أن 10-30 دقيقة كانت “طويلة جدًا”. من ناحية أخرى، تم تصنيف ثلاث إلى سبع دقائق على أنها “كافية”، وسبع إلى ثلاث عشرة دقيقة “مرغوبة ومنطقيّة جدًّا”.
العوامل التي قد تؤثر على مدة العلاقة الزّوجيّة
في حين أن مدة ممارسة العلاقة الزّوجية تختلف باختلاف الجميع، إلا أن بعض الأشياء يمكن أن تؤثر على المدة التي تستغرقها العلاقة حتى الانتهاء.
العمر
مع تقدم الرّجال في السن، يجد البعض أنهم يستغرقون وقتًا أطول للحصول على الانتصاب، ومن الصعب الحفاظ على الانتصاب. على العكس من ذلك، قد يقذف الشباب في وقت أقرب مما يريد (على الرغم من أن ذلك يمكن أن يحدث في أي عمر).
العجز الجنسي
في بعض الحالات، يمكن أن يؤثر العجز الجنسي على المدة التي يستغرقها الرجل. على وجه التحديد:
- ضعف الانتصاب (ED): يتميز الضعف الجنسي بصعوبة الحصول على الانتصاب أو الحفاظ عليه، مما يمكن أن يؤثر على مدة ممارسة العلاقة الحميمة.
- القذف المبكر (PE): PE هو عندما يقذف الرّجل في وقت أقرب مما يرغب.
- قلق الأداء: يتميز قلق الأداء بمشاعر سلبية حول الحياة الجنسية التي تسبب الخوف من أنه لن يرضي زوجته. يمكن أن يؤدي إلى الضعف الجنسي أو PE، أو تجنب الجنس تمامًا. وبالتالي ستعرفين هل الواقي الذكري يحمي من الامراض الجنسيّة؟
الاختلالات الهرمونية
يمكن أن تؤثر حالات مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) أو اضطرابات الغدة الدرقية على الصحة الجنسية عن طريق تعطيل التوازن الهرموني.
الإجهاد والصحة العقلية
يمكن أن يؤثر الإجهاد المزمن والقلق والاكتئاب سلبا على الرغبة الجنسية والأداء الجنسي والرضا الجنسي العام.
الآثار الجانبية للأدوية
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية، بما في ذلك مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم، على الوظيفة الجنسية والرغبة.
الأمراض المزمنة
يمكن أن تؤثر حالات مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان على الصحة الجنسية بسبب العوامل الجسدية والنفسية على حد سواء.
ضعف التواصل
يمكن أن يؤدي عدم التواصل المفتوح والصادق مع الزّوج/الزّوجة إلى سوء الفهم والتجارب الجنسية غير المرضية.
المعدل الطبيعي للجماع في سن الثلاثين
قد يكون من المثير للاهتمام الغوص في مقدار العلاقة الزّوجيّة الّتي يمارسها الناس بناء على مرحلة حياتهم وعمرهم. كم المده الطبيعيه للجماع في عمر الثلاثين؟
وجدت الدّراسات أن البالغين في الفئة العمرية 18-29 يمارسون الجنس 112 مرة في السنة. في الفئة العمرية 30-39، يمارس الأزواج الجنس حوالي 86 مرة في السنة وأكثر من 28٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 عامًا يمارسون الجنس مرة واحدة في الأسبوع. إليكِ أسرار الرضا الجنسي: نصائح لتحقيق السعادة الزوجية.
بالنسبة للرجال، تكون مستويات هرمون التستوستيرون هي الأعلى في العشرينات من العمر، لذا فإن الدافع الجنسي الخاص بهم هو الأعلى. بمرور الوقت، تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون وهذا يمكن أن يقلل من رغبة الرّجل الجنسية وبالتالي يؤثر على تردّده الجنسي.
في الثلاثينيات من عمره، تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون بنحو 10٪ لدى الرّجل، مما يمكن أن يقلّل من الرّغبة الجنسيّة ويميل الدافع الجنسي إلى الانخفاض بنسبة 1٪ سنويًا حتى الأربعينيات من العمر.
على الجانب الآخر، بالنسبة للنساء في الثلاثينيات من العمر، يصل دافعهن الجنسي إلى ذروته، مما يمكن أن يسبب مشاكل في الحياة الجنسية للزوجين. علاوة على ذلك، يميل الرجال في الأربعينيات من العمر إلى البدء في الإبلاغ عن مشاكل ضعف الانتصاب.
الأمراض المنقولة جنسيًا وأهمية الاختبار
تعدّ الأمراض المنقولة جنسيًا من بين أكثر مخاوف الصّحة الجنسيّة شيوعًا. يمكن أن تسبّب مشاكل صحيّة خطيرة إذا تركت دون علاج ولكن غالبًا ما يمكن إدارتها مع الكشف المبكر. تشمل الأمراض المنقولة جنسيًا الشائعة الكلاميديا والسيلان والزهري وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) والهربس.
أهمّيّة الاختبار
- الكشف المبكر: يساعد الاختبار المنتظم في التعرف المبكر على الأمراض المنقولة جنسيًا وعلاجها، ومنع المضاعفات والانتشار إلى الأزواج.
- السرية: تقدم معظم مراكز الاختبار خدمات سرية، مما يضمن الخصوصية.
- راحة البال: يمكن أن تساعد معرفة وضعك في تقليل القلق والتوتر المرتبط بالصحة الجنسية.
برأيي الشّخصي كمحرّرة، على الأزواج عدم الانجرار وراء الأقاويل الّتي يتناولها البعض في ما يتعلّق بالعلاقة الزّوجيّة والمدّة اللّازمة لها، فلكلّ رجل جسده وقدراته الخاصّة الّتي تختلف عن الآخرين.