فوائد الزواج لجسم المرأة عديدة. وعلى الرغم من أنّ بعض النساء يشتكين من تعب مسؤوليّات الحياة الزوجيّة، إلّا أنّ لها تأثيرات إيجابيّة!
بحثت دراسات كثيرة بفوائد الزواج على كلّ من الرجال والنساء. ورغم بعض التأثيرات السلبيّة على النساء، وفق دراسة كنديّة، الا أنّه لا يمكن التغاضي عن فوائد الزواج لجسم المرأة. سنحاول من خلال هذا المقال تسليط الضوء على فوائد الزواج الصحيّة بشكل عام، والتركيز على فوائد الزواج لجسم المرأة والتغييرات التي تمرّ بها. فكما تتغيّر المرأة في كلّ مرحلة عمريّة تمرّ بها، يغيّر الزواج أيضًا الكثير لديها.
التغيّرات التي تطرأ على جسم المرأة بعد الزواج
في هذا القسم، سنذكر التغيّرات الجسديّة التي قد تمرّين بها بعد الزواج. ومن أبرز هذه التغيّرات المحتملة، وفق ما ذكر موقع ويب طب “Webteb.com“، نذكر:
- تأخّر الدورة الشهريّة عن وقتها المعتاد بعد العلاقة الحميمة الأولى. ويعود ذلك الى التوتّر الذي قد تمرّين به وارتفاع هرمون البرولاكتين. وغيره من التغيّرات الهرمونيّة الحاصلة: كإفراز هرمونات مختلفة تتعلق بالشهوة الجنسية والإثارة، عند دخول الحيوانات المنويّة إلى المهبل للمرّة الأولى عند أوّل جماع بين الزوجين. ومن الممكن أن تستمرّ هذه التغيرات لعدّة أشهر، على ألّا تتخطّى الستّة أشهر، قبل أن تعود الدورة الى طبيعتها.
- “تمشيح” أو رؤية نقاط دم في غير وقتها: ويعود سببها الى التغيّرات الهرمونيّة الحاصلة خلال فترة التبويض لديك. كما تلاحظين أنّ منطقة المهبل أصبحت أكثر رطوبة، إثر إفرازه لسائل خفيف غير شفّاف.
- آلام الحيض تصبح أقلّ شدّة بعد الزواج: يعود ذلك الى قلّة تقلّصات عضلات الرحم. كما قد يعود ذلك الى الاستقرار النفسي الذي تعيشينه.
- تغيّرات في حجم الثدي: والحاصلة نتيجة تغيّر الهرمونات، ويزيد احتمال حدوثها بطبيعة الحال في حال اكتسابك للوزن. كما تؤثّر مرحلة الحمل على حجم الثدي بحيث يتحضّر للرضاعة من خلال زيادة حجم الخلايا الدهنية وغدد الحليب. ومرحلة الرضاعة فيما بعد لها تأثيرها أيضًا!
- تغيّرات في الافرازات المهبليّة: بالأخصّ خلال العلاقة الحميمة وبعدها للمساعدة على ترطيب المهبل. إضافة الى ذلك، قد يفرز عنق الرحم مواد مخاطيّة بقوام مطّاطي، تساعد في وصول الحيوانات المنويّة إلى البويضة بهدف تخصيبها.
- ارتفاع احتمال الإصابة بالتهابات مهبليّة بعد الزواج نتيجة وجود الفطريات. لذلك ننصحك بالاهتمام بنظافة المنطقة الحسّاسة لديك، بالأخصّ بعد العلاقة.
- زيادة الوزن لدى بعض السيّدات بعد الزواج: بعكس ما يعتقد البعض، لا يرتبط هذا التغيّر بالعلاقة الجنسيّة بين الزوجين، بل يعود الى تغيّر في العادات الغذائيّة للمتزوّجة. كما قد يزداد احتمال زيادة الوزن لدى السيّدات اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل مثلًا.
22 أمرًا عليك القيام بها برفقة زوجك!
اليك بعض فوائد الزواج لجسم المرأة
إضافةً الى التغيّرات الجسديّة التي تطرأ على جسم المرأة بعد الزواج، هناك عدّة فوائد الزواج لجسم المرأة وصحّتها. إذ أظهرت دراسات عدّة أنّ المتزوّجات قد يتمتّعن بصحّة أفضل من العازبات أو المطلّقات أو الأرامل. فإذا كنت تتساءلين عنها، اليك بعض هذه الفوائد الصحيّة المحتملة:
فوائد الزواج الجسديّة:
- تعزيز الجهاز المناعي لديك: يمكن للتفاعلات الإيجابيّة مع زوجك وشريك حياتك أن تحسّن صحّتك العامّة وتقوي مقاومة جسدك للأمراض. إذ يوفّر الزواج المبني على المودّة تفاعلًا اجتماعيًّا قادرًا على تعزيز جهازك المناعي.
- انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب: فالمتزوّجات يعتبرن أقلّ عرضة للمعاناة من أمراض القلب مقارنة بغير المتزوّجات. ومن المرجّح أن يعود السبب بذلك الى تقليل مستويات التوتر لديهنّ.
- متوسّط عمر أطول: أظهرت دراسات أنّ متوسّط العمر لدى المتزوجات أعلى مقارنة بالعازبات. وهذا الأمر يعود الى الدعم الذي يوفّره الزواج، عاطفيًّا واجتماعيًّا. وكانت أبحاث سابقة ربطت بين الزواج وإطالة العمر. وقد يرجع الفضل في ذلك إلى العلاقة الحميمة نفسها، وعوامل أخرى كارتفاع دخل الأسرة أو سهولة الحصول على الرعاية.
- تقليل مخاطر السمنة: على الرغم من أنّ تأثيرات الزواج على جسم المرأة تكون عادةً اكتساب الوزن، إلّا أنّ بعض الدراسات أظهرت العكس! فهناك نسبة كبيرة من النساء المتزوجات اللواتي كنّ أقلّ عرضة للسمنة، ولكن شرط أن يدعم الزواج نمط الحياة الصحّي.
فوائد الزواج النفسيّة:
- تحسين صحّتك النفسيّة: أظهرت الدراسات أن المتزوجين يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة وستمتّعون باستقرار نفسي أكبر من العازبين. فالزواج القائم على التفاهم والحبّ يوفّر دعمًا عاطفيًّا قويًّا، ويساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق والاكتئاب لديك، ويشعرك بالسعادة والرضا.
- دعم الصحة الجنسية: تساهم العلاقة الحميمة في تقليل التوتر وتحسين التفاعل بينك وبين زوجك. إذ يوفّر الزواج بيئة مستقرة ومشجّعة للصحّة الجنسيّة، وبالتالي النفسيّة والجسديّة أيضًا.
برأيي الشخصي كمحرّرة، لا يُعتبر الزواج ضمانة للحصول على صحّة جيّدة، إلّا أنّ فوائد الزواج لجسم المرأة لا يمكن إنكارها. فعلى الرغم من الفوائد التي قد تقدّمها العلاقة الزوجيّة لك ولجسمك، إلّا أنّ ما يُرجّح الكفّة في هذا المجال هي نظام الحياة الذي تتبعينه في منزلك. بالإضافة الى الفوائد التي يمكننا ملاحظتها في حال كان زواجك صحّي وعلاقتك بنصفك الآخر تقوم على الدعم المتبادل.
تعرّفي على السرّ الغريب وراء الزواج السعيد!