تُعَدّ أعراض لخبطة الهرمونات على الثدي من المشكلات الصحية التي تعاني منها العديد من النساء، ويمكن أن تُسبّب هذه الاضطرابات تغييرات ملحوظة في شكل وحجم الثدي، وقد تكون مصحوبة بألم أو حساسية غير مريحة، أو حتّى شعور بألم كالحرق في الثدي.
سنبدأ بتوضيح أسباب لخبطة الهرمونات في الجسم، وكيفيّة تأثيرها على الثدي تحديدًا، ثمّ سنتطرق إلى الآثار الجانبية المختلفة التي قد تظهر نتيجة لهذه الاضطرابات، وأخيرًا، سنقدّم بعض النصائح العلاجية والوقائية التي يمكن أن تساعد في التخفيف من هذه العوارض وتحسين الحال الصحيّة بشكلٍ عام.
أسباب وجود لخبطة في مستوى الهرمونات
تؤدّي الهرمونات دورًا رئيسيًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم، وأي اختلال في مستوياتها يمكن أن يسبب المعاناة من الأمراض النسائية الأكثر شيوعًا، لذا قبل أن نطلعكِ على أعراض لخبطة الهرمونات على الثدي ، سنكشف لكِ عن أبرز مسبّبات هذه الحال، وتشمل:
- التغيرات الهرمونية الطبيعية: قد تسبّب التغيّرات الهرمونيّة الطبيعيّة مثل الدورة الشهرية، الحمل، والرضاعة اضطرابات مؤقتة في مستوى الهرمونات، وهي غالبًا ما تكون طبيعيّة ولكنهّا قد تؤدّي إلى مواجهة عوارض غير مريحة.
- الأمراض المزمنة: إنّ المعاناة من بعض الأمراض المزمنة مثل متلازمة تكيس المبايض، اضطرابات الغدة الدرقية، والسكري يمكن أن تسبّب حدوث اختلالات هرمونيةّ، فهذه الأمراض تتطلّب متابعة طبيّة مستمرّة لإدارة العوارض والسيطرة على مستويات الهرمونات، فوفقًا لموقع Cleveland Clinic في مقالة نُشِرَت العام الماضي تحت عنوان “Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)”، إذا كانت المرأة تعاني من متلازمة تكيس المبايض، فإنها تعاني من إفراز مرتفع وغير طبيعي للهرمونات المعروفة بالأندروجينات من المبيضين، وهذا يؤدّي إلى حدوث اضطراب في التوازن الهرموني التناسلي، وكنتيجة لذلك، من الشائع أن يعاني المصابون بهذه المتلازمة من اضطرابات في الدورة الشهرية، تغيب الدورة، وعدم قدرة على توقع مواعيد الإباضة. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
- نمط الحياة غير الصحي: يمكن أن تؤثّر بعض العوامل مثل السمنة، التوتر المزمن، وسوء التغذية سلبًا على التوازن الهرموني، وهنا يمكنأن يُساعد الحفاظ على نمط حياة صحّي ومتوازن في تنظيم مستويات الهرمونات.
- الأدوية والعلاجات: إنّ تناول بعض الأدوية والعلاجات مثل موانع الحمل الهرمونية والعلاج بالهرمونات البديلة يمكن أن يؤدّي إلى حدوث اضطرابات هرمونية، لذا من المهمّ استشارة الطبيب حول تأثيرات هذه الأدوية وإيجاد البدائل إذا لزم الأمر.
الآثار الجانبيّة الناتجة عن هذه الحال والتي تظهر على الثدي
عندما يحدث اختلال في مستوى الهرمونات، يمكن أن تظهر عدة أعراض لخبطة الهرمونات على الثدي ، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها، وتشمل:
- الألم والحساسية: يُعَدّ الشعور بالألم والحساسية من أكثر العوارض شيوعًا عند حدوث لخبطة في الهرمونات، ويمكن أن يكون ذلك مستمرًا أو متقطّعًا، ويزداد خلال فترات معينّة مثل ما قبل الدورة الشهرية.
- التورم والتضخم: إنّ حدوث التورّم وزيادة حجم الثدي يُعَدّ من العلامات الأخرى التي تشير إلى اضطراب هرموني، وقد تكون هذه العوارض مزعجة ولكنها غالبًا ما تكون مؤقتة، وبحسب موقع Mira Fertility Tracker في مقالة نُشِرَت هذا العام تحت عنوان “11 Signs of Estrogen Dominance (+ Causes and Risks)”، من العلامات المشهورة لزيادة هرمون الاستروجين هو ألم الثدي، إذ تسبب الارتفاعات في مستويات هذا الهرمون تنبيهًا مفرطًا للخلايا داخل أنسجة الثدي، ما ينتج عنه الشعور بالألم والتورم وعدم الارتياح. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
- تغيّرات في شكل الحلمة والهالة: يمكن أن تؤدي لخبطة الهرمونات إلى تغيّرات في لون أو شكل الحلمة والهالة المحيطة بها، وغالبًا ما تكون هذه العوارض طفيفة ولكنّها ملحوظة.
- إفرازات غير طبيعية: إنّ خروج إفرازات من الحلمة، تكون عادة شفافة أو بلون الحليب، قد يكون من العوارض الناتجة عن اضطراب الهرمونات، لذا إذا كانت الإفرازات غير طبيعية أو مصحوبة بعوارض أخرى، يجب استشارة الطبيب المختصّ.
الخطوات العلاجيّة الموصى بها
للتعامل مع أعراض لخبطة الهرمونات على الثدي ، يمكن اتّباع بعض الخطوات العلاجيّة التي تساعد في تخفيف تأثيراتها وتحسين الحال الصحية، لذا سنعرض لكِ أكثرها فعالية في ما يلي:
- تعديل نمط الحياة: يمكن أن يساعد الحفاظ على وزن صحّي من خلال اتّباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام في تحسين التوازن الهرموني، لذا فإنّ تقليل تناول الكافيين والملح قد يساهم أيضًا في تخفيف التورم والشعور بالألم في الثدي.
- تقليل التوتر: يمكن أن تساعد ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل في تقليل مستويات التوتر والشعور بالقلق، وبالتالي تحسين التوازن الهرموني، كما يعتبر الحصول على النوم الجيد أيضًا عاملًا مهمًا في الحفاظ على الصحّة العامّة والتوازن الهرموني.
- استشارة الطبيب: من المهم مراجعة الطبيب لتحديد السبب الدقيق للاختلالات الهرمونية ووضع خطّة علاجيّة مناسبة، فقد يطلب إجراء بعض الفحوصات للتحقّق من مستويات الهرمونات ووصف الأدوية المناسبة.
- الأدوية والعلاجات الهرمونيّة: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتناول أدوية أو علاجات هرمونيّة لتصحيح الاختلالات، ويمكن أن تشمل موانع الحمل الهرمونية أو العلاج بالهرمونات البديلة، حسب الحال الصحيّة للفرد.
- الفحوصات الدورية: يمكن أن يساعد إجراء الفحوصات الدوريّة في الكشف المبكر عن وجود أيّ مشاكل صحيّة والتعامل معها بفعالية، فالفحص الذاتي للثدي بانتظام يمكن أن يساعد في اكتشاف أي تغييرات مبكرة واللجوء إلى الطبيب عند الحاجة.
في الختام، تعدّ أعراض لخبطة الهرمونات على الثدي مشكلة شائعة بين النساء، لكن يمكن التعامل معها بفعالية من خلال فهم أسبابها والآثار الجانبية المصاحبة لها، واتباع الخطوات العلاجية المناسبة بعد استشارة الطبيب المختصّ للمساهمة بشكل كبير في تحسين التوازن الهرموني والحدّ من تأثير العوارض المرتبطة به. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن تفاصيل حول اضطراب الهرمونات والدورة الشهرية.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ الوعي والتثقيف حول هذه المشكلة يمكن أن يؤدّيا دورًا كبيرًا في تحسين جودة حياة المرأة، لذا لا تترددّي في طلب المساعدة الطبيّة إذا شعرتِ بأي تغييرات غير طبيعيّة في جسمك، فالصحة هي أغلى ما نملك ويجب أن نحرص على الحفاظ عليها بكل الوسائل المتاحة.