في حال كنتِ من السيدات اللواتي يعتمدن على حبوب منع الحمل، أو يستعملنها لأسباب هرمونيّة، ستدركين جيداً حاجتكِ الضرورية لتناول علبة كاملة على مدى الشهر، لتحقيق النتائج المطلوبة… ولكن، ماذا لو قمتِ بالتوقف في شكل مفاجئ عن تناول الحبوب، وذلك في منتصف العلبة؟ إليكِ التغييرات التي قد تحدث في هذا السياق:
التغيرات الهرمونيّة: تحتوي معظم حبوب منع الحمل على الأستروجين، والذي يحدث تغيرات في الدورة الهرمونية. عند تناوله بمستويات منخفضة، يمنع هذا الهرمون الجسم من فبركة نوعين من الهرمونات: الهرمون المنبّه للجريب وهرمون الـ luteinizing، والمسؤولين عن إحداث الإباضة. ففي حال التوقف عن تناول حبوب منع الحمل في منتصف العلبة، تتوقف عملية تثبيط هذه الهرمونات، ما يعيدكِ إلى دورتكِ الهرمونية الأساسية والإباضة من جديد.
للمزيد: هذا ما يحصل عند تناول الرجل لحبوب منع الحمل النسائيّة!
المخاطر الصحيّة: حسب بعض المصادر الطبية، لا مخاطر صحيّة وخيمة قد يسبّبها توقفكِ عن تناول حبوب منع الحمل وسط العلبة، مقارنة بالتوقف بعد الإنتهاء منها. ولكن، مهما إختلف التوقيت الذي تختارينه للتوقف، قد تشهدين نوعاً من النزيف المهبلي غير المعتاد، والمعروف بالـSpotting. هذا النزيف لا يشكل أي خطر صحي مقلقاً في حال كان معتدلاً.
على صعيد آخر، قد تتأخّر دورتكِ الشهرية لبضعة أشهر، بسبب حاجة جسمكِ لبعض الوقت، لإعادة إفراز الهرمونات في شكل طبيعي كالسابق. فحتّى لو تخطّت فترة إنتظارك الـ3 أشهر، لا تقلقي، إذ إنّ الأمور ستعود إلى حالتها الطبيعيّة كما كانت قبل تناولكِ لحبوب منع الحمل!