آهٍ من الطفولة وما أجمل أن نكون أطفالاً.
لماذا؟ لأنّ الأطفال يعيشون حياةً رائعة!
صحيح أنّ الطّفح الجلدي، وعدم تلبية كل متطلّباتهم، وأمور أخرى عديدة تُنغّص عيشهم من وقتٍ لآخر، ولكنّها ليست نهاية الدنيا بالنسبة إليهم. وكلّ هذه العوامل تهون مقابل الهموم والمسؤوليات التي تُثقل كاهل الأم وتُنغّص عيشها كل يوم…
ما أجمل أن تعودي طفلةً ولو ليومٍ واحد، فحياة الصغار أفضل من حياة الكبار مؤكد. وفيما يلي العلامات التي تدعم هذا الكلام:
- لا يهتمّ الأطفال لكثير من الأمور كما يفعل آباؤهم وأمهاتهم. فالمسؤوليات والمواعيد وزملاء العمل لا وجود لها بالنسبة إليهم. كما أنّ ارتداء الملابس نفسها لخمسة أيام متتالية ليست بالأمر المهم ولا خوف على سمعتهم من رأي الآخرين وحكمهم!
- تُشكّل عدم قدرة الطفل على القيام ببعض الأمور لصغر حجمه وإمكاناته المحدودة محفّزاً قوياً للأهل كي يقفوا على مختلف حاجاته وطلباته، حتى ولو اضطرّهم الأمر إلى النهوض من الفراش أكثر من مرة ليأتوا له بكوب ماء!
- مبدأ القيلولات النهارية المحدّدة مسبقاً غير موجود في قاموس الكبار كما في قاموس الصغار. ويا ليته كذلك؛ فهل أفضل من القيلولة وسيلةً للاسترخاء وتجديد النشاط عندما يشتدّ هول الهموم؟!
- يكاد الشعور بالخوف عند الأطفال الصغار أن ينحصر في أمورٍ بسيطة كشرب الحليب في كوبٍ أحمر بدلاً من كوبٍ أصفر. قد يكون هذا الخوف في سن الخامسة منطقياً ومبرراً ولكنه لا يُوازي بأيّ شكلٍ من الأشكال الخوف الذي يعتريكِ كل يوم من شدّة الهموم والمسؤوليات!
- يُمكن للطفل أن ينتقد مظهر من حوله ويتفوّه بكل ما يخطر في باله غير آبهٍ برأي الآخرين وردود فعلهم وعقدهم. ولكنّ هذه الطريقة في الكلام لا يُمكن أن تستمر معه حتى مرحلة البلوغ، إذ لا أحد يُحبّ التعاطي مع راشدٍ بلسانٍ سليط!
- يُصفّق الناس لكل فعلٍ أو تحفة فنية يقوم بها الطفل، بالاستناد إلى المبدأ الذي قام عليه الفعل لا إلى نتائج هذا الفعل، مهما كان بسيطاً. ويا ليت الأمر نفسه ينطبق على الكبار، أليس كذلك؟!
- يُمكن للطفل أن يُصرّ على انتعال حذاء الشتاء في منتصف شهر آب أو الركض في أرجاء المنزل بملابسه الداخلية، ولا أحد سيحكم عليه بالطريقة التي سيحكمون عليكِ بها لو قمتِ بالمثل!!
اقرأي أيضاً: 5 أمور يحتاجها طفلك منك يوميًا!