في بعض الأحيان، قد يكون قضاء وقت ممتع مع طفلك أمرًا صعبًا، ومع ذلك نقدم لك في هذه المقالة مجموعة من النصائح لتوطيد العلاقة بحسب عمر طفلك.
تقول لورين موسباك، أخصائية علاج الأطفال والمراهقين، إنّه بغض النظر عما تفعلينه، فإن الحفاظ على التواصل المفتوح مع أطفالك هو أهم شيء يمكنك القيام به لتشجيع الرابطة الصحية أثناء نموهم. ولتتكمني من تحقيق التواصل ونسج الروابط السليمة، نكشف لك عن الأساليب الخاصة بكل عمر.
مرحلة ما قبل المدرسة
في هذا العمر، يمكن أن تساعدك الإستفادة من شعور طفلك بالتعجب في الأحداث اليومية على الترابط.
خذي وقتًا للاستمتاع بالأشياء البسيطة التي يجدها طفلك رائعة، مثل رمي الحجارة في مجرى المياه، أو اللعب بالفقاعات في الحمام، أو الدوس في البرك.
من روضة الأطفال حتى الصف الثالث
بمجرد أن يبدأ الأطفال المدرسة، فإنهم يطورون وظائف معرفية أكبر وقدرات بدنية أكبر. قومي بالتواصل معهم حول الأنشطة التي تتيح لهم إظهار إتقان مهارات جديدة، مثل الخبز، والتوازن في الحديقة، وبالطبع القراءة.
من الصف الرابع حتى الخامس
في هذا العمر، يبدأ الأطفال في تطوير شعور أكبر بالاستقلالية. قد يجربون هوايات جديدة، مثل دروس الموسيقى أو الإنخراط في الفرق الرياضية. احضري الألعاب أو اصطحبي طفلك في نزهات خاصة إلى أحداث احترافية مثل الحفلات الموسيقية التي قد تتوافق مع اهتماماتهم.
يعد هذا أيضًا وقتًا رائعًا لبدء تطبيع المحادثات الصعبة تحسبًا لسنوات المراهقة.
المدرسة المتوسطة
يعد سنّ المدرسة المتوسطة بمشاعره الكبيرة وتغيراته الهرمونية الكبيرة قاسيًا على الرابطة بين الوالدين والطفل. خلال هذا الوقت، من الأفضل السماح لطفلك باختيار المكان والنشاط، مع الاستمرار في الإصرار على قضاء الوقت معًا.
الصفوف الثانوية
في المدرسة الثانوية، يتدرب طفلك على أن يصبح بالغًا ومن المحتمل أن يكون أكثر اهتمامًا بالتواصل مع الأصدقاء أكثر من اهتمامه بالتواصل معك. لهذا السبب من المهم الاستفادة من الوقت المدمج معًا.
حافظي على متعة هذه الأوقات واستخدمي فقط وقتك الثمين معًا لإلقاء محاضرة أو مناقشة المشاكل عند الضرورة.
أخيرًا، تقول إحدى الإمهات وهي معالجة نفسية أيضًا، إن الترابط في أي عمر قد يبدو أمرًا شاقًا. لكنها تقول إن مجرد بذل جهد لتسهيل الترابط هو خطوة مهمة نحو تعزيز علاقة صحية. وتُضيف: “عندما تكون أفعالنا مدفوعة بالحب، لا يمكن أن تكون بعيدة جدًا عن القاعدة. يحتاج أطفالنا أن يعرفوا أننا موجودون من أجلهم ونحبّهم، بغض النظر عن أي شيء”.