تبحثين عن أسباب سرطان المبيض؟ وجدت دراسة علاقة ما بين سرطان المبيض والبكتيريا في الميكروبيوم، تابعي القراءة لمزيد من التفاصيل.
تم العثور على استعمار محدد للميكروبات في الجهاز التناسلي لدى النساء المصابات بسرطان المبيض، وفقًا لدراسة جديدة من مركز Mayo Clinic للطب الفردي. هذا الاكتشاف، الذي نُشر في التقارير العلمية، يعزز الأدلة على أن المكوّن البكتيري للميكروبيوم، أي مجتمع من الكائنات الحية الدقيقة التي تتكوّن أيضًا من فيروسات وخمائر وفطريات، يعدّ مؤشرًا مهمًا للكشف المبكر عن سرطان المبيض وتشخيصه والتنبؤ به.
في السياق نفسه تقول الدكتورة أبيجيل أسانغبا، باحثة ميكروبيوم داخل مركز الطب الفردي: “بالإضافة إلى ذلك، وجدنا نمطًا واضحًا يكشف أن النساء المصابات بسرطان المبيض في مراحله المبكرة لديهن تراكم أعلى بكثير من الميكروبات المسببة للأمراض مقارنة بالنساء المصابات بمرض في مرحلة متأخرة”.
تشير الدراسة أيضًا إلى أن التراكم العالي للميكروبات المسببة للأمراض يلعب دورًا في نتائج العلاج ويمكن أن يكون مؤشرًا محتملاً للتنبؤ بتكهّن المريضة واستجابته للعلاج.
تقول الدكتور أسانجبا في هذا الإطار: “قمنا بتحليل ما إذا كانت المريضات اللواتي لديهنّ نتائج مماثلة لديهنّ أيضًا تركيبة جرثومية مماثلة قبل بدء العلاج، بغض النظر عن مرحلة السرطان أو درجته أو أنسجته، بالإضافة إلى عوامل أخرى”.
القضاء على الميكروبات المسببة للأمراض
بالنسبة للدراسة، فحص الباحثون عينات من 30 امرأة خضعن لعملية استئصال الرحم لسرطان المبيض وقارنوهنّ بعينات من 34 امرأة خضعن لعملية استئصال الرحم لحالة حميدة. استخدموا التسلسل عالي الإنتاجية لتحليل العينات، التي تم الحصول عليها من الجهاز التناسلي السفلي والعلوي، والسائل البريتوني، والبول، والميكروبيوم الشرجي.
في النساء المصابات بسرطان المبيض، لاحظ الفريق استعمار البكتيريا المسببة للأمراض، بما في ذلك Dialister و Corynebacterium و Prevotella و Peptoniphilus.
تقول الدكتورة مارينا والثر-أنطونيو، باحثة ميكروبيوم في Mayo مركز العيادة للطب الفردي ومؤلف الدراسة: “من المعروف أن هذه الميكروبات مرتبطة بأمراض أخرى، بما في ذلك أنواع السرطان الأخرى، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لمعرفة ما إذا كانت محركًا مساهمًا في الإصابة بسرطان المبيض”. في هذا الإطار تُضيف الدكتورة: “هدفنا النهائي هو فهم الدور الذي يلعبه الميكروبيوم في السرطانات النسائية. نحن نستكشف العديد من السبل المحتملة مثل الدور في التسبب بالمرض، تفاقم المرض ومقاومة العلاج”.
أخيرًا، تعتبر هذه الدراسة امتداد للعديد من الدراسات الأخرى التي سبق ونشرتها من قبل الدكتورة فالتر أنطونيو وفريقها والتي تربط الميكروبيوم بسرطان بطانة الرحم.