مهما تعمقنا في إطلاعنا على طريقة عمل أجسامنا والأمور الغريبة المتعلقة بها، لا شكّ أنها تصدمنا بين الحين والآخر بمزيد من الحقائق الغريبة؛ ولعلّ هذا ما عايشته إحدى الأمهات التي إنتشرت تجربتها بكثافة على مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بعد تحوّل لون حليب الرضاعة لديها إلى درجة قوية من الزهري!
facebook
إذ فوجئت هذه الأم التي طلبت إبقاء هويتها سرّية بأن طفلتها البالغة من العمر 16 شهراً باتت ترضع بشكل كثيف وغير مسبوق، وكأنها تتذوق طعماً يعجبها وتختبره للمرة الأولى.
تصرفها الغريب لم يتوقف عند هذا الحد، إذ بدأت تقول لوالدتها: "المزيد! المزيد!". عندها، لاحظت الأم أن الحليب الذي يخرج من الحلمة ليس باللون المعهود إطلاقاً، لا بل زهري!
للتأكد من أن ما تره صحيح، قررت أن تجرب شفط الحليب من خلال المضخة اليدوية، لتفاجئ بأن لونه بات ظاهراً بشكل أكبر وأقرب إلى الفوشي أي درجة الـFushia. وكأي أم تختبر هذه الظاهرة للمرة الأولى، أصيبت بالهلع وتخوفت من أن يكون السبب وراء ذلك هو إمتزاج الحليب بالدم أو خللٌ ما في مجرى الإرضاع.
فما هو السبب الفعلي؟
لكن سرعان ما تداركت الأم ما حدث فعلاً، وتذكرت أنّها تناولت في وقت سابق الكثير من الشمندر، وذلك تحت شكل عصير طازج، ومن ثمّ سندويش يحتوي على قطع كبيرة منه، لتكمل ما تبقى من القطع في برادها دون أي إضافة.
إذ تبيّن أن تناول كمية كبيرة من الشمندر بهذا الشكل يؤثر على لون الحليب، كما أنه يزيده حلاوةً، ما يفسر ردة فعل طفلتها أثناء الرضاعة. كذلك، لم يتوقف الأمر عند تغير لون الحليب، بل أنّ لون البول أيضاً أصبح زهرياً بشكل مؤقت لدى الأم والطفلة على السواء!
ورغم هذا اللون الغريب، إلّا أن ظاهرة تصبغ الحليب بسبب الشمندر ليست مضرة بأي شكل من الأشكال.
إقرئي المزيد: اذا تناولت الشمندر وتغير لون البول لديك فحذاري إهمال هذا العارض الصحي!