يمكن للإصابة بمرض السكري أن تجعل من الصعب عليك النوم في الليل، ولكن هناك روتين يمكنك اعتماده لتحسين وقت النوم.
تعد إدارة مرض السكري، سواء كنت مصابة بالنوع الأول أو النوع الثاني، أكثر من مجرد وظيفة بدوام كامل. في الحقيقة، لا يتوقّف العبء العقلي في المساء. هناك أشياء يمكنك القيام بها قبل النوم للمساعدة في استقرار مستويات السكر في الدم بين عشية وضحاها، كما هناك استراتيجيات قد تحسن نومك.
لذا، تابعي القراءة فيما يلي وتعرّفي على الروتين الذي يجب على كل شخص اعتماده قبل النوم في حال كان يعاني من مرض السكري.
فحص مستوى السكر في الدم
تعد الفحوصات الدورية لسكر الدم جزءًا كبيرًا من إدارة مرض السكري لديك. قد تقومين بالفعل بفحص نسبة السكر في الدم في أوقات مختلفة من اليوم، بما في ذلك في الصباح قبل الأكل، وقبل جميع الوجبات بشكل عام، وساعة إلى ساعتين بعد الوجبة. ولكن وقت النوم هو وقت جيد آخر للاختبار. إنها لفكرة ممتازة أن تحافظي على مستوى السكر في الدم عند وقت النوم في حدود 80 إلى 180 ملليغرام لكل ديسيلتر.
إذا كان مستوى السكر في الدم مرتفعًا قبل النوم، فمن المرجح أن يظلّ مرتفعًا طوال الليل ويكون أعلى من الهدف في الصباح. لذا، من المهم أن تتحدّثي مع طبيبك حول إدارة سكر الدم في هذا الوقت من اليوم. وفيما يلي بعض الخطوات التي قد تساعد في خفض نسبة السكر في الدم في المساء:
- تغيير نوع أو توقيت أو جرعة الأدوية أو الأنسولين
- تناول العشاء في وقت مبكر
- تقليل من كمية الكربوهيدرات في وجبة العشاء أو الوجبة الخفيفة قبل النوم
- زيادة كمية البروتين في وجبة العشاء أو الوجبة الخفيفة قبل النوم
- الخروج للمشي
الحد من المنشطات
تجنّبي الكافيين إذا كان ذلك قبل ساعات قليلة من موعد النوم. وتشمل مصادر الكافيين القهوة وبعض أنواع الشاي والشوكولاتة والصودا. تعتبر الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين منبهات ويمكن أن تبقيك مستيقظة. بالنسبة لبعض الأشخاص، فإن تناول الكافيين في أي وقت بعد الظهر يجعل النوم لاحقًا أمرًا صعبًا، لذا انتبهي لكيفية تأثير الكافيين عليك.
المشي قبل النوم
التمرين يساعد جسمك على استخدام الأنسولين بكفاءة أكبر. يمكن أن يكون النشاط أيضًا وسيلة لتقليل التوتر وتهدئة عقلك قبل النوم. كما قد يساعد المشي بعد العشاء مباشرة أو قبل النوم في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم، مما قد يؤثر على سرعة نومك. ومع ذلك ، هذا ليس هو الحال بالنسبة للجميع.
تجهيز غرفة النوم
لتحسين قدرتك على النوم، من الجيد أن تكون غرفتك هادئة وباردة. كما أنّ الإضاءة مهمة. تنتج أجسامنا هرمونًا يسمى الميلاتونين، والذي يساعدك على النوم، وفي الحقيقة يؤدي الضوء إلى إبطاء إنتاج الميلاتونين.
أخيرًا، أشياء كثيرة يمكن أن تؤثر على نومك إذا كنت مصابة بداء السكري. إذ يمكن لألم الأعصاب والعطش المتكرر والحاجة إلى التبول والجوع أن تبقيك مستيقظة. من الجيد التحدث مع طبيبك إذا كان لديك أي من هذه المخاوف.