في دراسة حديثة نُشرت في مجلة eClinicalMedicine، فحص الباحثون بيانات التجارب السريرية العشوائية لاستكشاف تأثير انخفاض خفض الاكتئاب الأمومي السابق للولادة، أي اكتئاب الحمل، على مدة الحمل وسلامة الولادة.
لذلك سنشكف لكِ في هذا المقال الجدبد على موقعنا الرسميّ “عائلتي” عن تفاصيل هذا البحث والنتائج التي تمّ التوصّل إليها من خلاله.
عن خلفيّة هذه الدراسة
يُعد الانقباض المبكر للجنين سببًا رئيسيًا للمرض والموت المفاجئ عند الرضّع، فالأطفال المولودين في الأسبوع السابع والثلاثين يعانون من المزيد من صعوبات التنفس والإقامة في وحدة العناية المركزة الخاصة بهم مقارنةً بالأطفال المولودين بعد الأسبوع التاسع والثلاثين.
في هذه الدراسة ما بعد التحليل، درس الباحثون ما إذا كان تباطؤ تطور الاكتئاب خلال فترة الحمل يزيد من مدة الحمل وتواتر ولادة الأطفال بعد 39 أسبوعًا من الحمل، واستخدموا الحد الزمني لهذه المدّة تبعًا لتوصيات جمعية الطب الأمومي-الجنيني وكلية الأطباء الأمريكية وجرحي التوليد والنساء، وذلك بتعيين 226 امرأة حامل عشوائيًا بنسبة 1:1 لتلقي العلاج النفسي الشخصي بين الأفراد (IPT، ثماني جلسات فردية أسبوعية لمدة 50 دقيقة) ومجموعات الرعاية العادية المعززة (EUC).
تمّت دراسة مجموعة من النساء الحوامل اللواتي تم تقسيمهن عشوائيًا إلى مجموعتين: مجموعة خضعت للعلاج النفسي البيني الشخصي ومجموعة تلقت الرعاية العادية المعززة، وتمّ تحليل عدد من المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية والطبية للمشاركات في الدراسة، بما في ذلك تاريخ الميلاد والدخل المنزلي وعدد أفراد الأسرة والتعليم والعرق والجنسية، إضافة إلى تحديد مستوى الاكتئاب باستخدام مقياس مخصّص لمرحلة ما بعد الولادة واستخدام التحقيق في العوارض السريرية (SCL-20).
النتائج التي تمّ التوصّل إليها
أظهرت النتائج أن هناك علاقة إيجابية بين خفض مستويات الاكتئاب خلال فترة الحمل واستمرارية الحمل لفترة أطول، وقد لوحظ انخفاض ملحوظ في معدلات هذه المشكلة النفسيّة بين الأمهات المعالجات، ممّا يوحي بوجود تأثير إيجابي لعلاجها، كما أشارَت إلى أن النساء اللاتي تلقين العلاج النفسي خلال هذه الفترة قد عِشنَ مدّة حمل أطول، مما يعزز أهمية تقديم الرعاية النفسية للنساء الحوامل.
الاستنتاجات التي يُمكن استخلاصها
بناءً على النتائج المستنتجة، يمكن القول إن تقديم الرعاية الصحّية والنفسيّة للنساء الحوامل بهدف الحد من الاكتئاب قد يكون له تأثير ملموس على تمديد فترة الحمل، حيث أنّ توفير الدعم والعلاج النفسي للأمّ خلالها يمكن أن يسهم في تحسين صحّتها وصحّة طفلها وتقليل مخاطر الولادة المبكرة ومشاكل التطور النمائي في المستقبل.
أخيرًا، يمكنكِ أن تتابعي على موقعنا أيضًا، دراسة جديدة تؤكّد أنّ اتّباع نظام غذائي متوسّطي خلال الحمل يعزّز من قدرات الطفل الجديد.