كشفت هيئة الإذاعة الأسترالية الأسبوع الفائت خبر خسارة مراهق أسترالي لحوالى 75% من نظره جرّاء تعرّضه لأشعة مؤشر الليزر الذي كان يلعب فيه. وحذّر الأخصائيون في علم النظر وأطباء العيون من خطورة استعمال هذا الليزر الذي يعتبره الأهل مجرّد لعبة من دون معرفته مخاطره على أطفالهم.
وقد أفاد الطبيب المعالج للمراهق بأنّ عينيْ هذا الأخير قد تضرّرتا بشكل شبه كامل لأنّه صوّب وأضاء مؤشر الليزر فيهما لمدّة وجيزة ما أدى إلى خسارته ل75% من نظره في كلّ عين بسبب الحروق التي أصابت شبكة العين.
وأضاف الطبيب أنّ هذا التضرّر لا يمكن معالجته أو التخفيف منه عبر النظارات أو بأي طريقة أخرى لأنّ المكان المتضرر في العين هو الذي يأوي النظر المركزي ومن الصعب جدًّا إعادته إلى حالته الطبيعية.
وقد أتت هذه الحادثة كمحفّز جدي لتكثيف الوعي لدى الأهل من خطورة استعمال أطفالهم لمؤشرات الليزر غير القانونية التي تباع في الأسواق والتي لا تراعي بمعظمها شروط السلامة العامة. وتجدر الإشارة إلى أنّ عددًا من الدول الأوروبية قد وضعت شروطًا مقيّدة لمؤشرات الليزر نظرًا لما قد يسبّبه الإستخدام الخاطئ لها من أضرار صحية بالغة الأثر والتي قد تكون تداعياتها أكثر خطورة وقلقًا ممّا يظنّه الأهل.
وبناء على ما ذكرناه آنفًا فلقد أثبتت الدراسات أنّ تصويب أشعّة الليزر على عين الإنسان تتسبّب بمخاطر عدّة تبدأ بحروق طفيفة تظهر على شكل انبهار في النظر أو الضبابية وصولًا إلى مشكلات أشدّ خطورة كنزف شبكة العين وتنتهي بفقدان البصر. ويجب التنويه هنا بوجوب ألاّ تتخطّى قوة إشعاع الليزر واحد مل واط وأي نسبة أعلى من ذلك ستؤدي إلى المخاطر التي ذكرناها سابقًا.