إن كان طفلكِ يتبوّل في فراشه ليلاً، فالذنب ليس ذنبه (ولا حتى ذنبك!) والأسباب عديدة، يمكن اختصارها بعدم اكتمال نمو الجهاز العصبي لصغيرك بما يكفي ليمكّنه من التحكم بالمثانة أو رزوح هذا الأخير تحت وطأة الكثير من الضغوط والتوتر أو إصابته بمشاكل في المسالك البولية (كما في بعض الحالات النادرة) .
ما هو المعدّل الطبيعي لتبرّز الأطفال؟
ولكن مع القليل من التدريب وبعض الإجراءات العملية والكثير من الدّعم، سينجح طفلكِ حتماً في تجاوز هذا التحدي ويتوقّف تماماً عن التبوّل في فراشه. وفي ما يلي من "عائلتي" بعض النّصائح والإرشادات التي ستُمكنّكِ من مساعدة طفلك:
* قبل أن تتخذي أي إجراء أو تحرّك، احرصي على أن توضّحي لطفلكِ أنّك لا تحاولين إزعاجه بل تحاولين مساعدته، وإحرصي أيضاً على أن تُصغي جيداً لما يقوله وتضعيه في أجواء ما تحاولين القيام به من أجله.
* إن شككتِ بأنّ سبب تبوّل طفلكِ ناتج عن ظروف تثير توتره، كالانتقال إلى منزل جديد أو التعرض للمضايقات من قبل زملاء له في المدرسة أو حصول تغيّر في تركيبة الأسرة، فالمستحسن أن تحاولي إزالة التوتر قبل القيام بأي خطوة تصحيحية.
* مرّني طفلكِ على التحكّم بمثانته (مستخدماً عضلات حوضه) والبقاء جافاً طوال اليوم، وجرّبي تمديد الفترة الفاصلة بين كل رحلة يقوم بها إلى المرحاض بمعدل 10 دقائق كل يوم.
* قدّمي لطفلك بضع رشفات من الماء أو العصير عند الساعة الرابعة بعض الظهر وتوقفي عن إعطائه أي نوع من السوائل قبل ساعة ونصف الساعة من حلول موعد نومه.
* شجّعي طفلكِ على قضاء حاجته قبل الخلود إلى الفراش.
* أيقظي طفلكِ من النوم وأدخليه إلى الحمام للتبول قبل حلول موعد نومك.
* تجنّبي وضع الحفاض أو ما شابهه لطفلكِ أثناء النوم، فمن الضروري للصغير أحياناً أن يشعر بالبلل ليتجاوز حالته.
* استعيني بالشراشف الواقية لتغطية فراش طفلكِ ومنعها من التبلل.
* أتركي ضوء مصباحٍ خافتاً لينير طريق طفلكِ في حال استيقظ ليلاً لدخول الحمام.
* عندما يبلّل طفلكِ فراشه، اسأليه أن يساعدكِ في تغيير ملابسه وأغطية سريره واحرصي على أن تكوني لطيفة معه دائماً ومتعاطفة.
* جرّبي استعمال جرسٍ طنان أو منبّه موصولٍ الى ملابس طفلكِ السريعة التأثر بالرطوبة حتى توقظه ويذهب الى الحمام قبل أن يبلل فراشه. ومع الوقت، سيتبرمج دماغ طفلكِ وسيصبح قادراً على الاستيقاظ كلما احتاج للتبول.
قد تستغرقين وقتاً طويلاً لإيجاد حلٍّ فعّالٍ لمشكلة طفلك. المهم ألا تفقدي صبرك وألا تركّزي أبداً على الحالات التي تفشلين فيها. ومتى نفذت منكِ الحلول، لا تترددي بطلب المساعدة والدعم من أهل الاختصاص.