مصدر الصورة: Image by Freepik
تسألين عن العلاقة بين حكة المهبل للحامل ونوع الجنين؟ في هذه المقالة نجيبك بالمعلومات الدقيقة بعيدًا عن الخرافات والشائعات.
في الحقيقة، تعدّ الحكة المهبلية أثناء الحمل أمرًا شائعًا وغالبًا ما تكون بسبب التغيرات الهرمونية للحامل التي تعطّل توازن الرقم الهيدروجيني للمهبل. ومع ذلك تسأل بعض الحوامل عن العلاقة بين حكة المهبل للحامل ونوع الجنين، لذا، سنوافيكنّ بالإجابة العلمية الدقيقة.
هل حكة المهبل للحامل تحدد نوع الجنين؟
لا شكّ أنّ معرفة جنس الجنين يكون ثاني أهمّ خبر بعد خبر الحمل. لذا نجد المرأة الحامل قلقة من الشهر الأوّل وترغب بمعرفة نوع جنينها لتبدأ بالتحضيرات اللازمة لاستقباله.
إنطلاقًا من ذلك، تلجأ الحامل إلى تصديق الشائعات والخرافات حول تحديد نوع الجنين، مثل مراقبة العوارض، تحديد شكل البطن بالإضافة إلى طبيعة الوحام. ومن ضمن هذه التقاليد لتحديد نوع الجنين يُحكى عن حكة المهبل للحامل ونوع الجنين. فهل من علاقة بينهما؟
في الحقيقة، إنّ حكّة المهبل للحامل ليس لها أي علاقة بنوع الجنين إنّما هي عارض من عوارض الحمل الطبيعية التي تتأثّر بالتغيرات الهرمونية. من هنا، نرغب بأن نهدّئ بالك وطمأنتك بأن لا شيء يمكن أن يحدد جنس الجنين إلّا الفحوصات الطبية والسونار وذلك بعد انتهاء الفصل الأوّل من الحمل.
8 مسببات للحكة المهبلية أثناء الحمل
في المقابل، أشاركك الأسباب الحقيقية والعلمية لحكّة المهبل للحامل. معظمها لا يتطلب علاجًا قويًا، لكن بعضها يحتاج إلى دواء، لذا من المهم استشارة الطبيب واطلاعه على العوارض. أمّا الأسباب فهي ثمانية وتشمل:
- عدوى الخميرة المهبلية: المعروفة أيضًا باسم مرض القلاع المهبلي أو داء المبيضات المهبلي، بسبب فطر يسمى المبيضات البيضاء. هذه العدوى شائعة بشكل خاص خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل. لا تشكّل خطرًا كبيرًا على الجنين مع العلم أنّها مزعجة للغاية.
- العدوى المنقولة جنسيًا: مثل الهربس والكلاميديا والسيلان وداء المشعرات، ممكن لأن تسبب حكة مهبلية. إنّها نوع من الإلتهابات ويعدّ علاجها أمرًا مهمًا لأنها يمكن أن تنتقل إلى الجنين وتسبب مضاعفات خطيرة.
- التهاب المهبل البكتيري: إنّه الأكثر شيوعًا أثناء الحمل ويمكن أن يؤدي إلى تهيّج وحكة في المهبل. من الجدير ذكره، أنّ هذه العدوى تعرّض الجنين لخطر أكبر للولادة المبكرة مع انخفاض الوزن عند الولادة.
- التغيرات الهرمونية أثناء الحمل: يمكن لهذا العامل الأساسي يجعل بشرتك أكثر حساسية، مما يسبب الجفاف والتشقق والطفح الجلدي فالحكة.
- الرضاعة الطبيعية: في الواقع، إنّ استعداد جسمك للرضاعة خلال الحمل، يقلل من مستويات هرمون الاستروجين ويمكن أن يؤدي إلى جفاف المهبل التي بدورها تسبب الحكة.
- التعرق المهبلي: هذا سبب آخر محتمل ويحصل بسبب التغيرات الهرمونية. كما تعلمين في طبيعة الحال يؤدي التعرّق إلى تهيّج المهبل وتعزيز نمو الفطريات لدى الحوامل المصابات بعدوى الخميرة. في سياق آخر، هناك افرازات تدل على عدم الحمل على كل امرأة التنبّه لها!
- الأدوية: قد تسبب بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب، جفاف المهبل والحكة.
- نمو شعر العانة: يمكن أن يكون نموّ الشعر في المنطقة الحساسة سببًا للحكة خاصّةً إذا كنت ترتدين سراويل ضيّقة.
عوارض مقلقة للحامل بشأن الحكة المهبلية
راجعي الطبيب النسائي الخاص بك، في هذه الحالات:
- لا تتحسّن عوارضك أو تزداد سوءًا بعد مرور أيام عدّة من العلاج
- تعود العدوى المهبلية بعد العلاج
- ظهور عوارض جديدة أثناء العلاج أو بعد.
- سبق وعانيت من التهابات مهبلية متعددة أثناء الحمل
أخيرًا، يمكنك اللجوء على بعض العلاجات المنزلية التي قد تخفف من الحكة المهبلية، راجعي طبيبك في شأنها. ومع ذلك، إذا كنت مصابة بعدوى أو كنت تعانين من عوارض حادة، فمن الأفضل التواصل مع الطبيب الخاص بك. وللحفاظ على صحة المهبل، تأكدي من ممارسة النظافة الجيدة وملاحظة أي شيء قد يسبب تهيجًا أو حكة.