يُعَدّ حساب الحمل بالهجري بدقة من الأمور الأساسيّة التي تهمّ كل امرأة تنتظر مولودًا. فمعرفة موعد الولادة المتوقَّع يتيح لها فرصة التحضير الجسدي والنفسي لاستقبال طفلها، وهو أمر ضروري للأمّ والأسرة على حدٍّ سواء. في المجتمعات العربيّة، يفضّل البعض استخدام التقويم الهجري لحساب موعد الولادة بدلًا من الميلادي، وذلك بسبب اعتيادهم على التقويم الهجري في حياتهم اليوميّة.
في هذا المقال، سنقدّم لكِ طريقة دقيقة لحساب موعد ولادتك وفقًا للتقويم الهجري. سنتطرّق إلى كيفيّة القيام بالحسابات الصحيحة، وكذلك الفروقات بين حساب الحمل بالهجري والميلادي. أخيرًا، سنقدّم لكِ نصائح لتحديد موعد الولادة بأبسط طريقة ممكنة وبأدق الحسابات.
حساب موعد الولادة بالهجري
يتطلّب حساب الحمل بالهجري بدقة بدايةً معرفة تاريخ اليوم الأوّل من آخر دورة شهرية، حيث يعتبر هذا التاريخ نقطة البداية لحساب الحمل. عادةً، يُقدّر أنّ الحمل يستمرّ لمدّة 40 أسبوعًا، أي ما يقارب 9 أشهر. هذا المبدأ ينطبق على جميع طرق حساب الحمل، سواء كان باستخدام التقويم الهجري أو الميلادي.
إذا كنتِ تفضلين حساب موعد الولادة بالهجري، فالأمر بسيط للغاية. يتمّ ذلك عن طريق إضافة 9 أشهر و7 أيام إلى تاريخ بداية آخر دورة شهرية منتظمة. على سبيل المثال، إذا كان تاريخ آخر دورة شهريّة في الأول من محرّم، فمن المتوقع أن تكون الولادة في حوالي الثامن من شوال. هذه الطريقة تعدّ تقليديّة وسهلة الاستخدام، ولكن من الضروري متابعة الأمر مع الطبيب المختصّ لضمان الدقة.
الطريقة الأكثر دقة لحساب الحمل بالهجري
لا شك أن حساب الحمل بالهجري بدقة أصبح أسهل بفضل التطوّرات التكنولوجيّة المتاحة اليوم. يمكن الاعتماد على الأدوات والتطبيقات المخصّصة في حساب الحمل وفقًا للتقويم الهجري. كل ما عليكِ فعله هو إدخال تاريخ اليوم الأوّل من آخر دورة شهرية بالتقويم الهجري، وسيقوم التطبيق بحساب موعد الولادة المتوقَّع بدقّة.
إضافة إلى ذلك، يجب مراعاة أن التقويم الهجري يعتمد على الدورة القمرية، وبالتالي تختلف مدّة الأشهر الهجريّة ما بين 29 و30 يومًا، وهذا قد يؤثر قليلًا على الحسابات. على الرغم من هذه الفروق، تستطيع الأدوات الرقميّة توفير حساب دقيق للحمل، ممّا يقلّل من التباين الناجم عن الفروق بين الأشهر الهجريّة.
إنّ استخدام هذه الأدوات يساعدكِ على معرفة موعد الولادة بدقّة من دون الحاجة إلى القيام بحسابات يدويّة معقدة. الأهمّ من ذلك، هذه الأدوات تأخذ بعين الاعتبار عوامل مثل التباين في عدد أيام الأشهر الهجرية وتتيح لكِ الحصول على نتائج أكثر دقّة وسهولة. كما نشير إلى أنّنا سبق وأطلعناِك على كل الحقائق عن حاسبة الحمل بالهجري ونوع الجنين.
هل حساب الحمل بالهجري يختلف عن الميلادي؟
بعد الكشف عن كيفيّة حساب الحمل بالهجري بدقة ، سنكشف عن الاختلاف بين حساب الحمل بالهجري والميلادي، والذي يكمُن بشكلٍ رئيسي في عدد الأيام لكلّ شهر في كلا التقويمين. في التقويم الميلادي، تتراوح الأشهر بين 30 و31 يومًا (باستثناء شهر فبراير الذي يتراوح بين 28 و29 يومًا)، أمّا في التقويم الهجري، فتكون الأشهر إمّا 29 أو 30 يومًا.
قد يؤدّي هذا الاختلاف إلى فرقٍ بسيطٍ في موعد الولادة المتوقَّع عند استخدام أيّ من التقويمين. إذا كنتِ تتابعين حملكِ باستخدام التقويم الميلادي، قد تلاحظين أنّ هناك فرقًا في موعد الولادة عند مقارنته بحساب الحمل بالهجري بدقة. مع ذلك، يظلّ متوسّط فترة الحمل، سواء بالهجري أو الميلادي، هو 40 أسبوعًا. يمكن اعتبار الحساب بالهجري أكثر مرونة عند التفكير في أن مدّة الأشهر الهجرية أقصر نسبيًا، لكنّ النتيجة النهائيّة تظلّ متقاربة إلى حدًّ كبير.
إحدى الفوائد التي يوفرها حساب الحمل بالهجري هي مراعاة التغيرات الفلكيّة في التقويم الهجري، وهو ما قد يعزّز من دقة الحساب في بعض الأحيان. بالنسبة للنساء اللواتي يفضّلن حساب الحمل بالهجري بدقة، يعد هذا الأسلوب مميزًا وسهل الاستخدام، خصوصًا عند توفر الأدوات والتطبيقات التي تسهل هذه العملية.
في الختام، يعدّ حساب الحمل بالهجري بدقة أمرًا في غاية الأهمية للنساء اللواتي يعتمدنَ على التقويم الهجري في حياتهنَّ اليوميّة. يمكن بسهولة حساب موعد الولادة بالهجري من خلال إضافة 9 أشهر و7 أيام إلى تاريخ آخر دورة شهرية، أو من خلال استخدام الأدوات الرقمية المتاحة التي تقوم بهذه الحسابات بدقة وسرعة.
إنّ الفروق بين التقويم الهجري والميلادي قد تبدو صغيرة، لكن من الضروري أن تأخذيها بعين الاعتبار إذا كنتِ تفضّلين استخدام الهجري. تساعد الأدوات الرقميّة في جعل الحساب أكثر دقّة وسهولة، ممّا يوفر للأمّ راحة البال ويمنحها الفرصة للتحضير لولادة طفلها بكلّ ثقة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على تواريخ الأبراج بالهجري.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ حساب الحمل بالهجري بدقّة يُعَدّ خيارًا رائعًا للأمّهات اللواتي يعتمدنَ على هذا التقويم. التطبيقات المتاحة اليوم تسهّل العمليّة بشكلٍ كبير وتساعد النساء على تتبّع مواعيد ولادتهنَّ بدقّةٍ كبيرة. على الرغم من أنّه يمكن القيام بالحساب يدويًا، فإنّ الاعتماد على التكنولوجيا أصبح ضروريًا لتجنّب الأخطاء، وتوفير الوقت، والحصول على النتائج الدقيقة التي تحتاجها الأم.