في هذا المقال من "عائلتي، سوف نسلط الضوء على حبوب تنشيط المبايض لزيادة فرص الحمل أثناء التبويض وطريقة عملها وتأثيراتها الجانبية، فتابعينا للنهاية.. !
يُمكن لتأخر الحمل أن يتأتى عن أسباب عديدة، ولعل أحد أبرز هذه الأسباب: ضعف المبايض.
وبالنسبة إلى حالات متلازمة تكيس المبايض (PCOS) والانتباد البطني الرحمي وندرة الطموث، المسببة الأولى لضعف المبايض، يُعتبر تنشيط الإباضة أو تحفيز المبايض خياراً واعداً لإحقاق الحمل.
وتقضي تقنية التنشيط هذه باستخدام علاجات دوائية الغرض منها: تحفيز المبايض على انتاج المزيد من البويضات أو المزيد من الخلايا البيضيّة، والتحّكم بمواعيد الاباضة لغاية تحديد الوقت الأنسب للعلاقة الحميمة أو التلقيح الصناعي داخل الرحم أو التلقيح الصناعي خارج الرحم.
وتتراوح أدوية تنشيط المبايض بين الحقن الهرمونية التي يتم حقنها تحت الجلد أو في العضل، وحبوب تنشيط المبايض، نذكر لك في ما يلي الأبرز بينها:
- الكلوميفين سيترات (أو ما يعرف تجارياً بـ"كلوميد" او "سيروفين"): يعمل هذا الدواء على تحفيز المبايض من خلال زيادة افرازات الغدد النخاميّة للهرمون المنشط للحوصلة (FSH). من تأثيراته الجانبية المحتملة: ارتفاع نسبة الحمل المتعدد، وزيادة خطر حدوث اجهاض تلقائي، وهبات ساخنة، وغثيان، وصداع، وتغيم في الرؤية، واكتئاب، وتقلبات في المزاج.
- "ميتفورمين" أو "جلوكوفاج": يعمل هذا الدواء على تحفيز الاباضة من خلال تحسين معدل الانسولين في دم النساء اللواتي يُعانين من مشكلة في المبايض بسبب إصابتهنّ بالسّكري النوع الثاني. من تأثيراته الجانبيّة: ألم حاد في المعدة، وغازات، وتقيؤ، وإسهال.
- "فيمارا" أو "ليتروزول": يعمل هذان الدواءان على تنشيط الإباضة من خلال إثباط أنزيم أروماتاز المتواجد في الخلايا المنتجة للأستروجين في المبايض وبالتالي خفض مستويات الأستروجين في الجسم، الأمر الذي يُمكن أن ينتج عنه زيادة في إفرازات هرمون منبّه الجريب أو FSH فارتفاع بنسبة 15% في احتمال حدوث الحمل. يمكن اللجوء إلى أحد هذين الدواءين كبديل عن الكلوميفين للنساء اللواتي لم يتجاوزنَ الخامسة والثلاثين من العمر ولا يعانين من مشاكل خصوبة ظاهرة، وذلك على الرغم من احتمال تسببهما في زيادة نسبة التشوهات الخلقية لدى المواليد.
- البروموكريبتين (أو "بارلوديكس") والكابرغولين (أو "دوسيتنكس"): يعمل هذان الدواءان على تحفيز الإباضة من خلال خفض إفرازات الغدد النخامية للبرولاكتين. من تأثيراتهما الجانبية المحتملة: الغثيان، والتقيؤ، والاحتقان الأنفي، والصداع، والدوخة، والإغماء، وانخفاض ضغط الدم.
بالمختصر المفيد، يمكن لحبوب تنشيط المبايض أن تكون فعالة في علاج ضعف المبايض وتحفيز قدرة الجسم على إنتاج بويضات صحية لزيادة فرص الحمل. إلا أنه لا ينبغي أبداً الاستهانة بتأثيراتها الجانبية وأضرارها المحتملة. وعليه، ننصحك بأن تسألي الطبيب عنها وتتعمقي أكثر في حالتك وفي ما يمكن أن يعود عليك بالفائدة، حتى لا تُقدمي على أي خطوة تندمين عليها لاحقاً!!
اقرأي أيضاً: هل يؤثّر الرّحم المقلوب في قدرة المرأة على الإنجاب؟