تقول إحدى السيدات “جتني الدوره ثلاث ايام وطلعت حامل”، وتسأل ما إذا كان هذا الأمر طبيعيًا وكيف للدّورة الشهريّة بالنزول رغم حدوث الحمل!
عندما تحاولين الحمل، من الطبيعي تمامًا الانتباه إلى أي شيء صغير يحدث في جسمك. بعد كل شيء، قد تكون أي علامة دليلًا على أنك حامل! أحد المؤشرات المبكرة للحمل المحتمل الذي تبحث عنه النساء هو نزيف الانغراس. إليكِ كل ما تحتاج إلى معرفته عنه، بما في ذلك ما هو عليه، ومتى يحدث. هل يخطئ تحليل الدم للحمل قبل موعد الدورة؟
جتني الدوره ثلاث ايام وطلعت حامل: دورة أم نزيف الانغراس؟
نزيف الإنغراس يحدث عندما تعلق البويضة المخصبة، أو تزرع، على بطانة الرحم، فتلاحظ بعض النّساء نزيفًا خفيفًا. يمكن أن يؤدي التعلق والحركة اللاحقة للجنين في جدار الرحم إلى تحطيم الأوعية الدموية الصغيرة وتسبب هذا الجزء من النزيف. من المهم ملاحظة أن نزيف الإنغراس لا يحدث للجميع – أو حتى لكل حمل.
تعاني حوالي واحدة من كل ثلاث نساء من نزيف الإنغراس عند الحمل. لذلك، قد تختلط على المرأة الحامل لأوّل مرّة، علامات الدورة الشهرية وعلامات الحمل، فيصعب عليها تمييز الفرق بين نزيف الدورة ونزيف الحمل.
متى يحدث نزيف الإنغراس؟
يحدث نزيف الزرع عادة بين الأيام 10-14 بعد الحمل. وإذا كنتِ على دراية بالدورة الإنجابية، فهذا في نفس الوقت الذي تحدث فيه الدورة الشهرية. مربك، أليس كذلك؟
- بسبب التوقيت، يمكن أن يكون من السهل الخلط بين نزيف الإنغراس واكتشاف الدورة الشهرية المبكرة. ولكن هناك بعض الاختلافات التي يمكنك البحث عنها، بما في ذلك:
- الكمية: عادة ما يكون نزيف الإنغراس مجرد بقع أو تدفق خفيف جدًا. تلاحظ بعض النساء ذلك فقط عندما يمسحن. لا يكفي نزيف الإنغراس أبدًا لملء الوسادة أو السدادة القطنية مثل فترة الحيض.
- اللون: عادة ما يكون نزيف الحيض أحمر ساطع إلى داكن، وسيبدو مثل ما تواجهينه عادة خلال الدورة الشهرية. نزيف الإنغراس هو لون أخف بكثير، وعادة ما يكون لونه وردي فاتح جدًا.
- التخثر: تعاني بعض النساء من تمرير جلطات صغيرة خلال فترة الحيض؛ ومع ذلك، لا ينبغي أبدًا أن يكون نزيف الزرع مصحوبًا بالتخثر.
- التوقيت: عادة ما يستمر نزيف الإنغراس في أي مكان فقط من بضع ساعات إلى بضعة أيام. إذا استمر أكثر من ذلك وكان تدفقًا كاملًا، فمن المحتمل أن تكون دورتك الشهرية، وليس نزيف الإنغراس. إليكِ طرق منزلية لمعرفة الحمل والحصول على نتائج مضمونة.
هل تأتي الدورة الشهرية أثناء الحمل في الشهر الثاني
على الرغم من أن المرأة لن يكون لديها دورة شهرية عندما تكون حامل، إلا أنها قد لا تزال تعاني من بعض النزيف.
على الرغم من أن النزيف ليس بالضرورة علامة على وجود مشكلة كامنة، فمن الضروري فهم الأسباب المحتملة ومعرفة متى تتحدث إلى الطبيب.
الثلث الأول من الحمل
يميل النزيف إلى أن يكون أكثر شيوعًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى. يمكن أن تحدث بعض البقع الخفيفة أثناء زراعة المشيمة في الرحم.
يمكن للمرأة أيضًا أن تعاني من تغيرات في خلايا عنق الرحم أثناء الحمل، مما قد يسبب بعض النزيف الخفيف، خاصة بعد ممارسة العلاقة الزوجية.
تشمل الأسباب الأخرى للنزيف في الأشهر الثلاثة الأولى ما يلي:
- الحمل خارج الرحم، وهو حالة طبية طارئة
- عدوى
- الإجهاض، أو فقدان الحمل
- النزيف تحت المشيمة، يسمى أيضًا الورم الدموي تحت المشيمي، عندما يحدث النزيف بين جدار الرحم والمشيمة
- مرض أرومة الحمل الغذائية (GTD)، وهي حالة نادرة جدا يمكن أن تحاكي الحمل عن طريق التسبب في ورم قد يحتوي على أنسجة جنينية غير طبيعية. وبالتالي إليكِ أقوى علامة تدل على الحمل.
النّزيف بعد 20 أسبوعًا
قد تشمل أسباب النزيف في وقت لاحق من الحمل ما يلي:
فحص عنق الرحم: قد يقوم الطبيب بفحص عنق الرحم للتحقق من أي تشوهات. يمكن أن يؤدي هذا الإجراء إلى بعض النزيف الطفيف.
- المشيمة السابقة: هذه حالة تحدث عندما تزرع المشيمة للمرأة بالقرب من أو على فتحة عنق الرحم.
- الولادة المبكرة أو المخاض: أثناء المخاض، سوف يتوسع عنق الرحم، وسوف ينقبض الرحم للمساعدة في تحريك الجنين لأسفل. يمكن أن يؤدي ذلك إلى بعض النزيف.
- الجماع: في حين أن معظم النساء يمكن أن يستمرن في ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الحمل، ما لم ينصح الطبيب بخلاف ذلك، فقد يعانين من بعض البقع والنزيف بسبب زيادة حساسية الأنسجة المهبلية وعنق الرحم.
- تمزق الرحم: هذا عندما يمزق الرحم أثناء المخاض، وهو أمر طبي طارئ. هذه الحالة نادرة ولكن من المرجح أن تحدث إذا كانت المرأة قد خضعت سابقًا للولادة القيصرية أو جراحة في الرحم.
- انفصال المشيمة: هذه حالة تبدأ فيها المشيمة في الانفصال عن الرحم قبل ولادة الطفل. إنها أيضا حالة طبية طارئة.
برأيي الشّخصي كمحرّرة، إذا كانت المرأة تعاني من النزيف في أي مرحلة من مراحل الحمل وكانت معنية، فيجب عليها ملاحظة لون النزيف وكميته واتساقه والتحدث إلى الطبيب.