يمكن أن يكون تغيير الحفاض للرضيع الذكر أكثر تحديًا بسبب ميله إلى التبوّل بمجرد إزالة حفاضاته سنعطيكِ فكرة عن تنظيف المنطقة الحساسة لتجنّب التسلّخات
يمكن أن يقلّل تعلُّم كيفيّة تغيير حفاضات الرضيع الذكر بشكل صحيح من فرص التبول أو الاضطرار إلى تغيير الحفاض أكثر من مرة. كذلك سيعطيكِ فكرة عن طريقة تنظيف المنطقة لتجنّب حدوث تسلّخات أو طفح جلدي. قد يهمكِ أيضًا معرفة طريقة العناية بالمنطقة اللينة في رأس الرضيع.
تغيير الحفاض للرضيع الذكر
بحسب موقع ويب طب، يختلف تغيير الحفاض للرّضيع الذّكر عن طريقة تغييره للأنثى، وذلك يعود إلى اختلاف المنطقة التّناسليّة بينهما كصبيّ وبنت. عاملٌ آخر يجعل من تغيير الحفاض للذّكر أمرًا دقيقًا هو عمليّة الختان (الطهور)، وما تتطلّب من دقّة في التّعامل، خصوصًا في فترة ما بعد الولادة.
أثناء تبديل الحفاض للطّفل، عليكِ أوّلًا بتغطية العضو الذّكري حتّى تتجنّبي مسألة التبوّل المفاجئ نحوكِ. بعدها، قومي برفع رجليه، ونظّفي المنطقة بالكامل مراعيةً البدء من الأمام إلى الخلف، حرصًا على عدم انتقال جراثيم البراز إلى عضو طفلكِ.
لا تنسي تنظيف تحت الخصيتين بشكل جيّد، كذلك بين فخذيه، مع التركيز على تجفيف تلك المناطق بعد تنظيفها، تجنّبًا لحدوث تهيّج أو تسلّخات جلديّة بسبب الرّطوبة.
بإمكانكِ تطبيق كريم موضعي من الصّيدليّة على بشرة طفلكِ، وذلك لجعله يشعر بالرّاحة والبرودة في منطقته الحساسة.
إذا كان طفلكِ ذكر أو أنثى، كوني حذرة من منطقة السّرّة. إذا لم يسقط جذع الحبل السري لحديثي الولادة بعد، فيمكنك طي الجزء العلوي من الحفاض بحيث يجلس تحت منطقة زر البطن، مما سيجعلهم أكثر راحة. إذا قمتِ بتغطية سرّة طفلك بالحفاض، قد ينتهي الأمر بتسرّب البول إليها صعودًا، وهذا آخر ما قد تريدينه. قد يهمك بكاء الرضيع بدون سبب: أسبابه ونصائح للتعامل معه
هل من الآمن استخدام المناديل الرّطبة
المناديل الرّطبة، سهّلت على الأمّهات عمليّة تغيير الحفاض للرّضيع، وذلك بسبب سهولة استخدامها وتوفّرها بشكل دائم. ولكن، هل من الآمن استخدامها؟
لنكن صريحين، لا شيء يضاهي صحّة الماء في تنظيف المنطقة التناسلية للرضّع والأطفال، مع استخدام الشامبو المخصص لتلك الأمور. إلّا أنّ الأمر لا يخلو من الاضطرار إلى استخدام المناديل الرّطبة.
هذه المناديل ليست مؤذية بحد ذاتها، إنّما قد ينتج عن استعمالها ظهور تسلّخات أو احمرار في المنطقة الحسّاسة، عندها، توقّفي عن استخدامها على الفور.
يمكنكِ أن تبقي في الجانب الآمن، بحيث تستخدمين الماء أثناء تواجدكِ في المنزل. ومع كلّ تغيير للحفاض، عليكِ بإبقاء المنطقة الحسّاسة مكشوفة لبعض الوقت، لكي يشعر طفلكِ ببعض الحرّيّة والرّاحة في الهواء الطّلق.
كم مرّة يجب أن أغيّر الحفاض لطفلي؟
عندما يتعلق الأمر بتغيير حفاضات طفلكِ، فإن أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا لدى الأمّهات هو عدد المرّات التي يجب عليهم القيام بذلك. يعتمد تواتر تغييرات الحفاضات على عدة عوامل، بما في ذلك عمر طفلك ونظامه الغذائي ومستوى نشاطه.
بشكل عام، يجب تغيير الحفاض للأطفال حديثي الولادة بشكل متكرر مقارنة بالأطفال الأكبر سنًا. عادة ما يحتاج الأطفال حديثي الولادة إلى تغيير الحفاضات كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، أو حتى بشكل أكثر تواترًا. وذلك لأن جهازهم الهضمي لا يزال يتطور، ويميلون إلى الحصول على حركات أمعاء أكثر تواترًا.
مع تقدُّم طفلكِ في السن، يتحسّن التحكم في المثانة والأمعاء، وقد تتمكنين من تمديد الوقت بين تغيير الحفاضات إلى كل ثلاث إلى أربع ساعات. من المهم ملاحظة أنه إذا كان طفلك يعاني من طفح الحفاض أو أي تهيج جلدي آخر، فقد تحتاجير إلى تغيير حفاضه بشكل متكرر للحفاظ على بشرته نظيفة وجافة.
في حالة التبول، يمكن للوالدين تأخير تغيير الحفاضات إلى حد ما لأن الحفاضات تمتص. ومع ذلك، إذا تغوظ الطفل، فيجب تغيير الحفاض على الفور. بالإضافة إلى ذلك، من الجيد دائمًا التحقق من حفاضات طفلكِ بانتظام بحثًا عن علامات التبلل أو البراز، حيث قد يكون بعض الأطفال أكثر حساسية للجلوس في حفاضات مبللة أو قذرة لفترات طويلة. إليك أسباب البقع المنغولية عند الأطفال الرضع وطرق العلاج
الآثار الجانبيّة للتأخّر في تغيير الحفاض للرّضيع
قد تتكاسل بعض الأمّهات عن تغيير الحفاض بشكل مباشر بعد تبوّل الطّفل أو تبرّزه، إلّا أنّ هذا السّلوك يحمل من مخاطر ما هو أبعد بكثير من مرحلة الطّفولة، بحيث قد تصل الأمور إلى التّأثير على الإنجاب في المستقبل بسبب الرّطوبة الزّائدة في المنطقة الحسّاسة، ما يقلّل من قوّة الخصوبة لدى الذّكر بالتّحديد.
ذلك بالإضافة الى الإنزعاج اللّيلي والتأثير السّلبي على نوعيّة نوم الطّفل، بالإضافة إلى التسلّخات الجلديّة الّتي تنجم عن الرّطوبة، مع احتمال ارتفاع نسبة الإصابة بالفطريّات بين الفخذين.
علاج التهابات الحفاض
إذا أُصيب رضيعكِ بالتسلّخات والتهابات الحفاضات، يمكنكِ تطبيق بعض العلاجات المنزلية الطّبيعيّة، والخالية من المواد الكيميائية. النّشا، الألوفيرا، زيت جوز الهند… جميعها خلطات كنّا قد تحدّثنا عنها في مقال سابق، ما عليكِ سوى تصفّحها للحصول على مزيد من المعلومات. تعرفي على الطفل حديث الولادة في الشهر الأول وعلامات نموّه السليم
برأيي الشّخصي كمحرّرة، تتطلّب الأمومة المزيد من الصّبر والانتباه إلى التّفاصيل الصّغيرة. تغيير الحفاض، غالبًا، رحلة لن تدوم أكثر من سنتين مع طفلكِ، لذلك حاولي أن تحافظي على صحّته ونظافته تحنّبًا لأي مضاعفات قد تضرّ به.