ما هي أبرز علامات نهاية الوحم ؟ تعدّ فترة الوحام من أهمّ المراحل التي تمرّ بها المرأة الحامل، حيث تتعرّض لتغيرّات جسديّة ونفسيّة تؤثر على حياتها اليوميّة، وعادةً مل تبدأ هذه الفترة في الأشهر الأولى من الحمل ويختلف تأثيرها وشدّة عوارضها من امرأة لأخرى، ومع مرور الوقت، تبدأ علامات نهاية الوحم في الظهور، مما يشير إلى أن هذه المرحلة الصعبة على وشك الانتهاء، وأنّ العديد من المشاكل التي تواجه الحامل ستختفي.
في هذا المقال، سنتعرّف سويًا على علامات نهاية الوحم بشكلٍ تفصيلي، حيث سنستعرض العلامات النهائية الشائعة للوحم، العوامل التي قد تؤثر في تحديد نهاية هذه الفترة، بالإضافة إلى التغييرات التي تحدث بعد انتهاء الوحام.
العلامات النهائية الشائعة للوحم
عندما تبدأ مرحلة الوحام في الانحسار، تظهر مجموعة من العلامات التي تدل على اقتراب نهايتها، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرز علامات نهاية الوحم ، وتشمل:
تحسّن الشهية الغذائية
مع بداية انتهاء فترة الوحام، تلاحظ المرأة تحسّنًا في شهيتها، حيث تشعر برغبة متزايدة في تناول الطعام بشكلٍ طبيعيّ وبدون النفور من بعض الأطعمة،وهذه واحدة من علامات نهاية الوحم التي تشير إلى عودة الجسم إلى توازنه الطبيعي.
بحسب موقع What to Expect في مقالة نُشِرَت عبره عام 2022 تحت عنوان “Has Your Appetite Increased During Pregnancy?”، تلاحظ بعض النساء زيادة في شهيتهنَّ مع بداية الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ومع ذلك، فإنّ معظم النساء يشعرنَ بتغيّر في شهيتهنَّ خلال الثلث الثاني من الحمل، بعد انتهاء غثيان الصباح. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
تقلّص الغثيان الصباحي
يُعتبَر الغثيان الصباحي من العوارض الأكثر إزعاجًا في فترة الوحام، ولكن مع اقتراب نهايتها، يبدأ تأثير هذه المشكلة بالتلاشي تدريجيًا، حيث تشعر المرأة بانخفاض واضح في نوبات الغثيان والقيء.
استقرار المزاج النفسي
في بداية الحمل، تعاني المرأة من تقلّبات مزاجيّة حادّة نتيجة التغيرات الهرمونيّة، ومع نهاية فترة الوحام، يبدأ المزاج بالاستقرار وتشعر الحامل بتحسّن نفسي ملحوظ.
وقد أشار موقع International Forum for Wellbeing in Pregnancy في دراسة نُشِرَت عبره تحت عنوان “Psychological changes during pregnancy: An emotional Upheaval”، أنّ التقلّبات العاطفيّة بين المشاعر الإيجابيّة والسلبيّة تُعتبَر أمرًا شائعًا طوال فترة الحمل، حيث تشعر العديد من النساء الحوامل بتراجع في هذه التقلّبات المزاجيّة خلال الثلث الثاني من الحمل مقارنةً بالثلثين الأول والأخير. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
العوامل المؤثرة في تحديد نهاية هذه الفترة
على الرغم من أنّ علامات نهاية الوحم تكون واضحة، إلّا أنّ هناك عوامل عدّة قد تؤّثر في مدّة استمراره وتحديد نهايته، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
اختلاف طبيعة الحمل
يختلف كلّ حملٍ عن الآخر، وهذا ما يجعل فترة الوحام تختلف من امرأة لأخرى، فقد يُعاني بعض النساء قد من وحام طويل الأمد، بينما قد ينتهي لدى أخريات في وقت مبكر.
العوامل الوراثيّة
تؤدّي العوامل الوراثيّة دورًا كبيرًا في تحديد مدّة وشدّة الوحام، فإذا كانت الأمّ أو الجدّة قد عانت من وحام طويل، إذًا من المحتمل أن تواجه المرأة نفس التجربة.
الحال الصحية العامة
تؤثّر الحال الصحيّة العامّة للمرأة الحامل بشكلٍ مباشر على مدّة الوحام، لذا نجد أنّ النساء اللواتي يتمتّعنَ بصحّة جيّدة قد يلاحظن نهاية أسرع للوحام مقارنةً بمن يعانين من مشاكل صحيّة مزمنة.
التغييرات التي تحدث بعد انتهاء الوحام
مع انتهاء هذه الفترة وظهور علامات نهاية الوحم ، يمرّ الجسم بتغييرات عديدة تهدف إلى إعادة التوازن الطبيعي والاستعداد للمرحلة القادمة من الحمل، أبرزها:
استعادة الطاقة والنشاط
مع نهاية الوحام، تشعر المرأة بزيادة ملحوظة في مستويات الطاقة والنشاط، حيث تبدأ بالعودة إلى ممارسة روتينها اليومي بشكل أكثر فاعلية.
تحسين جودة النوم
تبدأ المرأة في النوم بشكل أفضل مع انتهاء فترة الوحام، حيث يختفي القلق والغثيان اللذان كانا يؤثران على نوعية النوم.
استقرار الوزن
خلال فترة الوحام، قد تعاني المرأة من فقدان أو زيادة غير منتظمة في الوزن، ومع نهايته، يبدأ الوزن في الاستقرار ويعود الجسم إلى معدّل زيادة الوزن الطبيعي للحمل.
تعتبر مرحلة الوحام من أكثر المراحل تحدّيًا في فترة الحمل، ولكنّها ليست دائمة، فمن خلال متابعة علامات نهاية الوحم وفهم العوامل المؤثّرة في تحديد نهايتها، يمكن للمرأة الحامل أن تكون أكثر استعدادًا لمواجهة التغييرات التي تحدث بعد انتهاء هذه المرحلة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على طبيعة العلاقة بين الوحام الشديد ونوع الجنين.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ التفهّم والدعم من قبل المحيطين بالمرأة الحامل خلال فترة الوحام يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في تخفيف الضغط النفسي والجسدي الذي تعاني منه، كما أنّ الاهتمام بالتغذية السليمة والاستشارة الطبيّة المستمرّة يساعدان في تخفيف عوارض الوحام وتسريع نهايته، لذا يجب على المرأة أن تكون صبورة ومتقبّلة لهذه التغيرات، لأنّ كل هذه المراحل ما هي إلّا جزء من الرحلة الرائعة نحو الأمومة.