يُعتبَر النوم عاملًا أساسيًا يؤثّر بشكلٍ مباشر على التحصيل الدراسي والصحّة العامّة للطلّاب في مختلف المراحل الدراسيّة، لذا يُعتبَر حصولهم على ساعات النوم الكافية ضرورة ملحّة لضمان تركيزهم، وتحسين قدرتهم على التعلّم، وتعزيز نموّهم البدني والعقلي، الأمر الذي يضمن اعتماد طفلكِ على نفسه في الدراسة.
في هذا المقال، سنتناول أهميّة الحصول على النوم وعدد الساعات التي يحتاجها الطالب بحسب مرحلته الدراسيّة، وذلك وفقًا للضغط الدراسي الذي يتعرّض لها في كلّ مرحلة.
طلّاب المرحلة الابتدائية
يمرّ الطلاب في المرحلة الابتدائيّة بفترة نموّ وتطوّر حاسمة، ما يجعل الحصول على النوم الكافي أمرًا ضروريًا لدعم هذه العمليات الحيويّة، لذا يُوصى بأن يحصل الأطفال في هذه المرحلة على ما بين 9 إلى 11 ساعة من النوم يوميًا. تساعد هذه المدّة على تعزيز الذاكرة، وتحسين المزاج، وزيادة الانتباه والتركيز في المدرسة، لذا تأكّدي من أنّ طفلك يذهب إلى الفراش في وقتٍ مبكر ويحظى ببيئة هادئة ومظلِمة تساعده على النوم العميق.
طلّاب المرحلة المتوسّطة
مع انتقال الطلّاب إلى المرحلة المتوسّطة، يبدأ جسمهم في التغيّر بشكٍل كبير، ممّا يؤثّر على أنماط نومهم، لذا يُنصَح بأن يحصلوا في هذه المرحلة على 8 إلى 10 ساعات من النوم كل ليلة، لأنّ قلّة النوم يمكن أن تؤدّي إلى زيادة التوتر وصعوبة في التحكم في العواطف، ممّا يؤثر على الأداء الدراسي، لذلك من المهمّ الحرص على وضع جدول زمني منتظم يساعد على تحقيق التوازن بين الدراسة والنوم.
طلّاب المرحلة الثانويّة
في المرحلة الثانويّة، يواجه الطلّاب تحدّيات أكبر سواء من حيث المتطلّبات الدراسيّة أو الاجتماعيّة، وهنا، تزداد أهميّة النوم كوسيلة للتعامل مع الضغوط النفسيّة والجسديّة.
على الرغم من أن الطلاب في هذه المرحلة غالبًا ما يسهرون حتى وقتٍ متأخّر بسبب الدراسة أو ممارسة الأنشطة الاجتماعيّة، إلّا أنّه من الضروري الحرص على أن يحصلوا على 8 إلى 10 ساعات من النوم، فعدم كفاية الراحة يمكن أن يؤدّي إلى تدهور الأداء الأكاديمي وزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل القلق أو حتّى مواجهة عوارض الاكتئاب.
يُعتبَر النوم جزء لا يتجزّأ من حياة الطالب، ولا يمكن الاستغناء عنه، لذا من خلال فهم أهمية النوم والالتزام بعدد الساعات الموصى بها في كل مرحلة دراسيّة، يمكن للطلّاب تحقيق أفضل أداء دراسي والحفاظ على صحّتهم العامة، إذًا تأكّدي من أن طفلك يحصل على الراحة التي يحتاجها ليتمكن من مواجهة تحديات الدراسة والحياة بثقة ونشاط. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على جدول عدد ساعات نوم الاطفال حسب العمر.