ما هي أعراض الحمل على المهبل ؟ عندما يطرأ الحمل على جسم المرأة، تحدث تغييرات هرمونيّة وفيزيولوجيّة كبيرة تؤثّر على عدّة أعضاء وأنظمة في الجسم. من بينها، يُعتبَر المهبل من المناطق التي تتأثّر بشكلٍ ملحوظ. تؤدّي التغيّرات الهرمونيّة دورًا أساسيًا في حدوث أعراض الحمل على المهبل، والتي قد تظهر في وقتٍ مبكر من الحمل. من المهمّ أن تكون المرأة على دراية بهذه العوارض لفهم ما يجري داخل جسمها.
في هذا المقال، سنقدّم لكِ شرحًا تفصيليًا لعوارض الحمل على المهبل، بدايةً من التغيّرات التي تحدث فيه خلال الأسابيع الأولى من الحمل، مرورًا بما قد ينزل من المهبل قبل الحمل، وصولًا إلى وصف شكل سائل الحمل. الهدف هو تزويدكِ بمعلومات دقيقة مستندة إلى مصادر علميّة موثوقة لتتمكّني من متابعة صحّتكِ أثناء الحمل.
كيف يكون المهبل في بداية الحمل؟
ما هي أعراض الحمل على المهبل ؟في الأسابيع الأولى من الحمل، تبدأ التغيرات الجسديّة في الظهور على المهبل نتيجة زيادة مستويات الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون. وهي تُعتبَر جزءًا طبيعيًا من الاستجابة الجسديّة للحمل وتؤدّي دورًا مهمًا في التحضير لدعم الجنين.
- الانتفاخ والتورّم: من العوارض الأوّليّة للحمل على المهبل هي الانتفاخ أو الشعور بالامتلاء في المنطقة المهبليّة. يحدث ذلك بسبب زيادة تدفّق الدم إلى الأنسجة المهبليّة والحوضيّة استجابةً للتغيّرات الهرمونيّة. وقد يكون ذلك محسوسًا وقد يترافق مع إحساس طفيف بالانزعاج.
- تغيّر لون المهبل: قد تلاحظ بعض النساء أنّ لون المهبل يصبح أغمق مع بداية الحمل. يعرف هذا التغيير باسم “علامة تشادويك”، ويحدث نتيجة زيادة تدفق الدمّ إلى الأوعية الدمويّة في المنطقة، وهذه علامة طبيعيّة ولا تدعو للقلق. وهذا ما أكّده موقع Vinmec في مقالة نُشِرَت عبره تحت عنوان “How do female genitals change during pregnancy?“.
- زيادة الحساسية: نتيجة لزيادة تدفق الدم، يصبح المهبل والمنطقة المحيطة به أكثر حساسية، ممّا قد يجعل بعض النساء يشعرنَ بزيادة في الوعي بأيّ تلامس أو ضغط في تلك المنطقة.
تعتبر هذه التغيرات في المهبل إشارات مبكرة على الحمل وتحدث في معظم الحالات بشكلٍ طبيعي.
ماذا ينزل من المهبل قبل الحمل؟
ما هي أعراض الحمل على المهبل ؟ قبل تأكيد الحمل، قد تبدأ بعض التغييرات في الإفرازات المهبليّة بالظهور، ويمكن أن تكون مؤشّرًا على حدوث تغيّرات في الجسم وقد تكون من العلامات الأولى للحمل.
- الإفرازات البيضاء اللبنيّة: واحدة من العلامات المبكرة التي يمكن أن تلاحظها المرأة هي زيادة الإفرازات المهبلية البيضاء أو اللبنية، والتي تنزل نتيجة لارتفاع مستوى هرمون البروجسترون في الجسم، وهو المسؤول عن تجهيز الرحم لاستقبال الجنين. تكون هذه الإفرازات عادةً من دون رائحة وغير مصحوبة بحكة. وذلك بحسب موقع Pregnancy, Birth and Baby في مقالة نُشِرَت عبره عام 2022 تحت عنوان “Vaginal discharge during pregnancy“.
- زيادة كميّة الإفرازات: قد تلاحظين زيادة في كميّة الإفرازات المهبليّة قبل موعد الدورة الشهريّة. وقد تكون شبيهة بتلك التي تلاحظينها خلال الدورة الشهريّة ولكن بكميّات أكبر. تعتبر هذه الإفرازات علامة طبيعيّة لا تدعو للقلق ما دامت لا تترافق مع عوارض أخرى مثل الحكة أو الألم في المهبل.
- الإفرازات المائيّة: في بعض الحالات، قد تزداد الإفرازات المائيّة قبل الحمل. وقد تكون شفّافة وعديمة اللون، وهي ناتجة عن التغيّرات الهرمونيّة التي تحدث في الجسم.
تساعدكِ مراقبة الإفرازات المهبليّة في فهم التغيّرات التي تحدث في جسمك، ومن الجيد التحدّث مع طبيبك في حال لاحظتِ أي تغييرات غير طبيعيّة.
كيف يكون شكل سائل الحمل؟
خلال فترة الحمل، يتغيّر شكل الإفرازات المهبليّة بما يعكس الاستجابة الهرمونيّة والتحضيرات الجسديّة لدعم الجنين. يعدّ شكل سائل الحمل من الأمور التي قد تثير فضول العديد من النساء لمعرفة إذا ما كانت طبيعيّة أو تستدعي القلق.
- الإفرازات الشفافة أو اللزجة: في بداية الحمل، قد تلاحظين نزول إفرازات شفّافة أو لزجة تشبه زلال البيض، وذلك نتيجة تأثير الهرمونات التي تدعم بطانة الرحم وتحافظ على ترطيب المهبل.
- الإفرازات الكثيفة: مع تقدّم الحمل، قد تُصبِح الإفرازات أكثر كثافة، وهي تُعتبَر جزءًا من تحضير الجسم لحماية الرحم من أيّ بكتيريا أو عوامل خارجيّة قد تؤثّر على الجنين.
- الإفرازات البنيّة أو الدمويّة الخفيفة: قد تظهر في بعض الأحيان إفرازات بنيّة أو دمويّة خفيفة، هي غالبًا ما تكون نتيجة انغراس البويضة المخصّبة في جدار الرحم. رغم أنّ هذا التغيير قد يكون مزعجًا لبعض النساء، إلّا أنّه يُعتبَر علامة طبيعيّة ولا يستدعي القلق ما لم يكن مصحوبًا بنزيفٍ حاد.
- الإفرازات برائحة خفيفة: في بعض الحالات، قد تكون الإفرازات مصحوبة برائحة خفيفة جدًا، وهي عادةً ما تكون غير مزعجة ولا تتطلّب تدخلًا طبيًا. ومع ذلك، في حال لاحظتِ رائحة قويّة أو غير طبيعيّة، يُفضَّل استشارة الطبيب للتأكّد من عدم وجود التهابات.
تُعَدّ هذه الإفرازات جزءًا طبيعيًا من الحمل وتساعد في الحفاظ على صحّة المهبل وحماية الجنين من العدوى.
تُعتبَر أعراض الحمل على المهبل جزءًا لا يتجزّأ من التغيّرات الطبيعيّة التي تمرّ بها المرأة خلال هذه الفترة. من المهمّ أن تكوني على علم بالتغيّرات الطبيعيّة والمتوقَّعة لتجنّب الشعور بالقلق الزائد ومتابعة صحّتكِ بشكلٍ أفضل. يمكن أن يسهم الحفاظ على النظافة الشخصيّة واستشارة الطبيب عند الحاجة في تقليل أيّ مضاعفات قد تظهر. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن أقوى علامة تدل على الحمل.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ فهم هذه التغيّرات ومراقبتها بعناية يُعَدّ خطوة أساسيّة في الحفاظ على صحّة الحمل. لا تتردّدي في طلب المشورة الطبيّة إذا شعرتِ بأي تغيير غير طبيعي، حيث أنّ الاستجابة السريعة لأي عوارض غير معتادة قد تساعد في الحفاظ على سلامتكِ وسلامة الجنين.