سنكشف لكِ عن أعراض التهابات الجسم الداخلية في الأسطر القادمةمن هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، حيث سنعرض من خلاله أبرز العلامات التي تدلّ على وجود هذه المشكلة التي تُسبب الشعور بالتعب الشديد.
يُعتبر التهاب الجسم الداخلي من الحالات الطبية التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، حيث يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يُعالج بشكل صحيح.
العلامات التي تدلّ على وجود هذه المشكلة
تتعدّد أعراض التهابات الجسم الداخلية وتختلف بتأثيرها باختلاف الحال الصحيّة التي يمتّع بها المريض وتغيّر درجاتها، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
ارتفاع درجة الحرارة (الحمى)
يُعتبر ارتفاع درجة الحرارة من أكثر العلامات شيوعًا لالتهاب الجسم الداخلي، حيث تعمل الخلايا الليفية في جهاز المناعة على إطلاق مواد كيميائية تسمى البيروجينات عند التعرّض للعدوى أو الالتهاب وتعمل على رفع درجة حرارة الجسم، مما يعزز استجابة الجهاز المناعي للعدوى ويساعد في تدمير العوامل المسببة للالتهاب.
في الواقع، يُعتبر ارتفاع درجة الحرارة استجابة طبيعية للجسم لمساعدته في التخلص من العوامل المؤذية، ويُعتبر علامة إيجابية على أنّ جهاز المناعة يعمل على مكافحة العدوى بفعالية.
الألم والتورم
يعتبر الشعور بالألم وظهور التورم اثنتين من العلامات الأساسية لالتهاب الجسم الداخلي، حيث ينشط الجهاز المناعي ويبدأ في إطلاق مواد كيميائية في المنطقة المصابة، ممّا يُسبّب توسع الأوعية الدموية وتجمع السوائل والخلايا الالتهابية في المكان المصاب، ويؤدّي إلى زيادة الضغط على الأعصاب وتحفيزها، الأمر الذي يسبب الألم.
كما أن التورم يحدث نتيجة لزيادة تدفق السوائل الالتهابية والخلايا الدموية إلى المنطقة المصابة، مما يؤدي إلى انتفاخها وزيادة الضغط على الأنسجة المحيطة، ويُسبب الام العظام والعضلات.
فقدان الشهية والتعب
يمكن أن يكون الشعور بفقدان الشهية والتعب ناتجًا عن استجابة الجسم للالتهاب، حيث يستهلك الكثير من الطاقة في عملية مكافحة العدوى، مما يؤدي إلى انخفاض معدّل النشاط، كما يمكن أن تؤثّر هذه المشكلة على الجهاز الهضمي وتُسبب فقدان الشهية.
تغيرات في وظائف الجسم
قد تظهر تغيرات في وظائف الجسم نتيجةً للالتهاب، حيث يمكن أن يؤثر على أداء الأعضاء والأنظمة الحيوية الأخرى.
على سبيل المثال، قد يؤدي التهاب الكلى إلى اضطراب في وظائفها، مما يُسبّب تغير في مستويات السوائل والأملاح في الجسم، بينما قد يسبب تغيرات في مستويات الإنزيمات الكبدية في الدم.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال وجود أيّ شكوك متعلّقة بالمعاناة من هذه المشكلة للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على الفرق بين التهاب الدم وسرطان الدم.