لا شك في أنّ مقولة "الإحترام يجب أن يكتسب" صحيحة الى حد كبير، ولا شك في أنّ كل انسان يكتسب الإحترام بقدر ما يستحقه لكن كيف لطفلك أن يستحق احترامك واحترام الآخرين ما دام لا يعرف ما الذي تعنيه حقاً هذه الكلمة؟ لذا هنا يكمن دورك أنت كأمه والمسؤولة عن تربيته في تعليم طفلك ما هو الإحترام وكيف يحصل عليه من الآخرين. وذلك من خلال احترامك أنت له والذي يترجم بالأمور التالية.
كوني مثالًا له في الأمور التي تعلمينه إياها: من بين هذه الأمور عدم مقاطعة الآخرين وهم يتكلمون! لكن كم من مرة تقومين أنت بمقاطعته وهو في صدد إخبارك بشيء؟! إحترمي طفلك وعامليه كما تطلبين منه معاملة الآخرين.
إحترمي مساحته الخاصة: يجب أن تعلمي أن لطفلك مساحة خاصة يحتاجها لنفسه عليك احترامها. وتبدأين باحترامه من خلال احترام الأمور التي يحب القيام بها وطبعًا التي لا تشكل أي خطر عليه وليست الأمور التي لا تحبينها أو لا ترينها جميلة مثلًا.
اجعليه يرتاح للجلوس معك: لا تنهالي عليه بالتحقيقات والأسئلة فور وصوله من المدرسة مثلًا، لأنه سيشعر بأنك تأسرينه. أما إذا أردت معرفة أمر ما، استخدمي أسلوب الحوار اللطيف والأهم أن تتقني استخدام كلماتك.
ناقشيه في مشاكله: ولا تسارعي في حلّها عوضًا عنه، هو طبعًا بحاجة الى مشورتك، لكن عليك احترام كيانه. اقترحي على طفلك حلًا واسأليه عن رأيه، هو طبعًا لن يرفض رأيك بهذه الطريقة بل سيتقبّله بكل رحابة صدر.
ابتعدي عن أسلوب الأمر: وأخيرًا، بصرف النظر عن سنّه، ما من طفل يتقبّل أسلوب الأمر ويقبل الإنصياع، عليك أن تدركي أن الحوار والأسلوب الهادئ واللطيف مع الطفل هما المفتاح الأساسي في التعامل معه وهما من دون شك أهم السبل التي تحترمين طفلك من خلالها. إقرأي أيضًا: نصائح أساسيّة للتعامل مع قلّة الاحترام عند الأطفال