لا ينبغي أن يكون هدفك هو مجرد خلق مساحات للتفكير الحر، ولكن تحديد تلك المساحات، تابعي القراءة وامنحي طفلك مجالا للابداع مع هذه النصائح.
الخيال هو أحد الأصول لتنمية روح الإبداع. يساعد الخيال الأطفال على حل المشاكل، والترفيه عن أنفسهم، وتحويل اللعب إلى مغامرات. لكن الاستثمار في الخيال قد يعرضك وطفلك للمخاطرة. فليس من غير المألوف أن يواجه الأطفال الخياليون صعوبة في المواعيد النهائية والتنظيم والمسؤولية. لذلك لا ينبغي أن يكون هدفك هو مجرد خلق مساحات للإبداع، ولكن تحديد تلك المساحات.
امنحي طفلك الجنة لكن اربطيه بالأرض أيضًا! تابعي القراءة واكتشفي المزيد.
ثلاث نصائح لتنمية خيال طفلك
انخرطي في اللعب الإبداعي مع طفلك، واتبعي التالي لتكوني له النموذج المشجّع على الإبداع:
1. ملء غرفة اللعب بألعاب إبداعية
تذكّري أنه لا يمكنك ترك الألعاب المولدة للخيال على الأرض والابتعاد. تحتاجين إلى اللعب بنشاط مع طفلك والاستجابة له. إن تربية طفل مبدع يعني النزول إلى الأرض معه والتظاهر بأنك ديناصورًا نجى من وألقي إلى كوكب بعيد جدًا!
2. كوني غريبة عند اختراع الألعاب
تتطلب تربية طفل مبدع أن تشجّعي طفلك على أن يكون مبدع من خلال مطالبته باستعراض عضلاته الإبداعية. يقول أحد الخبراء في هذا المجال: “يمكنك إنشاء مبنى من الألعاب البلاستيكية، ولكن يمكنك أيضًا أن تسألي ابنك عن أغرب مبنى يمكنكما صنعه”. مع ضرورة الإبتعاد عن استخدام كلمات مثل “لا تفعل” أو “هذا ليس صحيحًا” أو “هذا ليس جيدًا”. يجب أن تكون العملية ممتعة وعليك تشجيعه.
3. الإمتناع عن ممارسة “الفحص الذاتي”
من المهم أن تشجّعي طفلك على طرح الأسئلة، بغض النظر عن مدى سخافتها. فالسماح للطفل بأن يعتقد أن هناك سؤالًا غبيًا يعني أنه يتعلم بالفعل الفحص الذاتي، في حين أن الإبداع والخيال يعني في الواقع الانفتاح وليس الفرز الذاتي.
نصائح لتكوني نموذجًا
ليس هناك عمر “مناسب” لبدء عرض الخيال واللعب الإبداعي. حددّي السمات التي تريدين تعزيزها في طفلك وابدأي في نمذجة السلوكيات المرتبطة في أقرب وقت ممكن عمليًا. وفي الواقع، قد يعني ذلك اللعب مع طفلك!
في طبيعة الحال، يتمتّع بعض الأطفال بخيال طبيعي أكثر من غيرهم. لكن هذا لا يعني أن الأطفال غير قادرين على التعلّم.
لنفترض أن الوقت قد حان لمشروع فني وأنك قدّمت طفلك الدهانات أو أقلام الرصاص الملونة. أعطي طفلك تعليمات لرسم الشمس، ثم قولي بحماسة: “لنرسم شمسًا غريبة المظهر مع غيوم تحجبها!” وابدأي بالرسم أمامه على ورقتك الخاصّة.
بعد مرور بعض الوقت، قولي: “لنشارك رسوماتنا في نفس الوقت!” عندما يحدث ذلك، أكّدي على جذب انتباه طفلك، وقولي له: “انظر إلى شمسك! شمسك سوداء وخضراء على عكس الشمس في السماء وهي برتقالية وصفراء. من الرائع حقًا أنك تستخدم خيالك!”
من خلال تشجيع طفلك على ألا يكون حرفيًا، فإنك تمنحيه مساحة ليكون مبدعًا فيها.
أخيرًا، لا تنسي وأنت تربّين طفلًا مبدعًا، أنّ الإبداع لا يرتكز فقط على الأعمال الفنية والأفكار الخيالية، بل يحتاج أيضًا إلى أن يكون قادرًا على إكمال واجباته المدرسية. لذا، ساعديه أيضًا على تنمية مهارات تعليمية مهمة وأساسية لتمكينه من تحقيق الإبداع العلمي.