في عصرٍ باتت فيه تكنولوجيا التواصل متداخلة مع ألعاب أطفالنا، لا بدّ من الحذر من بعض "الميزات" التي قد تبدو مشوقة ومذهلة بالنسبة لطفلكِ وحتّى لكِ، ولكن تعرض منزلكِ لإنتهاكِ الخصوصيّة!
هذا ما أرادت السلطات الألمانية التحذير منه، وذلك بعد أن منعت الدمية الشهيرة Cayla التي تتميّز بقدرتها على الإجابة عن مختلف الأسئلة التي قد يطرحها طفلكِ، والإتصال عبر طريق الإنترنت بأي جهاز ذكي مثل الهاتف أو اللوح الإلكتروني.
فما السبب وراء هذا المنع؟
رغم قدرة هذه الدمية الذكية على التواصل مع طفلكِ وتوسيع معلوماته، إلّا أنّ بعض الجهات الألمانية المختصّة تؤمن أنّها قادرة في المقابل على التجسس. إذ حذّرت الأهل من قدرة المخترقين أو الـHackers على إستخدام "كايلا" لسرقة المعلومات الشخصية الخاصّة بهم، من خلال تسجيل أحاديث تجري داخل المنزل، وذلك عبر اتصال غير آمن بتقنية البلوتوث.
في هذا السياق، لم تكتف الدولة الأمانية بالتحذير، بل منعت بيع أي من هذه الألعاب الأميركية في الأسواق.
ولعلّ هذا الحذر لا يجب أن يقتصر على الدمية كايلا، بل من الأفضل أن تقومي كأم بالتنبه لمختلف أنواع الألعاب الأأخرى أو حتّى الأكسسوارات المنزلية التي قد تعمل من خلال الاتصال بالإنترنت أو البلوتوث.
فعى سبيل المثال لا الحصر، تمّ مؤخراً تسجيل حالات عديدةلإختراق أجهزة مراقبة الطفل التي تعمل على تقنية "الواي فاي"، من خلال الإستحواذ على الحساب الذي يمكّن المخترق من مشاهدة البث على الإنترنت، وبالتالي القدرة على رؤية كلّ ما يحصل في المنزل بالصورة والصوت.
في شتّى الأحوال، لا تجعلي المظاهر والميزات المتطورة لهذا النوع من الألعاب يذهلكِ، إذ بيّنت الأبحاث أنّ طفلكِ يستفيد بشكل أكبر من الألعاب التقليدية التي تتطلب عملاً يدوياً أو ذهنياً، بدلاً عن الإتكال على كلّ ما هو الكتروني!
إقرئي المزيد: طفلك يعشق ألعاب الأسلحة؟ تأكدي ألّا تخرج الأمور عن السيطرة بهذه الخطوات!