إذا كنت من الأمهات اللواتي يشعرن بالذنب عندما يجدن أنفسهن عاجزات أمام بكاء أطفالهن المستمر، فاعلمي أنّ ذلك قد يكون دليلاً على أنّك أم جيّدة!
رغم أنّ هناك أسباب لبكاء الطفل كنّا قد تطرّقنا لها سابقاً إلّا أنّه يتوجّب علينا الإقرار بحقيقة أنّ هناك أطفال يصعب التعامل معهم أكثر من غيرهم؛ وهذا تماماً ما حدث مع المدوّنة الأمريكية جوردان هاريل التي وصل بها الأمر إلى الشّك بأداء دورها كأم إذ اختبرت تلك الصعوبة مع أطفالها الثلاثة.
تعترف هاريل بأنّها شعرت بالفشل خلال تلك الليالي المرهقة وتساءلت عن الخطأ الذي تقترفه كأم. فكتبت في تدوينتها عبر حسابها الخاص على موقع فايسبوك: "يبدو من غير المنطقي أن أواجه صعوبة في التعامل مع 3 أطفال؛ ومن المنطقي أكثر أن أبدو تلك الأم الفاشلة التي لا تعلم كيف تُسكت طفلها". وتابعت: "غالباً، ما كان يتحوّل البكاء من عزفٍ منفرد إلى دويتو بحيث نتنتاوب أنا وطفلي عليه".
ولكنّها، سرعان ما تذكّرت القصّة التي أخبرتها عنها والدتها عندما كان شقيقها طفلاً، مشيرةً إلى أنّ بكاء الأطفال المستمر لحالة متوارثة في العائلة. فشقيقها جاستن كان يُمضي معظم وقته وهو يبكي بحيث كانت والدتها تحتار كيف تهدئه خصوصاً أثناء التواجد في الأماكن العامّة.
وفي إحدى المرّات التي كانت تحاول فيها والدة هاريل تهدئة جاستن، صادفت امرأة بجانبها تحمل طفلاً بمثل عمره ولكنّه كان هادئاً تماماً؛ الأمر الذي دفعها إلى أن تسأل المرأة عن سرّها. فأجابتها الأخيرة: "حسناً، في الحقيقة هو ليس ابني. أنا أمّه الحاضنة، ولم يكن الأمر بهذه البساطة؛ فقد أمضى الأيام الأولى من حياته وهو يبكي من دون توقّف. ولكن، البكاء لم ينفع معه إذ لم يستجب له أحد من قبل. لذلك، توقف عن البكاء ولم يعد يبكي أبداً".
وتابعت المرأة في الشرح لماذا دموع جاستن دليل جيّد ولماذا يجب على والدة هاريل أن تعتز بها، قائلةً: "هذا يعني أنّه يثق بك ويثق بأنّك ستستجيبين".
في المرّة المقبلة التي تشعرين فيها بالذنب بسبب عدم قدرتك على تهدئة طفلك، تذكّري أنّه يبكي لأنّه يعرف أنّك ستستجيبين له!
والآن، ما رأيك في الإطلاع على السبب وراء بكاء طفلك الكثير؟